أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى السراج - أدنى العدل لمدينة حماه














المزيد.....

أدنى العدل لمدينة حماه


مصطفى السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 10:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لاحاجة لجهد كبير لملاحظة المثابره والنهج الواضح لدى الحكم السوري في استبعاد ذكر مدينة حماه، واستمرار الحصار والتضييق على ابنائها ونبذهم وعزلهم واستبعادهم عن كل مراكز التأثير في الشؤون السياسيه والحزبيه (حزب البعث) والعسكريه والامنيه وحتى الاقتصاديه، كما ورد قبل أيام في مقاله المهندس عمر الحبا ل أن ابناء حماه الاكثر دفعاً للضرائب والأقل حصولاً على الوظائف والاعمال، حتى المدينه الصناعيه بحماه موقوفه التراخيص.

قبل مده قرأت لبعض المنافحين عن الحكم السوري مايفيد ان مدينة حماه كانت رهينه بيد الاخوان المسلمين وقام الحكم السوري بشهامه وخلّص المدينه من أيدي العصابات في (فبراير) شباط 1982 ، اذاً لماذا لم يصرح الحكم السوري عن عدد القتلى وأسمائهم ولماذا لم يحاكم علناً من ارتهن المدينه حضورياً أو غيابياً وينشر أسمائهم ويطالب الانتربول الدولي بملاحقة الفارين منهم، واذا كان ذلك صحيحاً فلماذا استمرار الاستبعاد والنبذ لأبناء حماه أكثر من ربع قرن.

لم تنال مدينة حماه منذ 8 آذار( مارس) 1963 حتى الآن منصب الرئيس أو نائب الرئيس أو رئيس الوزراء أو أمين قطري أو قومي لحزب البعث، وحماه هي المحافظه الوحيده التي انتخبت القائمه الكامله المرشحه من حزب البعث العربي الاشتراكي في آخر انتخابات حره قبل 8 آذار 1963، وحماه مدينه رئيسيه في تأسيس وتوحيد حزب البعث العربي الاشتراكي. وبعد الحركه التصحيحيه لم تحظى هذه المدينه حتى بأحد المناصب الثابته من وزارة الخارجيه أو الدفاع أو رئاسة الأركان الى كافة مراكز التأثير الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي، حتى اذا اختار الحكم السوري فرداً مقيماً في حماه جعله في منصب مُفرّغ من الفاعليه.

هل يعتبر الحكم السوري أن المستوى العلمي والاداري لأهل مدينة حماه لايرتقي الى المستوى الرائع الذي عليه مسؤولي الحكم. اذن فمن واجب الحكم السوري أن يكثر من فتح المعاهد العلميه والفنيه والجامعات ومراكز التدريب الاداري والمعلوماتي لاستدراك هذا النقص المريع في حماه، اذا كان يعتبر هذه المدينه جزءاً من الوطن السوري ومعروف أن الحكم السوري لم يضف مبنى تعليمي واحد مما ذكر.

للأسف ان تصرفات الحكم السوري الاستبعاديه لحماه امتدت الى الكثير من جبهات المعارضه الى أن قامت قوى اعلان دمشق بتزكية وردة سوريا الدكتوره فداء الحوراني رئيسه لمجلسه، وبدل أن يهتبلها الحكم السوري فرصةً ويتعاون معها لجمع ماتبعثر، ولمّ ما تشتت، وانضاج مصالحة وطنية تداوي جراح الوطن وتحصنه مما يصيب المنطقه من أدواء، اندفع الحكم السوري في اعتقال الدكتوره فداء الحوراني وزملائها، ان تصرفات الحكم السوري تزيد في جراح الشعب السوري وتدفعه دفعاً نحو شرخ عميق في بنائه الاجتماعي، والخشيه أن يجد الشعب السوري مستقبلاً أن كل ماعانى منه من استبداد وفقر أقل سوءاً مما ستوصله اليه سياسات الحكم السوري.



#مصطفى_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير سوري يحدث نفسه أمام الكمبيوتر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى السراج - أدنى العدل لمدينة حماه