أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - مصر عمق استراتيجي فلسطيني














المزيد.....

مصر عمق استراتيجي فلسطيني


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))

ستبقى مصر رغم الآلام التي يتسبب بها العابثون,قلبا كبيرا به متسعا وافرا للأشقاء العرب عامة, ولشعبنا الفلسطيني بالتحديد, مصر ورغم مرور مايربو على الثلاثون عاما من اتفاقيات كامب ديفيد مع الكيان الإسرائيلي, تلك الاتفاقيات التي حددت لهجتها السياسية وسلوكها السياسي, ولم تحد مطلقا من عطاء شعبها القابض على جمر العروبة وحكمة قيادتها عند اللزوم, تبقى مصر عمقا استراتيجيا فلسطينيا لاغنا لنا عنها, سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو حتى النفسي, لذا مطلوب منا كفلسطينيين أن لا نسمح لأي كان أن يدفعنا لتبني شعارات رخيصة, قد تؤسس بالتراكم والاستفزاز لأرضية الاستعداء والإقصاء عن ذلك العمق الاستراتيجي التاريخي.

ونقولها صراحة ويؤسفنا القول, إن جهات دولية وعربية وإقليمية وصهيونية, تستميت في نقش النقاط السوداء كمعيقات ومنغصات لذلك العمق, كي نلفظه ويلفظنا, وبالتالي فالهدف هو مزيدا من إضعافنا والتفرد بقضيتنا, والتي تتعرض إلى أبشع محاولة للتصفية شهدها التاريخ, مصر يا أهلنا قالت كلمتها , لا لفصل غزة عن باقي جسدها الفلسطيني, مصر أعلنتها مدوية لفضح المؤامرة العلنية والمستترة , وقالت لا لتجريد غزة من هويتها, قادة مصر وأشرافها قالوها صراحة, لا لجريمة التوطين والتصفية, لذا فمن الطبيعي أن نحرص على امن واستقرار مصر المستهدف , حرصنا على قدسية قضيتنا الفلسطينية, فمن الجريمة أن يلوح في أفق العلاقة التاريخية المصيرية الفلسطينية المصرية, علامات التحدي انه الجنون بعينه, إنها دبلوماسية صناعة الأعداء بعد طول مودة وإخاء, فمن المستفيد من زعزعة مصرنا الحبيبة غير الصهاينة والمتصهينين , من اعتقد أن مصر بحالة سلام مطلق مع الكيان الإسرائيلي ويريد المزايدة عليها فهو واهم, من أراد أن يجر مصر إلى اتون صراع فلسطيني مصري فهو واهم, واجزم أن السواد الأعظم من الشعب الفلسطيني, بكل ألوانه وأطيافه الشعبية والسياسية يعي مايحاك في معامل الصهيونية العالمية لمصر قبل فلسطين.

ولعل الجميع منا لامس بما لايدع مجالا للشك, كيف أن القيادة المصرية الحكيمة أدارت الأزمة, التي تسبب بها الحصار الصهيوني الخانق, وكيف تعاملت القيادة المصرية وعلى رأسها على مدار الساعة, الرئيس- حسني مبارك, بأعلى درجات من المسئولية الوطنية وضبط النفس, في مواجهة من أراد بمصر وفلسطين الانزلاق إلى فتح جبهة دموية لا سمح الله, فكان السلوك المصري يضرب به المثل سواء في تفويت فرصة التربص الصهيوني, أو تربص أصحاب الأجندات المشوهة المشبوهة, فقال الرئيس - حسني مبارك " ادخلوها آمنين" , وعلمت القيادة المصرية الحكيمة أن هناك نفر من العابثين أرادوا "دس السم في العسل" وتحويل الترحاب إلى خراب ومواجهة, وما الضحايا المصرية والفلسطينية التي وقعت, إلا بداية لمخطط أريد له ألا يتوقف, لكنها عناية الله وحنكة الحكماء, فطوبى لمن فهم المؤامرة ولبى النداء.

وهنا نتوجه إلى مصر الحبيبة قيادة وشعبا, لان يحاصروا حتى التصعيد الإعلامي, والذي قد يطال الجميع دون تفرقة بين عابث وحريص, نتوجه إلى رأس الحكمة المصرية أن يتجاوزوا ردات الفعل على بعض التجاوزات للمستهترين والمتآمرين, ويقوموا بواجبهم التاريخي تجاه شعبنا مرضى وطلبة وبشكل استثنائي, لحين يفيق القوم من غفلتهم ويتم رفع الحصار الجائر الظالم عن شعبنا, بإعادة تشغيل المعبر المصري الفلسطيني, وفق الاتفاقيات المحلية والدولية, وإعادة التواصل بين فلسطين وقلبها النابض في قاهرة المعز, وإعادة المودة بين القاهرة وصمام أمنها الشمالي في فلسطين.

وهنا لابد لنا من كلمة نوجهها إلى شعبنا الفلسطيني وفعالياته السياسية, إياكم ثم إياكم ثم إياكم والانجرار إلى مواجهة مؤسفة وخاسرة مع عمقنا العربي الاستراتيجي , وبوابته مصر العروبة, إياكم أن تتركوا ذرة حقد في نفوس شعبنا المصري البطل جراء ما اقترفه السفهاء منا, فخسارة دعم الشعب المصري وقيادته لنا مابعدها خسارة, ونحن على يقين مهما دارت الدوائر, ورغم الوضع الشاذ والاستثنائي الذي حدث, لاتملك مصر العروبة أن تتخلى أو تتحلل من التزاماتها الوطنية تجاه القضية الفلسطينية مفتاح الحرب والسلام, ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم بأسره.

لنعطي ظهورنا إلى البلد الآمن مصر العربية فهم المصريون وان توقف زمن المواجهة ضمانة لنصرتنا, ولنولي وجوهنا صوب الجبهة الصهيونية, تلك الاستثناء والتناقض الرئيسي, ونعيد الأمور إلى نصابها في مقارعة الأعداء والحرص على سلامة أوطان الأشقاء, ولن يتأتى هذا إلا إذا عقدنا العزم على إعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية, والعودة إلى مناخ الشرعية الفلسطينية, وذلك قبل انقضاض المتربصين وهم كثر, يتكالبون علينا وعلى قلعة الكنانة كما تتداعى الأكلة على قصعتها فاحذروهم ياحماة عرين العروبة والإسلام, وبددوا أحلامهم وأوهامهم الشريرة, فالهدف تدمير الحلم الفلسطيني, الذي تم ترجمته بفضل دماء عشرات آلاف دماء الشهداء, إلى مشروع وطموح وطني, فلا تضيعوه ولا تدمروه.

وأخيرا نبدأ من جديد برسالة محبة وإخاء لمصر قيادة وشعبا, والتواصل مع الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس- محمود عباس والحكومة الفلسطينية, وانتهاج خطاب سياسي يجنبنا ترسيبات التعبئة الشعبية في مواجهة شعب فلسطيني, لا يحمل بين خلجاته إلا كل محبة وتقدير للشعب المصري الأصيل.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماة عرين القدس
- حمى الله مصر و فلسطين
- وداعا يارفيق الدرب .. وداعا ياحكيم الثورة
- الفصائل الفلسطينية المتحدة
- مجسات الثقافة البريطانية لاختبار المصداقية الأمريكية
- عين على بوش وعيون على هيلاري
- السلطة مقبرة الرموز التنظيمية
- صوت الشعب للرئيس أبو مازن (( استقالتك مرفوضة ))
- راية العاصفة في مَهَب الرياح
- ((إلى رأس هرم التعبئة والتنظيم ** أنقذوا فتح ))
- سرايا القدس في زمن الأغلال السياسية
- أفتوني يا كل علماء النفس والسياسة ؟؟!!
- قراءة أولية لقوات الفصل الدولية ؟؟!!
- الخطر الصهيوني مابين ديختر وريختر
- تداعيات الأمننة والأقصدة على القضية الفلسطينية
- مهرجانات الاستفتاء والمقارعة بالجماهير
- قيادات حماس وخيارات الحوار
- هل غرسة انا بوليس في ارض بور؟؟!!
- اندحار فحوار بديل الانتحار
- رفعت الأقلام وتوقفت عقارب الزمن؟؟!!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - مصر عمق استراتيجي فلسطيني