لا لتحويل البصرة إلى كابل أخرى... لا لتحويل العراق إلى إيران أخرى

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 679 - 2003 / 12 / 11 - 05:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

بيان لجنة تنظيم البصرة رداً على القرار الرجعي لما يسمى بــ "اللجنة الامنية"
 يا جماهير مدينة البصرة
آيتها المنظمات والشخصيات المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الفكر والعقيدة
يا أصحاب الفكر والقلم الحر
في ظل أجواء  ترفرف عليها وعود أمريكا الكاذبة بتحقيق نظام ديموقراطي  ومجتمع تسوده  القيم المدنية والحضارية المعاصرة، تتمادى الأحزاب الإسلامية المتسلطة على رقاب جماهير البصرة في فرض أجواء الرجعية والاستبداد المطلق وخنق كل النزعات التحررية والمتمدنة في مدينتكم العريقة والمعروفة بالتمدن والعلمانية والانفتاح على الحضارات والقيم الانسانية.  فقبل أيام تمكنت تلك الأحزاب من فرض قرار استبدادي أخر فيما تسمى "اللجنة الأمنية" تمثل بتشكيل "لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". تم اتخاذ هذا القرار رغم معارضة بعض الأصوات القليلة في اللجنة المذكورة وبموافقة عدد من الأحزاب التي تصور نفسها  على أنها أحزاب ومنظمات ديمقراطية وحتى شيوعية!! إلا أنها رفعت أيادي الذل بالموافقة والخنوع على هذا القرار الاستبدادي المغرق في الرجعية والذي يمهد للإجهاز على البقية الباقية من الحقوق الأساسية  لسكان البصرة وعموم العراق.

 

ان نجاح القوى الإسلامية في فرض هذه اللجنة المنكرة هو إضفاء طابع قانوني على الممارسات الاستبدادية والوحشية التي تمارسها الأحزاب المذكورة منذ سقوط النظام الدكتاتوري  بدءاً من سلب كل أشكال الحريات السياسية والمدنية والتضييق على المنظمات المهنية والنقابية التي لا تخضع لنفوذها الكالح، مرورا بعمليات القتل العشوائية والسلب والنهب، وصولا إلى التدخل في أخص خصوصيات الإنسان واتفه أموره الشخصية، ومحاسبة الجميع على كل سلوكهم وممارستهم الحياتية واليومية. تحت يافطة هذه اللجنة الرجعية ستطلق الأحزاب الإسلامية لمجموعاتها المسلحة العنان لاستباحة المعامل والدوائر وكل مراكز التجمع  وحتى المنازل للتفتيش عما يرونه " منكراً"  ولفرض ما يرونه معروفاً. ولما كان هذان المفهومان غير محددان لا قانونيا ولا اجتماعيا فان ذلك سيفسح المجال أمامهم واسعا للتحكم بحياة جماهير البصرة حسب تفسيراتهم  وأفكارهم التي تتناقض مع ابسط المعايير والقيم الإنسانية المتمدنة والمعاصرة والتي ترفضها جماهير العراق. ان اقرار تشكيل اللجنة المذكورة ليس  إلا محاولة بائسة لنقل تجربة اللجنة السيئة الصيت في إيران والتي واجهت مقاومة شديدة من جماهيرها وتمكنت بعد نضال عنيد من قبرها.

ان من حقنا ان نسال من أين جاء هذا المؤتمر أو اللجنة الأمنية؟  ومن أين تستمد شرعيتها؟  وعلام تستند  في إصدار هذه القرارات ومنح هذه  الصلاحيات الواسعة التي تبيحها لنفسها؟ إنها لجان حزبية  تشكلت خلف الكواليس وبعيدا عن الجماهير وتستهدف تغييب دورها بشكل كلي لان مصالحها الحزبية الضيقة وأطماعها في السلطة لا تتناقض مع الآمال التحررية والإنسانية لمعظم القطاعات الجماهيرية فحسب بل إنها بالضد منها تماما.

يا جماهير البصرة وسكانها …أيها العمال والمثقفين والنساء والشبيبة  
 ان غياب دوركم في الحياة السياسية وفي عدم ولوجكم لميدان النضال من اجل تحقيق مطالبكم التحررية وعدم وقوفكم ضد مثل هذه القرارات الرجعية  سيتيح لهذه الأحزاب المتسلطة على رؤوسكم الاستمرار والتمادي في مصادرة حقوقكم وتطلعاتكم المتمثلة بالتحرر من كل القيود السياسية والاقتصادية وتحقيق حياة حرة، كريمة ومرفهة. فلنرفع اصواتنا وننظم صفوفنا للوقوف ضد هذا القرار المناقض لكل ما ناضلتم من اجله طوال عقود طويلة. ان السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو في تنظيم صفوفنا في مجالس مراكز العمل والأحياء السكنية وفرض هذه المجالس بوصفها السلطة الشرعية الوحيدة التي تستمد قوتها وشرعيتها منكم ولنرفع عاليا مطالبنا المتمثلة بقيام نظام علماني ومدني يحترم حق الإنسان في حرية العقيدة والفكر والضمير ولا يتدخل في شؤونه الشخصية .ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي يناضل من اجل مجتمع تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية وتتحكم الجماهير بإدارة أوضاعها السياسية وأمور حياتها دون تدخل أية قوة أخرى ، يقف بحزم مع نضالكم ويعمل على تقوية ، تنظيم  ورص صفوفكم من اجل ذلك.
 

         لا لتدخل أحزاب الإسلام السياسي في شؤون الحياة اليومية  للجماهير..

         عاشت حرية الفكر والعقيدة ..

         عاشت الجمهورية الاشتراكية ..

 

  الحزب الشيوعي العمالي / تنظيم البصرة

4/12/2003

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات