أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - النخبة المصرية تفاعل غائب وشارع غير واعي















المزيد.....

النخبة المصرية تفاعل غائب وشارع غير واعي


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 11:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ندوات ومؤتمرات ونقاش وجدال كبير يثار يوميا حول قضايا عده مما يمكن أن نطلق عليها " هموم الوطن " لكن هناك من يرى أن تلك القضايا لا تدخل في نطاق اهتمام المواطن العادي فحياته بها ماهو أكثر أهمية من قضايا وطنه فهذا المواطن مشغول ولاهث حول الأسعار ومتابعه ارتفاعها ودروس ابناءه الخصوصية وو الكثير من تلك الاهتمامات التي تستهلك عقل المواطن بحيث يصبح عاجزا عن إدراك ماهو خارج نطاق دائرته الشخصية جدا . والسؤال الآن النخبة المثقفة التي تتحدث ونعجب بها في الندوات أين هي من التأثير في الشارع المصري ؟ كيف ساهمت وسائل الإعلام الحكومية في حجب النخبة عن الشارع ؟ هل هناك نخبة مثقفة حقيقية بمصر وهل يمكن أن نطلق على رموز جماعة الإخوان المحظورة بأنهم من النخبة أسئلة وغيرها كثير طرحناها في هذا التحقيق .............


الأستاذة كريمة كمال الصحفية بمجلة صباح الخير تقول :- هناك من يرى أن المواطن العادي عندما لا يهتم بمتابعة تفاصيل التعديلات الدستورية أنه لامبالى أو سلبي في حين أن هذا المواطن بذلك السلوك هو أكثر واقعية من النخبة التي تتحدث عن معارضة تعديلات أو المطالبة بتعديل مادة كالمادة الثانية من الدستور والتي بالأساس غير معروضة على طاولة التعديلات الحالية . المتابع للتاريخ يدرك جيدا أن الحكومة لا تحتاج لرؤى النخب هي تصنع ما تريد وقت ما تشاء . كما أن الدستور لا يلمس حياة المواطن اليومية بمعنى أنه بالدستور هناك كلمات كالمساواة والحرية والكثير من تلك الكلمات التي تدق على مسامعنا بالسعادة لكن الواقع الفعلي للمواطن ومواقف حياته اليومية تقول بعكس تلك الكلمات أذن مشكلاتنا أكبر من كلمات بدستور مشكلاتنا تحتاج لان نغير ثقافة العقول قبل الصراع على مصطلحات يطلقها النخب من حين لأخر لإصلاح الدستور .
الكاتب محمد البدرى أختلف مع الطرح السابق موضحا أن المجتمعات جميعها لابد أن يكون لها نخب فكرية في كافة المجالات لأن تلك النخب هي بوصلة المجتمعات للتقدم فالنخب لا تشخص فقط المشكلات وإنما أيضا تقدم مشاريع للحل وبالتالي هي ليست مجموعة من المتحدثين بلغة خطابة دون مضمون فالنخب دورها توعية الجماهير وتنبيه الحكومات للأخطاء التي ترتكبها بحق الشعوب التي تحكمها . والاهتمام الحالي من قبل النخبة بالتعديلات الدستورية المطروحة ليس من قبيل التسلية وإنما له هدف فالدستور هو المنظم للعلاقة بين الحكومة والشعب وهو حاليا وبتعديلاته أصبح متناقضا لا يحمل أي معايير واضحة للعلاقة بين حكومة وشعب ودورنا أن نقول ونوضح ذلك للجميع شعبا وحكومة .
وعن مدى ارتباط النخب بالشارع يرى البدرى أن النخب تظهر من الشارع لذلك هي ليست متعالية عليه أو بعيدة عنه لكن لكي تتصل بهذا الشارع لابد أن تملك وسائل اتصال جماهيرية وهذا غير محقق للأسف أنظروا بعد انقلاب يوليو ماذا حدث لوسائل الإعلام أصبحت بوق السلطة وبالتالي من تقدمهم من نخب هم متحدثى الحكومة الرسميين تلك الحالة من العشوائية في السيطرة على الإعلام خلقت المشروع الديني الغوغائي الذي نعانى منه الآن وأصبحت النخبة الأوسع تأثيرا في قطاعات الناس هي النخب التي تحمل مشروع الدولة الدينية لمصر أمثال القرضاوى ويوسف البدرى .

وعن علاقة وسائل الإعلام بالترويج لنخب بعينها يقول الأستاذ أحمد سيد مشرف صفحة الرأي بجريدة نهضة مصر اليومية :- النخب برأيي هم أعلى طبقات المجتمع هم المتعلمين أعلى وأرقى درجات العلم والنخبة أنواع فهناك النخب الليبرالية والدينية والرأسمالية فكل الأفكار والمذاهب لها نخبها الخاص بها. لذلك فإنني أرى أن الإخوان من النخبة التي تحمل مشروع ديني خاص قد يصفه البعض بأنه مدمر لكنه مشروع قائم وهم كنخبة يسعون لتنفيذه بجدية كبيرة .
المشكلة الآن أن النخب أصبحت لها حساباتها الخاصة بمعنى أنهم يريدوا أن يحيوا ويربوا أبناءهم بشكل مقبول وهذا ماقد يدفع بعضهم للاتجاه نحو التيارات الرابحة سواء كانت دينية أو حكومية وهم التيارات الأعلى صوتا والأكثر تأثيرا .
نحن كجريدة مستقلة تتخذ من الليبرالية منهجا نحاول أن نروج من خلال صفحاتنا للأقلام التي تحمل اختلاف أو تحمل مشروعا تنمويا حقيقيا لمصر بعيدا عن الدين وغيرنا كثير من الصحف المستقلة لكن يظل تأثيرا محدود لعدد من الأسباب أهمها كون شعوبنا لا تحبذ القراءة كما أننا كوسائل إعلام مستقلة لا نحقق الانتشار الكافي بين القطاعات المختلفة .

واستكمالا للرؤية السابقة يقول د / مصطفى النبراوى رئيس مركز الحوار الإنساني :- عضو نادى النخبة في تقديري هو الفرد الذي يستطيع إحداث تغيير إيجابي في محيط دائرته الضيقة على مستوى العائلة أو المجتمع كدائرة كبرى ولا ترتبط تلك القدرة على التأثير بشهادات أو تعليم لكنها ترتبط أكثر بمهارات أفراد وثقافة وقراءات خاصة .
ويمكننا تقسيم النخب إلى نوعين الأول:- النخب الثقافية المتمثلة في بعض الصحفيين وأساتذة الجامعة وهؤلاء النخب بعيدين عن دائرة السياسة لكنهم مؤثرين للغاية فهم يتعاملوا مع الشارع وما يضخه من كوادر بشكل أكثر مباشرة من أي نخب أخرى وهؤلاء للأسف كنخبة مهمة يتناقصوا يوميا في عددهم وتأثيرهم والنتائج كانت سيطرة مقيتة للتيارات الدينية على الصحافة والجامعة فالجامعة المصرية الآن لو أصدرت حكما على أنشطتها الثقافية ستقول حتما تلك جامعة دينية لذلك لو أردنا تأثير واضح مرة أخرى للنخب الثقافية المتمثلة في الصحفيين وأساتذة الجامعة علينا أن نعيد الجامعة مكان للتعبير السياسي وليس الممارسة السياسية بمعنى نتيح أن تحتوى أنشطة الجامعة على فكر حقيقي يعرض كل ألوان الطيف الفكري النخبوى فذلك سيحمى العقول من سطوة التأثير الفكري للتيارات الدينية فقط .
النوع الثاني :- النخب السياسية وهؤلاء من المفترض أن تنجبهم الأحزاب السياسة ولكن لأن الأحزاب لدينا لأتحمل الحيوية الداخلية التي تجعلها قادرة على إفراز كفاءات فإننا نفتقد لنخب سياسية بعيدة عن العباءة الحكومية فالنخب السياسية الآن لدينا هم أتباع السلطة والذين يستخدمون لخدمة مصالح بعينها وعندما يؤدون دورهم ويصبحون ورق معروف أو " محروق " تلقى بهم الحكومة في سلة المهملات والأمثلة على ذلك كثيرة والمتأمل لما يحدث اليوم من محاكمات وقضايا مدان فيها رؤساء تحرير جرائد قومية كبرى يفهم ما أقصد .
ويختتم نبراوى حديثه قائلا النخبة هم القاطرة التي تنقل المجتمعات للتقدم وكلما كانت تلك القاطرات هشة وضعيفة كلما اتجهت المجتمعات نحو التقدم ببطء شديد لذلك على النخب الآن بمصر أن يؤسسوا ملعب لهم يتبادلوا فيه الكرة ويحققوا مكاسب ويخسروا وذلك خيرا لهم من معركة تكسير العظام التي تشنها كل نخبة دينية كانت أو ليبرالية على الأخر المخالف دون أن يكونوا أسسوا بالأساس ملعبهم الذي تحتكره السلطة بلاعبيها الكبار .

د / محمد فتوح الكاتب بصحيفة روزاليوسف يقول :- النخب هم الأفراد المشغولين بالفكر والثقافة في المجتمع ويقدمون رؤيا هم للواقع وما يحمله من قضايا في صورة مقالات أو نشاط مدني أو أي نشاط أخر يهدف للاتصال مع الناس إذن النخب ليسوا مجموعة من ساكنى الأبراج العاجية المروجين لنظريات جامدة لكنهم لا يملكون الأموال التي تمكنهم من تأسيس الصحف والمراكز الحوارية التي تمكنهم من الوصول لكافة قطاعات الشعب كما أن التراكم التاريخي والذي خلق عقلية مفخخة بالكثير من العيوب يجعل تأثير النخب التي تحمل فكرا نهضويا حقيقا أمر شديد الصعوبة لذلك لا نتوقع أن يحدث التغيير والصحوة نحو قيم التقدم من أسفل أي من الشعب وإنما ينبغي أن تنبع من أعلى من السلطة وليأخذ الشعب وقته في التعرف والتأقلم على القيم الجديدة وذلك من خلال التعليم والإعلام والمناخ الثقافي ككل لكن لو سألنا إلى أي من النخب ينتمي الآن غالبية الشعب المصري ستصعقنا النتيجة والتي تؤكد أن النخبة الدينية هى المسيطرة فلماذا ننتظر لحين تكون بلادنا كتجارب بلاد دينية مجاورة ؟؟ علينا إنقاذ شعبنا بسرعة من النخبة الدينية دون أن يختبر هذا الشعب مرارة النخب الدينية .



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الكاتبة والأديبة نعمات البحيري
- حالة من عدم الرضا
- عرض كتاب -ثقافة العنف في العالم العربي- للدكتور وحيد عبد الم ...
- الأسرة هل تعرض مشكلاتها على مراكز المشورة؟
- قصص الحياة المبكية
- المرأة في عالم الإبداع ....... كيف تحيا؟؟
- خبرة شاب في بيت للدعارة
- سلامة موسى واتهامات الإسلاميين لمشروعه الفكري
- صناعة العقد النفسية
- عرض كتاب حياتنا بعد الخمسين للراحل سلامة موسى
- كيف تحيا امرأة بلا رجل فى مجتمعات الذكورة ؟؟
- دائرة الخداع
- المرأة ومعنى الأنوثة... تساؤلات حائرة!!
- عرض كتاب فن الحب والحياة للراحل سلامة موسى
- الخلع.. دراسات تحليلية 2-2
- ثورة بعربة السيدات
- مهن أصحابها .. كاتم أسرار المرأة
- عرض كتاب التثقيف الذاتي أو كيف نربي أنفسنا للراحل سلامة موسى
- هل أنا ضد الرجل ؟
- أمهات بلاقيمة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - النخبة المصرية تفاعل غائب وشارع غير واعي