حركة التاخي الديمقراطي السوري
الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 06:19
المحور:
القضية الكردية
القومية الكردية السورية بين متاريس الامس واليوم.... وظلامية اعلان دمشق
ان الشعور القومي شعور مرهف وحساس ويثير الحماس والاندفاع بشكل غير معقلن إذا لم يعا لج ضمن سياقات واليات
وطنية محددة و في إطار من الظروف الناضجة موضوعيا . ويزداد هذا الشعور عنفا وانفلاتا خاصة إذا جرى ويجري
استغلاله وتسويقه بأسلوب ذاتي ورغبوي وحزبي من قبل بعض الاقطاعات السياسية الكردية وما زال . و للحقيقة ما
لحق بالجماهير الكردية السورية وعبر صيرورته التاريخية من غبن وإجحاف في مجالات عديدة إلا وكان البعض من
الإقطاع السياسي الكردي السبب الأساس و الأرضية الخصبة والمساهم الفاعل لمخاض وآلا م هذا الغبن والإجحاف وما
زال, سواء أكان بدراية أو بدونها ؟ و كانت للأطروحات اللاموضوعية والشعارات اللامنطقية ماضيا وحاضرا من الأسباب
الجوهرية أيضا. و التي دفعت السلطات لاجتراع آليات ومواقف وممارسات سلبية اتجاه الكرد عموما كرد فعل , وترسخت
هذه الآليات والممارسات لدى السلطات في سورية حتى غدت نهجا يتناسب طردًامع حجم الممارسات والشعارات المعاشة
في ذهنية الإقطاع السياسي الكردي الذي يغرد خارج السرب الوطني شعارا ومزاجا وعزلا للجماهير الكردية من وطنيتها.
:/ في بداية الستينات من القرن الماضي طرح فريق من البارتي أول تنظيم سياسي كردي / شعار تحرير وتوحيد كردستان / ومازال .
البعض يطرحه لحظيا / ويتباكى على الشعار إياه ويخون من تخلى عنه و بشكل مزاجي ونفعي ؟ دون أية مراعاة للعوامل
الذاتية والموضوعية الوطنية وفعلت هذه السلوكيات والممارسات ومازالت تفعل اشمئزازاً وشرخا في الوئام الوطني وتثير
الاستهجان والاستخفاف بمزاجية وشعور 90بالمئة من المجتمع العربي السوري ناهيكم عن مضاعفاته السياسية
واستثماره الربوي النفعي للخصوصية الكردية. يضاف إلى هذه الشعارات و السلوكيات ممارسات الاقطاعين الكرد
عندما شكلوا وفدا برئاسة الإقطاعي العربي عبدا لعزيز المسلط وقابلوا رئيس الحكومة السورية بدمشق عام 1961وطلبوا
منه إعادة الإحصاء في محفظة الحسكة حصرا ؟ لأن آلاف الأكراد قد نزحوا من تركيا إلى الأراضي السورية لرغبتهم
بالحصول على الأراضي الزراعية على حد زعم الوفد آنذاك ؟مع العلم إن الإحصاء العام لكل سورية كان قد جرى في عام 1960
بما فيها محافظة الحسكه ؟ فكان لشعار تحرير وتوحيد كردستان من جهة والطلب بإحصاء استثنائي من جهة اخرى ؟
الجوهر والأساس في بلورة مناحات ارتدادية لدى السلطة آنذاك, و اجراء احصاء استثنائي في محافظة الحسكة تحقيقا
لرغبة الإقطاعيين الكرد و وتم تنفيذ ذلك بمعرفتهم ومباركتهم ومشيئتهم وبدقة وأمانة ؟ قبل غيرهم والذي جرد بموجبه
عشرات الآلاف من فقراء الكرد وقلة من العرب الذين كانوا بين الكرد أثناء الإحصاء من الجنسية العربية السورية , وما
دموعهم ـ وتباكيهم ومطا لبتهم اليوم بحل مشكلة الإحصاء ـ إلا المتاجرة وذرف دموع التماسيح على فرائسهم احياء , ومن
لايقبل بهذه الحقيقة فليراجع ابناءمحافظة الحسكه وخاصة في أوساط الفقراء من الكرد الذين عاشوا تلك الحقبة بكل
تفاصيلها وما زال الغا لبية منهم أحياء و ترتسم على جباههم مرارة الدعارة السياسية التي مورست بحقهم بأبشع
صورها , والتي مارسها الإقطاع السياسي الكردي بالأمس ومازال يمارسها اليوم دون خجل أو مواربة دفاعا عن مصالحه
الذاتية ليس إلا ؟ وإذا كان الغا لبية منهم يحاولون إخفاء ذلك تعمدا ولغاية في نفس يعقوب ؟ ويتهمون السلطات بصنعها
وتخطيطها عن سابق تصميم وترصد و بشكل شوفيني؟وإذا كان ادعائهم صحيحا وطبعا هو كاذب؟ فلماذا لم تنفذها السلطة
ذاتها في المناطق الحدودية الأخرى ذات الغالبية الكردية والمتاخمة لتركيا أيضا ؟ مثل عفرين وعين العرب.... ؟ وما زال
ريا ئهم السياسي يسري على قسم كبير من الجماهير الكردية لاعتبارات عديدة ؟ وهم عن حقا ئقهم وأهدافهم ومراميهم
وعلاقات البعض منهم والتصفيق والتسويق للديمقراطية المتأمركة وأجندتها الدموية الغدرية .....غافلون؟ وما أشبه
اليوم بالبارحة ؟ وما زال الحبل على الغارب ......والحوادث والتصفيق يتكرر بنفس السياقات و المناخات والرؤى كتكرار
فصول السنة ذاتها ؟ أنها مفارقات عجيبة وغريبة أن تدور بنا دورة الزمن دورة كاملة ونيفاً دون مقارنة أو مقاربة وكأننا
تماثيل محنطة ومعلبة لا تقبل التحليل والتركيب, ومازال الغالب منا يأتمر بأمر البعض منهم ويحقق رغباتهم ومصا لحهم
تحت شعارات ـ خارجة عن إطار التاريخ والجغرافيا للشعب الكردي السوري وتضحياته الوطنية الجسام ولخنق قواه
الوطنية المعتدلة ؟ ويجب أن لا نغفل بأن ذلك تم ويتم بتناغم ومباركة مستمرة وداعمة من قبل تيار في السلطة تاريخيا؟
ومازال البعض منا يلهث خلف سراب هذا الإقطاع السياسي الخادع حافيا عاريا دون أن يدري بأنه ذاهب إلى المقصلة
والانتحار وطنيا ؟ لماذايتهم هؤلاءالسلطة بالاستبدادية والشوفينية والقمعية ؟ هل تفرش لهم السلطة الدروب با لورود ؟
فمن يطالب بكردستان سورية ؟أويقول على البعث أن يرحل ؟ يجب أن يتوقع كل شيء ؟ ولكن قسما من السلطة تغض
الطرف عنهم وتشجعهم للمضي قدما في هذا الميدان لغرض في نفس يعقوب أيضاً؟ أليس في هذه الشعارات والتصريحات وغيرها انعزالية
بغيضة وشوفينية حاقدة وأستأثاراً أعمى بالمنافع الشخصية ودفع للكرد بدراية إلى مربعات مخيفة لا تحمد عواقبها. لماذا
نحن عن شعاراتهم وممارساتهم والياتهم وعلاقاتهم وأمزجتهم السلبية التي كرسوها ويكرسوها ضد وطنهم وعموم الشعب
السوري ساهون ؟ لماذا يطالبون القيادة السياسية في سورية بحل الإشكالات العا لقة وهم لايعترفون بها ولاستهدافها
وشتمها من كل حدب وصوب داعمون؟ أليس الانخراط في السراديب الظلامية لإعلان دمشق بعد رفعه شعار/ تغيير السلطة
في سورية؟/ دفع متعمد للكرد إلى المقصلة جراء نزوات شخصية وحزبية ضيقة لهذا الحزب الكردي أو ذاك ؟ ماذا يملك
إعلان دمشق من رصيد جماهيري وفكرسياسي متطور يخدم الوحدة الوطنية بشكل عام والخصوصية الكردية بشكل خاص
, لكي نهرول وراء المهرولين بهذا الزخم و ندفع بالكرد إلى المحرقة ونجعله حصان طروادة لمآربهم وأهدافهم ومصالحهم
الشخصية والانتقامية من الوطن وسيده ؟ لماذا لا نمعن النظر في مواقف الغا لبية من رموز اعلان دمشق وتصريحاتهم
وأمزجتهم وممارساتهم...؟ هل نسينا المواقف الشوفينية لرياض الترك من الكرد ..؟ وهل يعترف بأن القومية الكردية جزء
من النسيج الوطني السوري ..؟و لها حقوق وعليها واجبات وكذلك العمل الشيوعي؟ وهل تنسى الذاكرة الكردية بأن أكرم
حوراني والدها لفداء الحوراني أمينة اعلان دمشق اليوم ,هو القاتل الحقيقي للكردي محسن برازي من حماة...؟ . لماذا
يتلقف البعض من الإقطاع السياسي الكردي تصريحات خدام ويمجدها وينشر ها على صدر مواقع الانترنيت ..؟ بعد أن خان
شعبه ووطنه ؟ الم يكن عبدالحليم الجلبي نائبا لرئيس الجمهورية في سورية..؟ ماذا عمل للكرد ؟ وما تباكيه اليوم على
الكرد إلا للتهويل والفتنة ؟ لماذالايستفيد الإقطاع السياسي الكردي من تجارب الآخرين في التحالفات ؟ ألم يتحالف الكرد في
العراق مع الجلبي والآخرين وبمباركة ودعم أمريكي على الحقوق في العراق ما بعد صدام حسين ؟ هل نفذت هذه الاتفاقيات
؟ كركوك نموذجا ؟ لماذا لم تف المعارضة العراقية بتنفيذ وعودها ؟ وقد أثبتت وقائع الحياة بما لا يضع مجالا للشك بأن أي
مصير أ و رهان وارتهان على الإدارة الأمريكية وحلفائها هو في نهاية المطاف رهان ظلامي دام وخاسر وليس له أي
مستقبل في ترسيخ العيش المشترك بين مكونات المجتمع السوري ؟ أليس من حق أبناء القومية الكردية السورية أن
يتسالواـ إلى أي محرقة سائرون ـ ممن يتاجرون بكرديتهم وينهشون في أعراضهم كيفما يشاءون , لماذا كل هذا التطبيل
والتزمير وراء أفراد في اعلان دمشق ..؟ هل مسؤولي اعلان دمشق أفضل شعارا وممارستا وخلفية ممن سبقوهم في
إعلان بغداد سابقا..؟ أم أنهم جميعا دخلاء ومن طينة متأمركة واحدة.. ؟ لماذا ينطلق الإقطاع السياسي الكردي من نظرات
شخصية ونفعية وسوداوية ودونية للوطن وسيادته واستقراره وضمن سياق أحادي الرؤى.دائما.؟. ما الغاية من طرح
مشاكل الكرد وهمومهم بمعزل عن الهموم الوطنية العامة وفي إطار فهم استقوائي وانعزالي وقومي بحت . وكأنهم
يعيشون في جزيرة معزولة عن البشرية . لماذا لا يبرهنون بالملموس على تضامنهم وتعاطفهم الحقيقي مع القيادة السياسية في سورية ......
بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي قال / أن القومية الكردية جزء من النسيج التاريخي السوري ...وقال ما جرى كان ردة فعل
واخرج الكرد من السجون ؟ كما برأ سيادته الكرد من الارتباطات الخارجية ووو/؟ولا نريد هنا أن نفصل ونشرح مواقف
وتوجهات السيد الرئيس الإنسانية والنبيلة من الكرد وخصوصيتهم الوطنية ولكن من حقنا ومن حق أبنائنا الكرد السوريين
إن يتسالوا من الذين يدعون بأنهم قادة الكرد ؟ لما ذا تمارسون علينا العبور الجنسي علنا و بكل وقاحة ورياء لماذا
تشهرون عدائكم وحقدكم وتروجون لكل ما هو معادي للوطن واستقراره الاجتماعي , وتبنون تحا لفات معادية / اعلان
دمشق ـ وجبهة الخلاص نموذجا/ وتبيعون الكرد في سوق النخاسة كأرقاء , عند أول تهديد أو منعطف حاد يتعرض له
الوطن وسيادته...؟ بالرغم من ضحا لة فكركم وفقر إرادتكم وأدواركم ؟ تقدمون الدلائل والقرائن يوما تلو الآخر بأن الكرد
يغردون خارج السرب الوطني وتضيقون الخناق بذلك على أصدقائه في السلطة وفي مزاجية 90 بالمائة من أبناء
الشعب السوري؟ ومتى كان الكرد عونا للأعداء على وطنهم و يرفعون شعار / تغيير النظام في سورية / كما جاء في
وثائق إعلان دمشق ...؟ وما هي مصلحتهم حتى القومية منها في ذلك؟ ولماذا ترتهنون إرادة الكرد وباستمرار للقدر ولليوم
الموعود الذي لم ولن يأتي ؟ هل كان النظام السابق قبل السبعينات من القرن الماضي أفضل حالا للكرد من الحا لي ..؟
لماذا لانكون منصفين ..؟ أم في القلب رهان آخر ..؟والقادم السرابي الدموي ليس ارحم..؟ هل هذا ينسجم وخصال الكردي
وسلوكه المعهود , الذي يتصف بالوطنية والتآخي و بمقابلة الود با لود, والعرفان بالعرفان ,ورد الجميل , والحفاظ على
الأيادي البيضاء والشفافة الممدودة له وخاصة أيادي السيد الرئيس بشار الأسد . أليست هذه المواقف الانقلابية المشوهة
والمشبوهة والمترددة على تاريخ القومية الكردية السورية الوطنية لا مبرر لها بكل المقاييس لاوطنيا ولاقوميا...؟
وغريبة عن ذهنية وذاكرة الكرد الوطنية . ويحاولون غرسها عنوة.في ذاكرته؟ان هذه المواقف والآليات الممارسة
والمعاشة ..؟. برسم الإجابة ياسادة الإقطاع السياسي الكردي ؟
القامشلي في/11/2/2008 حركةالتآخي الديمقراطي السوري
المنسق العا م
#حركة_التاخي_الديمقراطي_السوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟