|
هل فازت مصر حقا بكأس الأمم الأفريقية؟؟
نهرو عبد الصبور طنطاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:12
المحور:
عالم الرياضة
لست من هواة كرة القدم، ولا من المتابعين المولعين بها، فقط تستهويني الأدوار النهائية للبطولات الإفريقية والأوربية والمونديال، لقد كان أبى رحمة الله زملكاوياً حتى النخاع، وقد خيرني وأنا طفل في الثامنة من عمري، فقال لي تشجع الزمالك أم الاهلى؟ فاخترت الأخيرة على اعتبار أنها آخر ما طرق أبواب مسامعي، فنشأت أميل إلى الأهلي دون اختيار موضوعي مني لهذا الميل، وقد كان.
لم أتابع مباريات كأس الأمم الأفريقية 2008م إلا بدءا من مباراة (مصر، والسودان) وتخلفت عن مباراة (مصر، وزامبيا) ثم تابعت بقية المباريات باهتمام (مصر، وانجولا – مصر، وكوت ديفوار – والنهائية بين مصر، والكاميرون) وأثناء مشاهدتي للمبارتين الأوليين لم ألحظ من الإعلام ولا من الجمهور ما يدعو للإثارة، أو الوقوف عنده لتأمله، ومكثت على هذه الحال حتى انتهاء مباراة (مصر، كوت ديفور) والتي كانت نتيجتها (4-1) لصالح المنتخب المصري، وحدث ما يستحق وضعه على طاولة النقد والتحليل، بل ما يوجب الوقوف أمامه طويلا لتأمله وفحص أسبابه الحقيقة، فقد رأيت من الجماهير المصرية حالة من الهستيريا التي تعقب المواقف والأخبار السارة، سواء على شاشات التلفاز أو في الشوارع أو على المقاهي أو في المنازل، وليس ذلك فقط في مصر، بل في جميع دول العالم التي يقطنها المصريون، العربية منها وغير العربية.
وما أدهشني حقا هو صراخ المصريين وهياجهم المصحوبان بالدمع في بعض الأحيان، مما جعلني أغوص في دهشتي حتى أعماقي، وطفق يخصف من نفسي على نفسي الكثير والكثير من الأسئلة والتساؤلات التي تريد فهم أسباب ما يحدث، وما أفاقني من دهشتي هذه إلا صديق سوري كان ضيفي ليلة إذاعة المباراة النهائية بين (مصر، والكاميرون) فبينما كنا نسمع الصراخ عقب انتهاء المباراة لصالح الفريق المصري في جميع المقاهي المجاورة لسكني، وحينما اكتظت الشوارع عقب انتهاء المباراة بالسيارات والمارة من المشجعين المصرين الذين تعلوهم الهتافات لمصر، ففي خضم هذا الصراخ والهياج والهتافات إذا بصديقي السوري يباغتني بسؤاله قائلاً: (شو يا زلمة والله لو الجيش المصري قام بإلقاء إسرائيل في البحر ورفع العلم المصري فوق تل أبيب لما كانت فرحة المصريين بهذا الشكل، ماذا سيجني المواطن المصري العاطل عن العمل من فوز كهذا، وماذا سيحصد ساكني المقابر المصريين من فوز كهذا، وماذا سيربح المصرين الفقراء المساكين الذين لا يحصلون على قوت يومهم إلا بشق الأنفس من فوز كهذا؟؟ بل ماذا سيقدم المنتخب المصري ولاعبيه من فوزهم لغالبية الشعب المصري الجائع الفقير).
تلك الكلمات بالفعل جعلت دهشتي تتراجع وتهدأ كثيرا، بل أوقعتني في صمت مدوي بيني وبين نفسي، محاولا الرد علي صديقي السوري أو محاولا شرح وتشريح ما حدث بصورة قد تكون واقعية بعض الشيء فقلت له يا صديقي العزيز:
ربما يكون لدي من الإلمام بطبيعة المصريين أكثر مما لديك فدعني أوضح لك، فبحكم مصريتي ونشأتي في مصر وصداقاتي المتعددة للعديد من المصريين من مختلف المحافظات الجنوبية والشمالية، دعني أحيطك علما بأن الشعب المصري في أغلبه لديه الكثير والكثير من الطاقات الإبداعية الخلاقة سواء على المستوي الفردي أو المستوى الجماعي في كافة المجالات، والشعب المصري كذلك لدية فائضاً غزيرا من الشعور بالانتماء للوطن والدين والأمة، والشعب المصري كذلك لدية رصيداً ضخماً من التراث الحضاري بكافة عناصره العلمية والفكرية والدينية والثقافية والاجتماعية والمعمارية، مما ولد لدى الشخصية المصرية الشعور بالعزة والفخر، بل وعزز لديه التطلع اللامحدود نحو التفوق والوقوف في الصفوف الأولى، إلا أن هذا الكم من الطاقات هي طاقات لا يجمعها هدف ذو قيمة، طاقات ضائعة مشوهة مبعثرة وغير منظمة.
فما قد رأيته يا صديقي من المصريين أثناء تشجيعهم لفريق كرة القدم، يمكنني أن أقرأ لك من ثناياه العديد من الأمور التي قد تغيب عنك، وأوجزها لك في التالي:
1 - هذه الطاقات الجبارة التي يمتلكها الشعب المصري في غالبيته هي طاقات مكبوتة سجينه بفعل الأنظمة العسكرية الاستبدادية التي حكمت ومازالت تحكم الشعب المصري بالحديد والنار منذ سنين طويلة، وتمنعه من ممارسة أبسط حقوقه الآدمية والتي من المفترض أن يمارسها أي إنسان بشكل طبيعي دون حرمان أو مَن مِن أحد، فالشعب المصري هو شعب محاصر سياسيا واقتصاديا وعلميا وفكريا وثقافيا وصحياً.
2 - الشعب المصري بل والشعوب العربية لم تترك لها الأنظمة الحاكمة متنفسا يستطيعون من خلاله إبراز تلك الطاقات في أي مجال من مجالات الحياة سوى مجال الرياضة وبالتحديد (كرة القدم)، على اعتبار أنها اللعبة الوحيدة الأكثر شعبية في مصر والعالم، فرياضة كرة القدم هي المتنفس الوحيد لهذه الشعوب، فهم من خلالها يشعرون بأن الفوز بمباراة ما، أو ببطولة ما، هو تعبير حقيقي عن إنجاز شعبي خالص لم تمتد إليه يد رسمية، رغم محدودية الإمكانات المادية للانجازات الشعبية، وإلا فهل تستطيع إخباري: أين هي تلك المساحات السياسية أو الاقتصادية أو العلمية أو الفكرية أو الإبداعية المتروكة للشعوب أفرادا وجماعات لإخراج وتنفيس ما بداخلهم من طاقات؟؟ يا صديقي إن الأنظمة العربية الكالحة المعمرة، لم تترك لشعوبها أفرادا وجماعات أية مساحة من الحرية السياسية أو الاقتصادية أو العلمية أو الفكرية لإبراز ما بداخلها من طاقات وإمكانات في شتى المجالات، فالحرية ممنوحة فقط لأفراد الأنظمة ولمن دار في فلكهم ولف لفهم ورقص لهم فوق الحبال. إن الشعوب العربية في اغلبها تتوق إلى تحقيق أي انجاز ذاتي فعلي دون تدخل الحكومات في هذا الإنجاز أو ذاك، لذلك فلا عجب حين نرى هذه الهستيريا وهذا الصخب وتلك الضجة، وذلك الصراخ بفوز المنتخب المصري أو أي منتخب عربي، إن ما نراه وما نسمعه من هياج وبهجة وحفاوة وسفاهة وتفاهة مبالغ فيها، ما هو إلا حرمان وأحزان وآلام سجينة مقهورة داخل نفوس الناس، بل ما هو إلا ردة فعل طبيعية لذلك الجوع الذي تشعر به غالبية الشعوب العربية إلى إثبات الذات، بل هو الحرمان بعينه من تحقيق أي انتصار في أي مجال حتى وان كان تافها. فمتى سجنت طاقات شعب ما من الشعوب أو قيدت حرياته أو حبست وكبتت طاقاته، فلا عجب عندها أن تخرج وتبرز تلك الطاقات في كل ما هو سفيه وتافه وساخر وهستيري وجنوني.
3 – إن الشعب المصري على وجه الخصوص نشأت فيه أجيال وأجيال على الكثير من الأغاني الوطنية المدرة للعاطفة بل المثيرة بشكل مفزع للمشاعر الوطنية الوهمية، نعم الوهمية، فقد نجحت الأنظمة المصرية على اختلاف الأزمان الحديثة، ومن خلال عَرَّاِبي الأنظمة وماسحي أحذيتها، من أهل النخاسة الفنية والدجل الثقافي، ومن خلال العزف على وتر الوطنية الوهمية، وذلك السراب الكبير الغير واضح الملامح الذي أسموه (مصر) من تدجين وترويض مشاعر الشعب المصري وعواطفه بتلك الأغاني البلهاء المسمومة والمسماة بالأغاني الوطنية، وليس أدل على ذلك من الأغنية الشهيرة القديمة الجديدة التي تذاع في كل المناسبات بما فيها المناسبات الرياضية والتي تقول في بعض كلماتها: (منقولش إيه إدتنا مصر ونقول حندي إيه لمصر). مما يعني أننا كمصريين مفروض علينا أن نعطي ولا نأخذ، بل لا نقول أو نسأل ماذا أعطتنا مصر؟ والمصيبة الأكبر في كلمات هذه الأغنية أن المصري نفسه لا يعرف من سيعطي بالضبط، ولا من سيأخذ منه عطاءه، قد يقول قائل: بالطبع سيعطي مصر، نقول حسنا، ولكن من هي مصر بالتحديد؟،،،،، لا أحد يدري.
فحين تنشأ الأجيال وتتربى الأطفال محفورة في ذاكرتهم هذه المعاني الأنانية التأليهية التقديسية للوهم الكبير الذي يسمونه (مصر)، فماذا ننتظر من هذه الأجيال ومن هؤلاء الأطفال حين يشتد عودهم، وهم منقوشة نفوسهم منذ طفولتهم على أحقية العطاء ثم العطاء ثم العطاء للوهم الأكبر (مصر)، ودون انتظار أي مقابل، بل ودون التلفظ بطلب أي مقابل من مصر، فهل يستطيع كاتب كلمات هذه الأغنية (الجريمة) التي ما كتبها إلا شخص سكير أو مريض أو مختل عقليا أو ساذج لا يعني ما يقوله، هل يستطيع هذا المؤلف لتلك الأغنية البلهاء أن يخبرنا من هي مصر التي لا يحق لنا أن نذكر شيئا من عطاياها سواء أعطتنا شيئا أو لم تعطنا؟؟ ومن هي مصر التي من المفترض علينا كمصريين أن نقول فقط ونلتزم فقط بما سنعطيه لها مهما كلفنا هذا العطاء حتى لو بخلت وضنت علينا مصر بعطاياها؟؟، وكيف يسمح في بلد كمصر به الكثير من المثقفين والمتنورين أن تمر عليهم أغنية (وطنية) كهذه، لا تحوي سوى منطق مهترىء، وسذاجة بلهاء، يتقيأها البعض دجلا ونفاقا في ما يسمى بالأغاني الوطنية، ناهيك عن الوهم الكبير والسراب الواسع الذي تحمله كثير من كلمات ومصطلحات الأغاني الوطنية الفضفاضة، والتي تتسع لكل أحد ولكل حدث، فهل يستطيع أحد من مؤلفي الأغاني أو من المغنين والمغنيات أن يحيطنا علما بمن هي (مصر) بالضبط التي يغنوا لها ويتغنوا بها؟؟ هل هي النظام الحاكم؟؟، أم هي كبار المسئولين؟؟، أم هي الراقصون والراقصات، والمومسون والمومسات، والداعرون والداعرات؟؟ أم هي الفنانون والفنانات؟؟ أم هي لصوص البنوك؟؟ أم هي أجهزة الأمن المضطهدة للشعوب، أم هي الصحفيون والكتاب المرتزقة؟؟ أم هي رجال الأعمال الفاسدون الذين يقتاتون على دماء الشعب؟؟ أم هي الأغنياء والأثرياء من حيث لم يحتسبوا؟؟ أم هي الذين يتاجرون بقضايا وآلام وعذابات هذا الشعب في الداخل والخارج؟ أم هي الفقراء والجوعى والمرضى والمنكسرون الذين لا يؤبه لهم، وهم الغالبية العظمى من الشعب المصري؟؟ وما أظن مصر حقا إلا هؤلاء.
فعدم تحديد من هي مصر بالضبط يجعل (مصر) ما هي إلا وهم كبير، بل إن عدم تحديد من هي مصر بالضبط، ومن الذي يمثلها حقا، سيجعل من سقط الناس وغثائهم يتصدرون لتمثيل مصر ويتحدثون باسمها ويرتدون ثوبها، بحيث يصبح كل من ينتقد لصاً أو طاغية أو فاسداً أو عاهرة أو فنانا أو فنانة أو مرتزقا أو متاجرا بدماء الناس يصبح خائنا وعميلا يطعن في مصر وشرف مصر وسمعة مصر، فهل رأيت يا صديقي دجلا ولا معقولا أكثر من هذا؟؟، وهل علمت لماذا يصرخ الشعب المصري ويصاب بالهستيريا من أجل فوز منتخبه بمباراة أو ببطولة؟؟.
4 - ورغم كل هذا يستكثر الملأ الذين استكبروا من أهل مصر ومن لف لفهم على الشعب المسكين أن يحقق انجازا ما، كالانجاز الكروي إلا ويقاسمونهم فيه باسم مصر، فيسارعون بنسبة هذا الفوز لأنفسهم، بل ويدعون كذبا ودجلا رعايتهم للمنتخبات العربية وللرياضة والرياضيين، ثم ينسبون هذا الانجاز إلى مصر النظام، مصر العاهرون والعاهرات، مصر السارقون والسارقات، مصر الفاسدون والفاسدات، مصر اللصوص.
5 – يا صديقي إن الملأ الذين استكبروا وفسقوا وسرقوا وطغوا وافسدوا من أهل مصر ومن أهل الدول العربية يشجعون الرياضة والرياضيين لأنها لا تمثل لهم أي خطر شعبي على كراسيهم ولا على مناصبهم ولا على أموالهم، ولا على مصادر أرزاقهم، بل ستعود انجازاتها وبطولاتها عليهم هم، لأنهم هم وحدهم من لهم الحق في تمثيل الوطن، وهم وحدهم من لهم الحق في ارتداء ثوب الوطن والوطنية، وهم وحدهم من يملكون الكلمة المسموعة باسم الوطن، وهم وحدهم من يحافظون على سمعة الوطن، إن كانوا قد ابقوا للوطن سمعة أو شرفا أو ابقوا للوطن وطنا. بل إن مثل هذه البطولات والانتصارات يستحسنها الملأ الذين استكبروا كمخدرات ومسكنات للشعوب حتى تفقد الشعوب إحساسها بالزمن بالألم بالمرض بالفقر بالذل بالجوع، ويفقدون مع كل هذا الإحساس بالحياة ليقتاتوا على انتظار الموت.
فألف تحية لمنتخب مصر الفائز ببطولة كأس الأمم الأفريقية، وألف تحية للمثابرين الصابرين العزل من الشعب المصري العظيم. وحين أعلم من هي (مصر) بالضبط، وحين تفوز بأي بطولة سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو علمية أو رياضية حتى ولو في (الوَسَعَايَة) فسوف أرسل لها آلاف التحايا والتبريكات. الموقع الخاص: http://www.nehrosat.com
#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-2)
-
فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-1)
-
فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الأولى: (المنهج)
-
محاكم تفتيش أهل القرآن في الطريق إليكم
-
أهل القرآن كلاكيت تاني مرة
-
ماذا قدم أهل القرآن للإسلام؟؟.
-
البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الثالث
-
كتابي: قراءة للإسلام من جديد
-
البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الثاني
-
البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الأول
-
كعبة المسلمين وبقرة الهندوس
-
البوذية ديانة سماوية: الحكمة
-
البوذية ديانة سماوية: الحكم والشريعة
-
ولم ترض عني الأديان ولا العلمانية ولا الإلحاد
-
الإسلام دين الله وليس شريعة النبي محمد
-
البوذية ديانة سماوية: الكتب والرسالات
-
أنواع الرسالات الإلهية
-
الأنبياء والرسل مخيرون وليسوا مسيرين
-
البوذية ديانة سماوية: الوحي والنبوة
-
البوذية ديانة سماوية وبوذا نبي
المزيد.....
-
-مليار يورو-.. برشلونة يحصن نجمه لامين جمال بعقد فلكي
-
نتيجة قرعة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية
-
راقصة باليه سورية تدخل موسوعة غينيس بحركة مذهلة
-
الدوري السعودي .. التفاصيل الكاملة لمواجهة النصر والقادسية ا
...
-
دعوة لرفع العلم الفلسطيني في ملاعب فرنسا
-
هل ينجح هالاند في تحطيم أرقام رونالدو القياسية؟
-
-فكوا الزمالك وبيعوا نص اللعيبة للأهلي-.. عمرو أديب يعلق على
...
-
مصر.. مشجع يوجه رسالة بعد تهديده أشهر لاعب بالقتل
-
كريستيانو جونيور يتفوق على رونالدو -الأب- في جزئية جسدية
-
لأول مرة في تاريخه... المنتخب السعودي بدون لاعبي الهلال يشار
...
المزيد.....
-
مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم
/ ميكايل كوريا
-
العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء
/ إدريس ولد القابلة
المزيد.....
|