بدءً أتقدم بالإعتذار لتأخري عن ركب المهنئين في تقديم التهنئة لموقعنا الجميل (الحوار المتمدن) وهي تحتفل بإنتهاء عامها الثاني على مبلادها السعيد وتدشن عامها الثالث بنجاح مضطرد. أتقدم بالتهنئة الحارة لصحيفتنا الصامدة (الحوار المتمدن) على ما حققته من نجاح عظيم خلال عامين من عمرها المديد رغم الصعوبات والمنافسة الشرسة وهي تشق الطريق الصعب من نجاح إلى نجاح بفضل قيادة صاحبها ومديرها المناضل الأستاذ رزكار عقراوي ودعم كتابها وقرائها الأفاضل.
من الواضح أن صحيفة (الحوار المتمدن) امتازت بخصوصيتها في توجهها الفكري والسياسي وتمتعها باحترام الجميع. وأصرت على هذه السياسة التي اختطتها لنفسها وذلك بتبني سياسة خاصة بها ونوعية كتابها وقراءها ألا وهو الإتجاه اليساري العلماني الديمقراطي. نحن بأمس الحاجة إلى هكذا موقع لتبني هذا الإتجاه بالذات خاصة ونحن نعيش في عصر شكاك بالفكر الإشتراكي اليساري بعد سقوط جدار برلين وتفكك الكتلة الإشتراكية، فحصل مد يميني يحث الخطى نحو التطرف اليميني بحيث صار الوسط يبدو وكأنه يسار واليسار المعتدل كأنه يسار متطرف. وهنا مصدر الخوف من ظهور اليمين المتطرف إلى درجة الفاشية.
لذلك فنحن بحاجة إلى إعادة الأدبيات اليسارية الكلاسيكية من مفكريها العظام الأوائل مثل ماركس وإنجلس ولينين وبليخانوف وغيرهم من المفكرين ودون أن ننسى أستاذ كارل ماركس مؤسس الديالكتيك، الفيلسوف الألماني العظيم هيغل. وإلا سيبقى الجيل الجديد لا يعرف الكثير عن هذا الينبوع الفكري الذي قدم خيرة ما عنده في تقدم البشرية ودفع الفكر البشري إلى الأمام.
تهنئة حارة وباقة ورد (للحوار المتمدن) وهي تطفئ شمعتها الثانية وتحية إلى الأخ الأستاذ رزكار عقراوي على جهوده المشكورة. وكل عام وأنتم بالف خير.
المخلص
عبدالخالق حسين