الموقع الضرورة

أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 680 - 2003 / 12 / 12 - 03:26
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

  كل عام و"الحوار المتمدن" بألف خيروإلى مزيد من التقدم والازدهار، فأمتنا العربية تمر بفترة فاصلة في تاريخها الحديث ،فنحن كمثفين وكتاب ليبراليين  نحمل على عاتقنا مستقبل الأمة لأن الجيال القادمة ستحاكم فكرنا وستحكم على كل ما قدمناه لشعوبنا من فكر في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية خاصة بعد سقوط بغداد وفشل المشروعين الإسلامي والقومي، فالحوار المتمدن منبر "ضرورة" في هذا الزمن الرمادي الغريب، حيث الأمة العربية مشتتة بطريقة لم يسبق لها مثيل،وتتضارب فيها المصالح والاتجاهات، لذلك كان وجوهاالليبرالي اليساري العلماني الديمقراطي ضرورة لمزيد من الآراء الحرة والاتجاهات المختلفة إيماناً منها بحرية الكلمة وبتعدد الآراء الذي هو  أساس الديمقراطية، فما أحوجنا الآن لمنبر "الحوار المتمدن" لنشر الآراء الحرة  ولوقف الزحف الأصولي التتاري الأخذ بمقاليد أمورنا ولا أعرف لماذا لا يفكر ثري  عربي ليبرالي بإنشاء فضائية لنا نحن الليبراليين لنستطيع قول كلمتنا بصراحة على الهواء مباشرة للمشاهدين بدون تدخل من مقدمي البرامج المدعين الليبرالية والمتأسلمين في أعماق قلوبهم ، كما نشاهد تحيزهم في  "الجزيرة" وغيرها من القنوات التي تدعي الحرية الديمقراطية، كنت قد طالبت سابقاً في  موقع"إيلاف" ووجهت نداء لرجال الأعمال بإنشاء فضائية لنا نحن الليبرليون ومن خلال موقع "الحوار المتمدن" أوجه نداء آخر لعل هناك من يسمعه ليتحيح لنا فرصة عرض  آرائنا بحرية تامة ، فنحن في حاجة لفضائية خاصة بنا لوقف هذا الزخف المتأسلم، أقولها ولا أمل من تكرارها حتى تتحقق، لأن المفكر والكاتب وسط هذا السيل الجارف من الفضائيات الناشرة للفكر المتخلف كا"اقرأ" و"العربية" و"المجد " و"المنار" و"جزيرة القرضاوي" ينتابه اليأس من قدرتنا على إيصال كلمتنا ولكن وبرغم كل  ذلك أقول أن العالم العربي بخير بل وبألف خير مادمنا نحن فيه ، فألف مبروك  بالعيد الميلاد الثاني للحوار المتمدن، وشكراً للأستاذ رزكار عقراوي الذي فتح لنا هذا الموقع"الضرورة" في هذا الزمان الأغبر للكتابة بكل حرية تامة وكل عام
والحوار المتمدن وكتابها بألف خير.

#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات