أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ليث الجادر - موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان















المزيد.....

موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 09:21
المحور: القضية الكردية
    


(اذا ما اتخذ الشعب الكردي قراره بالانفصال عن العراق ومضى قدما في اعلان دولته المستقله ,فان كردستان الفتيه سيحكم عليها الحصار من الجهات الاربعه وستأسر حينها في جيب مصيري مهلك لابد وان يفضي بها في نهاية المطاف الى التشتت والتجزء بين غرمائها . حيث لا شرعيه دوليه تتحصن بها ولاقوه تنتصر بها ) بمثل هذه الاستنتاجات الهزيله التي ترتكز على تفسيرات نهج تحليلي ميكانيكي بائس ,يحاول اصحاب القرار الكردي السياسي من الرد على دعوات الاستقلال ...هكذا وبكل بساطه وقحه يهمشون قدرات الجماهير ويعلقون مصيرها على ارادة قوانيين الشرعيه الدوليه التي لايؤخذ العمل بها الا بعد ان تقاس مردوداتها بارقام الريع السياسي الخاضع بالكامل لمعايير مصالح الدول العظمى ..وبذلك فانهم يسوقون لنا عقيدتهم التحرريه الجديده ذات الصياغه القائله -ان حرية الشعوب واستقلالها يجب ان تكون مرهونه بالحسابات المصلحيه للقوى العالميه , فهي الحكم الفصل الذي يمنح الشرعيه او ان يمنعها - ..اما بماذا يطالب كاكه حمه ؟ماذا يريد وماذا يدخر ؟ وماذا يمكن ان يوفره له حليفه (الجبل) من امكانيات وقدرات ؟ ..كل هذا محض افتراضات ووهم ..وفي احسن الاحوال يعتبر مجرد مخلف من مخلفات ماضي غابر ليس من الصواب الالتفات اليه وليس من المجدي محاولة استثماره وادامته ..فلا حاجه لكردستان بعد اليوم لجماهير كردستان وليس لكردستان ما يمكن ان ينفع ابناؤها ..قرار الحريه ..قرار الاستقلال يقبع اسير مزاجية السياسه الدوليه .وعلى هذا الاساس في تقييم القوه والموقف ,يدخلون مطلب الاستقلال في جدليه بيزنطيه تعبر في مضمونها عن اليأس التام من القضيه ,حينما يؤكدون بشكل قاطع الموقف الموحد الذي سيتخذه خصوم كردستان (ايران -تركيا-سوريا ) اتجاه القرار الكردي ..فيفترضون انبثاق تحالف فوري بين هذه الدول تجند فيه امكانياتها العسكريه والاقتصاديه والسياسيه في فرض طوق العزله والحصار او في الانقضاض على كردستان ..متناسين بذلك وعن قصد الخلافات الستراتيجيه التي تتحكم بعلاقات هذه الدول وما يمكن لحدث الاستقلال من ان يؤزمها ويؤثر عليها ..وهنا ايضا يضمحل في تفسيرهم الى حد التلاشي دور التشريعات الدوليه بعد ان كانت في الشطر الاول من تقييمهم تمثل العنصر الحاسم والاكيد , وبالتالي يكشفون من خلال هذا التعارض حقيقه يؤمنون بها بالسر تقول ان الاراده الدوليه هي ضد ارادة الشعوب ومع مصالح الدول وسياسة سلطاتها (مع انهم يبشرون ان زمن ملكوت الديمقراطيه قد حان وان المجتمع الدولي بقيادة الدول العظمى هم رسل هذا الملكوت ) ..واذا كانت دوافع السياسين المهيمنين على مقاليد القرار الكردي معروفه وغايات دعايتهم مفتضحه لدى الاغلبيه ..فأن الضبابيه تكتنف موقف ما تبقى من (سكراب ) القوى التقدميه الكردستانيه والعراقيه ,اللذين صاروا يوظفون الجمود العقائدي لخدمة اغراض سياسيه خانعه متلمسين بذلك طريق الذيليه والتكيفيه المبتذله ..فمرة يعارضون استقلال كردستان تحت شعار وحدة الوطن المتخم بروح وطنيه مثاليه ومرة اخرى يبررون موقفهم المعارض بذرائع عقائديه ومبدئيه هم انفسهم لا يفقهون منها الا الشكل ولايحسنون فيها الا الترديد ..المسأله عندهم هنا تتحول الى انه ليس من مهام الاشتراكي الديمقراطي -الشيوعي العراقي - او الشيوعي العمالي من ان يناضل في سبيل قضيه قوميه خصوصا وانهم يعلنون اعتقادهم بان الاضطهاد القومي قد رفع عن القوميه الكرديه في ظل (الاحتلال الاميريكي) كما يصفونه هم ..لكن الا يعني ذلك ان الاضطهاد القومي للاكراد رفع ظل الاضطهاد القومي للعراقيين ؟ فما المانع من ان يحاول الاكراد في مثل هذه الحاله من انتهاز الصدفه التاريخيه لانتزاع حريتهم من بين ايدي المتسلط القديم والمتسلط الجديد دفعة واحده ..انه وبحسب نظرتهم العاطفيه يتعارض مع مصلحة الوطن ووحدته ..لكن اي وطن وأية وطنيه تلك ؟ سيكون جوابهم حتما هو بمثابة الاقرار بشرعية الالحاق القسري للاكراد بالعراق ودولته العربيه ,,وهكذا يدورون في حلقه مفرغه مستعينين بالمثل وقيم الاخلاقيه البرجوازيه ,أو ان يضطروا في النهايه الى تبني وجهة نظر القوى الكرديه القومويه (المتمنعه الراغبه ),,بينما يحتم المنطق التقدمي موقفا اخر تسخر فيه الامكانيات السياسيه لخدمة المبادىء وبنهج ستراتيجي بعيد المدى ,حيث يمثل تبني قضية استقلال كردستان والامساك والاندفاع بها الخطوه المهمه الاولى في مسيرة مقاومة المد الامبريالي الذي يسعى بكل ما اوتي من جهد للمحافظه على الوضع الاجتماعي القلق في العراق ..انها الضربه الاستباقيه التي لابد وان توجه الى مرتكزات المشروع الامبريالي ..وهي لعبة تاريخيه لايمكن من ان يحسنها الا من هو تقدمي وبالتحديد من هو شيوعي يعرف جيدا كيف يراوغ وكيف يروض الحدث ..وبالتاكيد فلا (تقدميو) ولا ( شيوعيو) العهد الجديد يتقبلون ذلك وهم يأنفون بان يلعبوا هذه اللعبه التي يكتنفها الكثير من المخاطر وتتطلب الكثير من التضحيات ..فهم اتخذوا طريقا اخر وابتكروا لعبه تقدميه غريبه ..فراحوا وبشكل هزيل يوظفون المبادىء من اجل سياسه ويتبعون (التقيه) ويحسنون التكيفيه الذيليه ..صار همهم ان تتقبلهم الجماهير بدلا من ان يكون همهم كسبها حتى لو اضطرهم ذلك الى اقتناء (مسبحة) التقوى والزهد ...وصار شغلهم الشاغل هو كيف يحافظوا على امنهم من بطش القوى الاسلاميه باسترضائها والتذلل لها بدلا من النضال الشرس وربما العنيف في ضرب ركائزها ... ان كل ما يطلبه هؤلاء (التقدميون) هو ان يبقوا معارضين عذروين للسلطه وعشاق اخصياء للجماهير ..فهل تبقى بعد هذا لهؤلاء شيء يربطهم بمجد الشيوعيه وصرحها العظيم ..اليس من حقنا الان من ان نطعن بصحة نسبهم الماركسي الذي مازالوا يتشبثون به اسميا ليدر عليهم احترام وثقة الاخرين ؟ ثم اليس من واجب الماركسين الاقحاح في ان لا يكتفوا باعلان برائتهم من هؤلاء الادعياء وان يندفعوا الى اكثر من هذا الاجراء ؟ بالنسبة لنا ولامثالنا اللذين يجهدون لان يثبتوا صحة نسبهم الماركسي نعتبر احد معايير هذا الشرف هو الموقف من قضية استقلال كردستان مع التاكيد بشفافيه عاليه على ان هذا الموقف يمثل لنا القوس والمنزع .. الوسيله والغايه .. انها الدعوه لرفع الظلم القومي الذي يغطي فوهة مرجل غليان الصراع الطبقي ..وحينما يرفع ..فلا منفذ الا منفذ التغيير ولا ملجىء الا ملجىء العدل والمساواة ..ولا ينبغي ان نتردد في ان نعلن ان احد شعاراتنا التكتيكيه هو (( كردستان المستقله الان ))



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه
- وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم
- (النهضه) الاسلاميه ..وبؤس الواقع الطبقي
- ولكردستان (جبل) يحميها
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
- وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3
- وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
- وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
- حميد تقوائي ..وحكماء القمر
- لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
- المالكي يأمر بضرب اعناق العمال
- العلمانيه الشامله والديمقراطيه ...وترابط الضروره
- هكذا نفهم الاشتراكيه ...ج2
- هكذا نفهم الاشتراكيه .ج1
- جدلية التحرر ..ج2
- جدلية التحرر ....ج1
- سماسرة الاسلام السلطوي ..وتجارة اللحم الطري
- من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ليث الجادر - موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان