أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج غالي - دعوة للحب في عيده














المزيد.....

دعوة للحب في عيده


جورج غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 11:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بدأ عيد الحب أو ال"Valentine s day" في كنيسة كاثوليكيّة على شرف القديس فلانتاين (Saint Valentine) الذي كان يعيش تحت حكم الإمبراطور الرومانيّ كلاديوس الثاني في أواخر القرن الثالث الميلاديّ, فقد لاحظ الإمبراطور أنّ العزّاب أشدّ صبرًا في الحرب من المتزوّجين الذين يرفضون الذهاب إلى المعركة، فأصدر أمرًا بمنع عقد أيّ قران، غير أنّ القسّ فالانتاين عارض ذلك، واستمرّّ في عقد الزواج بالكنيسة سرًّاً، حتى اكتشف أمره، وقد حاول الإمبراطور بعد ذلك إقناعه بالخروج من إيمانه المسيحيّ وعبادة آلهة الرومان، ليعفو عنه، ولكنّ القديس فالانتاين رفض ذلك بشدّة، وآثر التمسّك بدينه، فنُفِّذ فيه حُكم الإعدام يوم 14 فبراير، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الحبّ إحياءً لذكرى القسّ الذي دافع عن حقّ الشباب في الزواج و الحبّ.
هذه مجرّد مقدمة تاريخية عن أصل عيد الحب، أما دعوتي للحب في هذا المقال فهي عن حب شركائنا في الوطن "مصر"، فقد سمعت كثيراً عن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في مصر في ما قبل السبعينات، ولكني لم أعيش هذه الحقبة للأسف، وبعدها وفي السبعينات كان العهد الذي بدأ فيه استشراء الوهابية في مصر عن طريق الإخوان المسلمين.
وأتساءل.. لماذا لا نرى هذا الحب الآن في مصر إلا قليلاً؟
ولماذا عندما نرى هذا الحب الآن في مصر لا نصدقه؟
لا أعني هنا بالتأكيد الحب العاطفي بين شاب وفتاة ولكن العلاقة العادية بين مسيحيّ ومسلمي مصر.
أنا هنا لا ألوم المسلمين فقط ولكن أيضاً المسيحيين، فلو وجدت نفسك كمسيحي أو مسلم في موقف إنساني ولا بد أن تقف مع أحد طرفين أحدهما من نفس ديانتك، ستجد نفسك تقف تلقائياً معه –الشبيه في الديانة- حتى لو كان على غير الصواب، والسبب هنا هو الثقافة الوهابية الي زُرعت في كل المصريين من السبعينات وربما قبل ذلك، وهو الفكر الرافض والكاره للآخر في المُطلق..
لا أعتقد أنه من السهل الآن أن نتنقى من هذا الفكر الذي ظل ينخر في ثقافتنا المصرية القبطية منذ أكثر من ثلاثين سنة حتى الآن، ولكن فلنحاول أن نبدأ بأنفسنا، ونعلّم أبناءنا الفكر المصري القبطي الصحيح، ونترك الأفكار الوهابية وأولها "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"..
أعرف أن هذه الأفكار صعب تطبيقها جدأ، ولكن هذه هي تعاليم السيد المسيح له المجد "سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" (مت 5: 43 ، 44)
دعونا نعترف أن محبة الأعداء أمر غريب تماماً على طبيعتنا البشرية، بل أن الإنتقام من أحب الأشياء إلى القلب البشري، ولكن إنها الروح المسيحية الحقّة كما عبَّر عنها له كل المجد.
والله الذي أعطانا هذه الوصية هو القادر أن يساعدنا على تنفيذها.
جورج غالي




#جورج_غالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل دستة أشرار (3) والأخيرة
- رحيل دستة أشرار
- رحيل دستة أشرار (2)
- صُنّاع الفتنة
- الحل في أيديكم يا إعلاميّ مصر
- وماذا بعد يا فضيلة الدكتور؟!
- يوم سيئ جداً
- مطالب الأقباط الاستفزازية الشاذة.. 2
- مطالب الأقباط الاستفزازية الشاذة
- متى يتحد الأقباط؟!
- حكمة قداسة البابا


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج غالي - دعوة للحب في عيده