أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ميشيل الشركسي - نقاش ورد على كتابات الأستاذ فؤاد النمري - اللاطهري ستالين














المزيد.....

نقاش ورد على كتابات الأستاذ فؤاد النمري - اللاطهري ستالين


ميشيل الشركسي

الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 12:00
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


نقاش ورد على مقال للأستاذ فؤاد النمري - الطهر الستاليني
أود أن أنقل للقراء قصة أحد المناضلين الأبطال ضد النازية والفاشية والذي دفع حياته ثمنا لمبادئه الشيوعية، وتم التنكيل بزوجته وأولاده فيما بعد من قبل النظام الستاليني الذي كان يقطر "طهارة".
إنه "ريخارد زورغة" (Rihard Zorge, 1895-1944)، وهو مناضل أممي ومواطن سوفيتي كان تحت غطاء كونه صحفيا في اليابان قبيل الحرب العالمية الثانية قد حصل على معلومات أكيدة عن خطة هتلر لغزو الإتحاد السوفيتي وموعد بدء الغزو بالضبط في 22 حزيران- يونيو 1941، وقام بإرسال المعلومات إلى المركز في موسكو وإلى ستالين شخصيا، الذي كذبها بشدة معتمدا على معاهدة عدم الإعتداء التي وقعها مع هتلر عام 1939 وبنودها السرية التي أتاحت لهتلر قضم بولونيا ونصف أوروبا مقابل السماح لستالين باحتلال دول البلطيق (فنلندا- لاتفيا- ليتوانيا- استونيا)، وهو مافعله فورا في حملته على فنلندا عام 1939 والتي فشلت فشلا ذريعا، ففنلندا ذاك البلد الصغير والمسالم جرّع جيشه ومقاوموه (ومن ضمنهم الشيوعيون الفنلنديون!) الجيش الأحمر الجرّار الغصص، وكبدوه خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات، ولكن الجيش السوفيتي احتل مع ذلك منطقة كاريليا واقتطعها من فنلندا، وهي الآن جمهورية ضمن روسيا الاتحادية، ثم أكمل ستالين احتلاله للدول الثلاث الباقية عام 1940
كان تكذيب ستالين للمعلومات الإستخبارية الأكيدة والتي أثبت الزمان صحتها فيما بعد (وياللأسف)، وحرق أوراق "زورغة" وكشفه، هو ماأتاح لليابانيين القبض عليه وتعذيبه بشكل وحشي ومن ثم إعدامه عام 1944، وقد حفظ لنا التاريخ كلماته الأخيرة من على منصة الإعدام: "المجد للجيش الأحمر، فليحيا الإتحاد السوفيتي"، ولم يكتف نظام "الطهر" الستاليني بذلك، فقد تم التنكيل بزوجته وأولاده في الإتحاد السوفيتي وزج بهم في غياهب معسكرات الإعتقال الستالينية التي أهلكت الملايين من خيرة أبناء وبنات الشعب السوفيتي.
في 22 حزيران-يونيو 1941 هاجمت ودخلت الجحافل الجرّارة لجيش هتلر الإتحاد السوفيتي مصدقة لمعلومات "ريخارد زورغة"، كلف ذلك حياة الملايين من الجنود والمواطنين السوفييت الذين لم يكونوا آخذين الإحتياطات الكافية.
لقد تم إعادة الإعتبار ل"ريخارد زورغة" في الإتحاد السوفيتي عام 1964، وصدر طابعان بريديان يحملان صورته في الإتحاد السوفيتي وألمانيا الديمقراطية وقتها، ولا تزال بعض شوارع المدن الروسية البعيدة تحمل اسمه إلى الآن.
الذي أردت أن أقوله للأستاذ "فؤاد النمري" وأصدقائه من الرعيل الستاليني الأخير، أننا إذا أردنا أن نسير إلى الأمام دون أن نلوي أعناقنا فيجب علينا القطع نهائيا مع الزوايا المظلمة من الماضي، ومن أبرزها الإرث النظري "اللاطهري" للإشتراكية السوفيتية بأفقها الستاليني الذي تربينا عليه وياللأسف، على الأقل إحتراما لأرواح الملايين من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا بفضل "طهر" وعسف وجور ستالين، ومنهم المارشال "توخاشيفسكي" و"كيروف" و"بوخارين" و"تروتسكي"، والبطل "ريخارد زورغة".

ميشيل الشركسي - يساري ديمقراطي مستقل / روسيا




#ميشيل_الشركسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخضر في أوروبا يتبنون مطالبة رفاقهم في روسيا حول رفض إقامة ...
- تقاسيم على سفر التوبة - إلى الدكتور سيد القمني
- ينصر (دينك) يا عبد الرزاق عيد
- رسالة ورد
- ليس في اسطنبول تورد الابل ، بل في ساحات دمشق ! عن الضعف والت ...
- سلفادور أليندي - شهيد التحرر والاشتراكية
- اليمن السعيد يلتفح بالسواد
- رسالة الى العفيف الأخضر ، نداء بالتأني
- لمصلحة من هذا الانبطاح أمام السلطة الديكتاتورية في سوريا يا ...
- لماذا كل هذا الاجتهاد في صبّ الزيت على النار ؟ نظرة الى تغطي ...
- مرّة أخرى حول 41 عاماْ على قانون الطوارئ والأحكام العرفية في ...
- نهاية الديكتاتور الجرذ ، وانتحار الصدّاميين على أسوار بغداد
- الى الحوار المتمدن في عيده الثاني ، ورود وتمنيات
- غيفارا قائداْ ورفيقاْ وشهيدا ، في الذكرى 36 لاغتيال تشـي
- الذكرى العاشرة لقصف البرلمان الروسي من قبل الرئيس يلتسين
- تحية النضال الى حزب العمل الشيوعي في سوريا في انطلاقته الثان ...
- الى الأستاذ أحمد منصور/ برنامج شاهد على العصر
- المهاتما - لينين
- الشيشان من مناضلين في سبيل الحرية الى ارهابيين !
- كلاّ , انهم فطايس يا عبد الباري عطوان


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ميشيل الشركسي - نقاش ورد على كتابات الأستاذ فؤاد النمري - اللاطهري ستالين