أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم اسماعيل - طريق كربلاء يمر عبر بوابة الفهود....!!














المزيد.....

طريق كربلاء يمر عبر بوابة الفهود....!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 02:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أيام قليلة تقاطر الألاف من الزائرين منطلقين من محافظتي البصرة وميسان عبر بوابة مدينة الفهود (65كم جنوب شرق الناصرية)وكانت هذه المدينة الحسينية قد أعدت كل مستلزمات الضيافة للقادمين من الزوار من تلك المحافظتين ومن دول الجوار مثل الكويت والبحرين حيث شيدت السرادق والخيام وبيوت الضيافة العربية المعروفة كما نحرت الولائم وجهزت البيوت لأستقبال زوار الأمام الحسين _ع_ بمناسبة ذكرى زيارة الأربعين التي تصادف في العشرين من شهر صفر حيث رجوع سبايا أل من محمد من سبي الشام لزيارة قبور الشهداء في كربلاء والتي بقت هذه المناسبة متجددة في كل سنة و في كل عام لماتحمله من معان ودروس روحية ودروس أخرى كثيرة تشع بها هذه الذكرى الخالدة وقد كانت هذه الطقوس محاصرة أبان حكم البعث المقبور كون ثورة الحسين ترشد الناس على محاربة الظلم والظالمين وتحثهم على عدم الخنوع للطغاة والأستسلام لرغباتهم الرخيصة لهذا فأن نظام البعث المقيت أدرك هذه الحقيقة وخشى من غضبة الشعب التي تجددها نهضة أبي الأحرار الأمام الحسين _ع_ لذلك لم يجد هذا الناظام الشاذ وسيلة للتخلص من هذه الهواجس الأ من خلال تشديد الحصار والمراقبة وزج الناس بالسجون لاسيما من يحرض على ممارسة هذه الشعيرة مقلدين بذلك سلفهم المتوكل الذي منع زيارة قبر الحسين عليه السلام وقام بحرث قبره الشريف وفتح الماء حول المرقد الطاهر لكن مشيئة الله أقوى من الطغاة وتخرصاتهم... هذه الصورة هي ماثلة اليوم أمام الملايين من الزائرين وهم يقطعون ألاف الكيلومترات من عتبة منازلهم مشيا على الأقدام حيث كربلاء الدم والشهادة كربلاء الحسين والعباس عليهم السلام كربلاء المجد والخلود والأباء ويردد الجميع أين الطغاة وأين الجبابرة ...؟؟ هذا الحسين فأين أنتم ايها الأقزام...؟ هذا الحسين يتربع عرش القلوب فأين أنتم.ايها الغربان...؟ هذا هو هو المشهد الكربلائي الذي شاهدته على أرض الفهود الحسينية هذه المدينة التي لم تفارق الحسين ولم يفارقها الحسين أبدا رغم قسوة حكم البعث معها لكنها بقت صامدة متمسكة بالحسين حتى الموت في حين مدن عديدة تنازلت عن حبها في لحظة الخوف الأ الفهود فهي مدينة الحسين بحق وهذه شهادة أخرى تسجل لهذه المدينة الشهيدة واليوم تترجم هذا الحب بعناوين كثيرة منها الكرم المنقطع النظير حيث أستنفرت كل الناس وهجرت منازلها وسكنت الشارع العام الطريق الذي يربط قضاء الجبايش بالناصرية وقد لمست ذلك من خلال زيارتين قمت بهما الى مكان الحدث الكربلائي هناك في طويريج _ الفهود_ هنا وجدت صور مفرحة ومبكية مفرحة أن الانسان مهما بلغ عنوانه الأكاديمي أو الاجتماعي ينزل صاغرا الى الأرض ليقوم بتدليك الزائر وأجراء بعض الممارسات التي تخفف عنه معاناة الجهد الذي يسببه طول الطريق وأخرون يحملون الشيخ على أكتافهم وصور أخرى قامت بها النساء حيث تطوعن للقيام بمهام أخرى مماثلة مع النساء الزائرات كما أن مكبرات الصوت والحب الحسيني يفوح عبر الأجواء المعطرة برائحة البردي والقصب وطيبة أ هل الهور وسيارات الأسعاف والنجدة تثلج صدر الرائي أما مشهد البكاء فأن هذه الصور الكربلائية تذكر الغيور بمأساة الطف التي حصلت لثقل النبوة من قتل وحرق وسبي وشماتة الخ وهذا كله ناتج من عدو بغيض باخس لحق عدل الرسالة وبيت النبوة ...هذه المشاهد الكثيرة والكبيرة لم تنته عند هذا الحد بل أن أهل الفهود تكفلوا بحماية الطريق ليلا وحتى الصباح لئلا يتعرض زائر الى سوء لاسامح الله ويصيب المدينة بذلك عار الدنيا والأخرة هنا تأملت المشهد جيدا وعتبت بنفسي على كل الفضائيات ووسائل الأعلام المختلفة من عدم تكلفهم مهمة السفر وتوثيق هذه المشاهد الحسينية التي أحتظنتها مدينة الفهود كما عتبت كثيرا على المسؤولين في المحافظة الذين لم يكلفوا نفسهم بزيارة الموقع ولو لمرة واحدة ليطلعوا ميدانيا على مايحصل في بقعة من بقاع محافظتهم من روح التكافل وروح التفاعل والحب السرمدي الذي زرعه الحسين _ع_ في قلوب الناس فأن البعاد عن مثل هذه الطقوس هو عزلة تامة عن مسيرة وحركة الجماهير التي هي أكبر من حجم هذا العنوان وذاك... وفعلا أن كربلاء منذ زهاء خمس سنوات تتجسد على أرض الفهود من خلال الصور التي تحفل بها واقعة كربلاء وأذاكان حقا هناك بوابة لكل مدينة لكي يدخل لها الزائر فطريق كربلاء يمر عبر بوابة ناحية الفهود التي أسميتها ب طويريج كربلاء وأن شاء الله سيكون لي زيارة أخرى لأوثق حدث أخر من أحداث الحب الحب الحسيني المتجذر في النفوس... وأخيرا أقول هنيئا لك يا مدينة الفهود فأنك حقا تستحقي لقب كربلاء الصغرى وهذا ماقاله أكثر من زائر بصري لي خلال لقائي به فسلاما لكل النفوس التي تعطي دون مقابل وأولهم سيد الكرماء وسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين _ع_ .



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزائدة الدودية....!!
- من أنا....؟؟
- حبك أكذوبة......!!
- أرحم ضعفي في هواك....!!
- بكل حب أودعك ياموتي
- حبي ليس سلطانا متجبرا..........!!
- أنت والمدى والجنون
- حقيقة الحب............!!
- حب الحسين أجنني...!!
- الحسين يبكيني دائما.....!!!
- أطالب بحل مجلس النوب 275 مرة....!!!
- كل عام ونون حبيبتي....!!!
- حلم أنكيدوا....................!!!
- محموم بك.......................!!!
- أنت في حدود القلب..........!!..
- الحب يأتي دفعة واحدة...!!!......
- إنحرني من الفرات الى الفرات...!!!
- في حوار مع الشاعرة انتظار الشمري:
- أُريدك كما أنتِ
- قلعة سكر بوابة الناصرية الشمالية تعيد الألق السومري بديوانها ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم اسماعيل - طريق كربلاء يمر عبر بوابة الفهود....!!