أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عامر شاوي - مصطلحات سياسيه/العنصرية














المزيد.....

مصطلحات سياسيه/العنصرية


عامر شاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 07:29
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


العنصر تعبير مبهم مشتق من لفظة ايطالية (Raza) اتخذه علماء التشريح الجسماني ، كتعبير تقني للدلالة على مجموعة من البشر مميزة ، أما بشكل جماجمها(التي تقاس عادة بالدليل الرأسي ) أو بملامح جسمانية أوضح مثل لون البشرة أو معالم الوجوه . وان هذه الجماعات تقوم على الوراثة وتشكل مجموعات سلالية تميز بالأجناس الآتية: الجنس المغولي ، الجنس القفقاسي, الجنس الزنجي ، الجنس الاسترالي الخ .....وان علم السلالات هو فرع من دراسات التطور الساعية للكشف عن تولد هذه الفروقات الجسمانية بين البشر .
ولقد تمكن هذا العلم مؤخرا من أن يتحرر مما يمكن وصفه بالعلم المزيف . أما الاستخدام السياسي لتعبير العنصر والعرق فقد كان متوسعا حتى بدت فيه ضلال مفهوم (الأمة) . (فالعنصر اليهودي ) مثلا ليست له ميزات انتروبولوجية جسمانية بل هو جماعة سامية تتميز ثقافيا لا سلاليا .
إن العنصرية المعاصرة نمت في ارض مشابهة للتي انبتت القومية . ففي مطلع القرن الثامن عشر كان هنري بولانفيه يدافع عن وجهة نظر تقول بان الاريستقراطية الفرنسية مدينة بتفوقها لعوامل عنصرية مكنت القبائل الجرمانية من التغلب على أهل الغال ، وقد قبل وجهة النظر هذه سييس 1779 ، واعتبر إن الثورة الفرنسية كانت في الوقت نفسه عملية هدم سيطرة الطغاة الغرباء وإعادة الإرث الشرعي إلى أهل الغال . وامتدت هذه الافتراضات الغريبة عبر القرن التاسع عشر . ففي 1853 وضع غوبينو مؤلفا يقع في أربع مجلدات يدافع فيه عن وجهة نظر تقول بان العنصر الألماني كان مبدع كل الحضارة والتقدم الإنسانيين..
أما العنصرية في أواسط القرن العشرين فقد باتت في الأغلب مسالة لون. فخلال القرون الأربعة الأخيرة ، قام احتكاك بين الاوربيين والشعوب الأسيوية والإفريقية ، إذ بدأت العلاقة بالتجارة وانتهت إلى حكم الاوربيين لتلك الشعوب .
أقامت تجارة الرقيق ، التي الغيت في مجرى القرن التاسع عشر بفضل نمو المشاعر الليبرالية الإنسانية ، جاليات افريقية كبرى في أميركا كما أقام الأوربيون لأنفسهم متحدات منهم في بعض أنحاء أفريقيا مثل الجزائر وجنوب أفريقيا وروديسيا .
وبانهيار النظام الامبريالي باتت هذه الأحداث تفسر من زاوية عنصرية ، وباتت العنصرية عقيدة تفسر التفوق أو التخلف على أساس لون البشرة . كما باتت الحضارة الأوروبية تعتبر نتاجا رئيسيا للجنس الأبيض بدل اعتبارها (كما يقول معارضو العنصرية ) حصيلة تطور تاريخي مركب يشمل مصادفات عدة . إن العنصرية المعاصرة تعتبر حركة مرغوبا فيها بين الذين يعتقدون إن مكانتهم الاجتماعية مهددة وهي في أكثر الحالات تقاومها الحكومات . يبقى الاستثناء الوحيد لهذه الحالة جنوب أفريقيا حيث تنتهج الحكومة سياسة التمييز العنصري أو ماتصفه( بالتطور المنفصل) والذي يهدف إلى التزام كل من العنصرين المختلفين منطقة سكن منفصلة.
إن النموذج الآخر الأكثر دلالة هوما يجري في الولايات المتحدة حيث تسهر الحكومة على تطبيق حكم المحكمة العليا الصادر في 1956 والقاضي بالدمج بين مختلف العناصر . وان أكثر القطاعات حساسية في هذا المجال هي المدارس حيث يجري دمج السود والبيض ، والأمر الذي أدى في حالات كثيرة إلى تطبيق هذه السياسة في وجه عداوة شعبية عنيفة .
تشدد النظريات العنصرية على النقاوة وهي عادة تتشاءم من التمازج . بينما لم يتوصل علماء الاجتماع في أبحاثهم عن آثار الفروقات العنصرية في القدرات الخلقية والعقلية إلى تعيين أي تمايز لا يمكن عزوه إلى أسباب تتعلق بالبيئة . فالدراسات المقارنة بين العناصر حول نسبة الذكاء والتي لم تظهر أية فروقات بارزة ، أظهرت إن هذه الفروقات مردها إلى حد بعيد الى التفاوت الثقافي ، إلا إن البحث العلمي في هذا الموضوع يبدو صعبا الى حد كبير ، نظرا الى إن نتائجه تعتبر عادة ذات دلالة سياسية .



#عامر_شاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطب النفسي في العراق
- الفوضوية تظهر من جديد
- للنساء اولآ_للنساء اولآ
- النزاهة في العراق
- الى حبيبتي مع التحيه
- كلما قلت متى ميعادنا...ضحكت هند وقالت بعد غد
- مصطلحات سياسيه/الديمقراطية الشعبيه
- مصطلحات سياسيه/المذهب الاتحادي
- طيور العراق المهاجرة
- ثقافة الرأي الآخر
- العراق والديمقراطية


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عامر شاوي - مصطلحات سياسيه/العنصرية