خطان ما افترقا ، فإما خطـة يلقى الكَميّ بها الطغاة مُناصبا
الجوع يرصُدُها ، وإما حِطّة تجترّ منها طاعـــماً أو كاسِــبا
( الجواهري )
حدثنا أبو يسار الدمشقي قال :
نحن في حالة عشق مع كاعب ، لا نحصد منها غير المتاعب ! حالنا كحال رزكار ، يوم زاوج بين التمدن والحوار ، والعلمانية واليسار . نحن أقسمنا أن نبقى مع القضايا الخاسرة ، ولو دارت علينا الدائرة . فتلك القضايا لا نملك من أمرها شيئاً ، وتملك من أمرنا كلّ شيء !
حالُنا كحال يوسف يوم تعرض للإمتحان ، قال ربّ السجن أحبّ إلي ! نحن نحلمُ بعالمٍ لا سجن فيه ولا مُخابرات ، ولا قمع ولا خيزرانات ، ولا رئيس يفوز بنسبة التسعين والتسعات . عالَم يُرسَلُ فيه القضاة والمحامون ، والشرطة والمخبرون ، إلى المصحات لا إلى السجون . عالم بلا مشانق ولا سياط ، ولا استغاثة ولا عياط. عالم الحوار ، بين اليمين والوسط واليسار ، لكي نوقف مسيرة الإنهيار . والحوار المطلوب بالكلمات ، لا بالمسيرات الشعبية والدبابات والمصفحات ، ولا بالمخابرات والرشوات والعمولات .
موقع الحوار المتمدن ، في تعارض مع أنظمة الإستبداد المتعفن . ونحن الذين نكتب فيه من الخوارج ، نهزج كما كانت تهزج تلك الإمرأة الخارجية :
أحملُ رأســاً قــد ســئمت حملَه
وقــد مَلَلْت دهنــه وغســـــــلَه
ألا فتىً يحمــل عني ثقلَـــــــه ؟
كان زعماء العشائر في سورية يُرسلون برقيات التأييد إلى كل انقلاب بصيغة تكاد تكون موحدة من قبل الدرك ! وها أنا في عام حوارك المتمدن يا أخي رزكار ، أرسل إليك هذه البرقية العشائرية :
مقارعتكم لأنظمة أبناء الطلقاء ، من الملوك والشيوخ والرؤساء ، أثلجت صدورنا ، سيروا على بركة الله ، ونحن من ورائكم .
عن الخوارج الأزارقة
أبو يسار الدمشقي القنواتي