أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد المنصوري - افلاس المرفق العمومي ببويزكارن














المزيد.....

افلاس المرفق العمومي ببويزكارن


سعيد المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


اذا كانت بلدان العالم الثالث في المرحلة اللاحقة للاستقلال شهدت اعتمادا كليا على جهاز الدولة كأداة لتسريع وثيرة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و توفير شروط تقدم و ارتقاء شعوبهاوذلك بتحديد استراتجيات الاقتصاد الوطني في إطار الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية للدولة.و في ظل التهافت القوي و الرغبة في الرفع من معدلات الاستثمار الى اعلى مستوياته و الحاجة المتزايدة الى تعبئة قروض خارجية لتأمين تمويل هذه الاستثمارات بدل الاعتماد على تعبئة الموارد الداخلية. بدأت معالم أزمة المديونية الخارجية تتفاقم و تنعكس سلبا على جهود التنمية المبدولة و على دور الدولة التقليدي في مجال تدبير شؤونها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية .مما اضطر الدولة للقبول بسياسة التقويم الهيكلي من اجل تدبير أزمتها البنيوية بدل معالجتها عبر دمقرطة الحياة العامة لتفجير الطاقات الوطنية الكفيلة بمقاومة التدهور, ومن تم فتح الباب على مصراعيه لاقتصاد السوق وعلى الرغم من التطور الذي شهده المغرب منذ الاستقلال الذي اتسم بغياب الممارسة الديمقراطية في مجال الاختيارات الاقتصادية و الاجتماعية المعتمدة .
لقد كان تخطيط السياسات العامة يتم من منظور فوقي يخدم بالدرجة الاساس مصالح الطبقات السائدة التي خلفها الاستعمار مكانه وبتعاون مع اقطاب الرأسمالية العالمية, الا انه بعد انفجار ازمة المديونية الخارجية وتطبيق ما يسمى بسياسة التقويم الهيكلي اصبح جليا ان المؤسسات المالية الكبرى بدأت تسحب من الطبقات السائدة كل امكانية لاتخاذ قرارات مستقلة بشأن تخطيط سياساتها الوطنية إذ انتقلت الطبقات السياسية و الاقتصادية الوطنية الى دور التابع المتفرج والذي لاحيلة له امام التدهور السريع الذ ي تعيشه مجتمعاتها ,مما فتح المجال للقطاع الخاص الاجنبي و الوطني لاحتلال الفراغ الذي كانت تشغله الدولة عن طريق نهج سياسة تقوم على خفض الحجم الكبير للدولة من خلال تقليل التوظيف العمومي وتجميد الاجور و نقل الكثير من الوظائف و المهام التي كانت تضطلع بها الادارات العمومية الى الهيئات المحلية وبيع مؤسسات القطاع العام وكذا نقل كثير من الخدمات التي كانت تؤديها الادارات المركزية و المقاولات العمومية الى القطاع الخاص ,مثل خدمات التعليم و الصحة و الاسكان و مرافق المياه و الكهرباء و خدمات الاتصالات ؛ بل وحتى مواقف السيارات.
وفي ظل هذه السياسات أصبحت الدولة عاجزة كليا عن القام بالادوار التقليدية التي كانت تقوم بها وهو ما يمكن نعته بازمة الدولة, مما أدى إلى إفلاس مفهوم المرفق العمومي نتيجة التفويت العشوائي و المبالغ فيه مع ما يتبع ذلك من فساد في تدبير الشان العمومي لتصبح الاستفادة من هذه المرافق نخبوية مع تدني مستوى الخدمات المقدمة و باسعار جد مبالغ فيها مما يثقل كاهل المواطنين ويغض مضجعهم .والواقع البويزكارني يكشف لنا بجلاء عن مدى إفلاس المرفق العمومي ؛ حيث تم تفويت السينما في صفقةحطمت كل الارقام القياسيةحيث تم اكترائها بثمن 150 درهما لمدة 99 سنة و نفس الا مر بالنسبة للمسبح البلدي الذي تم اكترائه لمدة99 سنة و بثمن رمزي و كدا احتلال احد اعضاء المجلس الجماعي للمخزن الجماعي.والأمر لن يقف عند هذا الحد بل تعداه بهدم اجزاء من السور التاريخي للمدينة الدي يشهد عن اصالة بويزكارن و عن ما ضيها العريق . لتبنى بدل عنها مباني من الا سمنت و الياجور وكأن التاريخ يتأصل بالحديث بدل الماضي. ليبقى الموا طن المتضرر الوحيد ضمن هذه المعادلة إذ أصبح يتذمر باستمرار من سوء الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المؤسسات العمومية ؛ حيث تسود الزبونية و المحسوبية في الحصول على الوثائق الإدارية مثل رخص البناء و البيع و الشراء مع غياب المساواة الاجتماعية فيما يخص حصص النظافة على مستوى الاحياء التي تضطلع بها البلدية ....



#سعيد_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد المنصوري - افلاس المرفق العمومي ببويزكارن