أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - بنازير بوتو: هل هي ضحية المواجهة مع الإسلاميين أم ضحية التنافس على مواجهتهم ؟














المزيد.....


بنازير بوتو: هل هي ضحية المواجهة مع الإسلاميين أم ضحية التنافس على مواجهتهم ؟


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يشكل مقتل بنازير بوتو في ختام سلسلة من محاولات سابقة لاغتيالها انعطافة في المواجهة بين الحداثة على تلاوينها الأيديولوجية ،و بين "الرأس الحربي" لممانعة الحداثة.. أقصد : السلفية الجهادية على تنوع مسمياتها الحركية داخل الإسلام السياسي ؟..لا تمتلك الليبرالية في العالم العربي – الإسلامي زعيما يضاهي الراحلة في مستويين : الصبر على محنة الليبرالية في العالم الإسلامي , والثقة بأنها المستقبل القادم من جهة . والجماهيرية التي هي محصلة تناغم بين شكلين للعمل في السياسة : البيت السياسي /الحزب السياسي من جهة ثانية .
ولعل الحظ العاثر لليبرالية في الحوض العربي – الإسلامي قد تأتى من ارتباطها" أي الليبرالية " بالبيوتات السياسية..إذ انهارت بانهيار الأخيرة , إثر احتلال الجيوش خشبة المسرح في العالم الثالث . باحتضان ٍ من بيئة دولية منا سبة تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية" الحرب الباردة ".. وبوظيفتين محليتين :
- الأولى : تأمين الضبط والربط اللازمين لبناء الدولة في مجتمعات لم تعرفها " للتوسع في هذه النقطة يراجع كتاب العرب والسياسة لمحمد جابر الأنصاري "
- والثانية : التسريع الإرادوي لعملية التحول الرأسمالي " بتحويل الدولة إلى رأسمالي كبير. ونهوضها بأعباء تصفية علاقات الإنتاج الإقطاعية في الريف ".. ولعل الوظيفة الثانية تشكل الوجه الثاني الجذاب للعملية التي نهضت بها الجيوش في بعض من العالم الثالث ..
حيال الوظيفة المحلية الأولى, وعلى سبيل المثال لا الحصر : يرتبط الحضور الواهي للدولة اللبنانية بعد الاستقلال, والمستمر حتى الآن, بالدور الذي تلعبه " الديمقراطية التوافقية" في الإبقاء المموه للعصائب القبلية خارج عملية التدامج الوطني , الذي يؤمنه قيام الدولة القوية بوظائفها ..ولبنان يمتلك محاولة جادة للجيش اللبناني في هذا السياق " تجربة الجنرال شهاب "التي انهارت أمام استخدام " سينكي " للديمقراطية, من قبل العصائب القبلية التي تسمي نفسها إيغالا في السينكية " عوائل روحية لبنانية " ..والغريب في الأمر قدرة هذه العصائب في التجربة اللبنانية على إعادة هضم النزعات المهرطقة التي تخرج عليها , أكانت "شخصيات أم أحزاب ليبرالية أو اشتراكية أو قومية " أنظر في هذا السياق,مآلات بعض رموز الشهابية ..
أعود إلى مقتل بنازير يوتو وما قد يطلقه من ديناميات في عقر دار الخزان الديمغرافي للتطرف الجهادي..
فباكستان التي اقتطعها الإسلام من الجسد الهندي في منتصف القرن الماضي .والذي ُأبقي إسلامها في حالة استنفار دائم لوقوعه على جبهتين: الهندوسية والشيوعية , تستدير اليوم في محاولة لإخراج إسلامها من دائرة التوظيف السياسي على المستويين :
- الداخلي المتصل بعملية استكمال بناء الدولة التي تتذاوب فيها عصبيات ما قبلها "القبلية والمذهبية"..
- الخارجي المتصل باستراتيجيات الصراع الدولي ..
ومن جديد يستيقظ التنافس القديم بين الجيش والنخبة الليبرالية على قيادة دفة المواجهة مع ممانعة الحداثة وفي النواة منها الإسلام السياسي ..ويتذبذب الدعم الغربي "الأمريكي – الأوربي " بين هذين الخيارين ..
ليست المسارح في العالم العربي – الإسلامي متشابهة .بالرغم من القواسم المشتركة ..إلا أن الميل الأمريكي لإعادة التجديد للجيوش في قيادة المواجهة المفتوحة مع الرأس الحربي للإسلام السياسي " السلفية الجهادية " أصبحت إشاراته متلاحقة .فمن الجزائر إلى مصر إلى الباكستان تتقلص فرص التحول إلى صندوق الاقتراع ..بعد أن قرر طرفا النزاع : الحداثة وممانعتها اللجوء إلى السلاح ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى رشا عمران في معطفها الأحمر
- نبوءة ابن خلدون :
- إذا فسد الملح بماذا نملح؟
- في ضرورة خوض المعركة الأيديولوجية
- هل نشد الأحزمة: استعداداً للهبوط في جهنم ؟
- نجوم ليبرالية تسعودت:
- لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس
- الدولة المدنية
- بين عور الحداثة وعمى التخلف الكحل أفضل من العمى
- العلمانية المطعون في شرفها
- مخنقنا الراهن : بين تسييس الدين ومشيخة السياسة
- قنبلة الاسلام السياسي
- جذور عميقة لتمايزات مضللة
- عقدة التحول الى الديمقراطية
- قمة الرياض..النظام السياسي العربي يتنفس الصعداء .
- رئيس ومحامي اتحاد الكتاب العرب يحاجران سعدالله ونوس والهدف ا ...
- ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها
- عن المحور السوري –المصري- السعودي
- الرفيق زيادالرحباني
- فخ التراث


المزيد.....




- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - بنازير بوتو: هل هي ضحية المواجهة مع الإسلاميين أم ضحية التنافس على مواجهتهم ؟