لست هنا في معرض المديح أو الإطناب ، لكنها الحقيقة يجب أن تقال ، فقد كانت السنة التي مرت على موقع ( الحوار المتمدن ) غنية حقا بتقدم تقني وفكري ملحوظ ، وكان ذلك واضحا وبجلاء فيما كنا نشاهده من عمليات التحديث للموقع ، وبصورة مستمرة سهلت عملية التصفح للقاري العادي وبدون عناء يذكر ، مضافا لها التحسينات الجمالية في الشكل الخارجي ، وتسلسل مريح للمتتبع للمقالات مضافا لها صور كتابها للتعريف بهم ، إلى جانب الأرشيف الذي أعد ليحوي السيرة الشخصية لكل كاتب .
أما من الناحية الفكرية ، فقد كان هناك تنوع واضح وجلي لآراء عدة ، طرحت بكل شجاعة وتصميم من قبل كتاب الموقع ، مدعومة بحرية غير محدودة من قبل مسئول الموقع للنشر ، وهذا مما عزز هامش حرية النشر وإبداء الرأي في قضايا سياسية وإقتصادية وإجتماعية ، ورسخ مبدأ حرية الفكر .
تحية لموقع ( الحوار المتمدن ) وهو يجتاز عتبة السنة الأولى من عمره الفتي ، آملين أن يستمر في عطائه الثقافي خدمة للكلمة الحرة الصادقه ، ومعلما ثقافيا حرا ً من أجل خدمة قضايا الإنسانية ، وتقدم البشرية .
* كاتب وصحفي عراقي / النمسا