أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كرم حليم - جزاء سنمار















المزيد.....

جزاء سنمار


كرم حليم

الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 02:15
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هذا هو جزاء مصر نظير مساعدتها لمسلحى حماس
نتحمل بسببهم إتهامات إسرائيل لنا بتهريب السلاح لهم بينما يقوم عناصر ميليشياتهم بتفجير فنادقنا و قتل ضيوفنا من السياح
و إلقاء قنابل مولوتوف و إطلاق الرصاص على جنودنا و إغراقنا بالدولارات المزيفة و التهجم على نسائنا فى بيوتهم
عملية وعد الأوفياء الأخيرة و التى تعتبر تكرارا للهجمات على المبانى السكنية لموظفى شركة أرامكو فى الرياض منذ سنوات قليله خلت
أعتمد فيها المهاجمون على الدخول لمصر أولا و أختراق الحدود مرة أخرى إلى النقب
و قيام أحدهم بتفجير نفسه و ينتظر الأخر قدوم الأغاثة ليفجر بقية المتفجرات لولا يقظة شرطة الإرهاب الإسرائيلية
كان من الممكن أن يضيع فيها أبرياء أخرين , لا أهتم بكونهم إسرائيليين , بل أهتم بكونهم بشر
و كل إسرائيلى يموت يقتل أمامه 10 فلسطينيين , فلماذا يجلبون الموت و الدمار لأهلهم و ديارهم

ما الذى يريده الفلسطينيين من مصر
مصر دخلت 4 حروب بسببهم
فى 1948 خسرنا عزيز المصرى و مصطفى حافظ و أحمد عبد العزيز على أيدى الفلسطينيين و الأردنيين
و فى 1956 خسرنا الكثير بسببهم أيضا
و فى 1967 خسرنا 15.000 من خيرة أبناء شعبنا بالرعب قبل الرصاص و نحن نحارب من أجل إرجاع حقوقهم
و خسرنا بعد ذلك عبد المنعم رياض و عاطف السادات الذى لم يعفه أخيه رئيس الجمهورية من الذهاب للموت
قتلوا أديبنا و مستشارنا السياسى يوسف السباعى فى قبرص
و أهانوا وزير خارجيتنا المحترم أحمد ماهر حفيد احمد ماهرباشا رئيس وزرائنا السابق , بضربه بالحذاء على رأسه فى ساحة المسجد الأقصى
وحتى الأن نخسر أرواح جنودنا بسبب مناوشات الفلسطينيين عبر الحدود أو مع الجانب الإسرائيلى و التى تتسبب فى مقتل جنودنا فى القصف العشوائى
و لولا ( التسخين و الزن فى الودان ) على شعبنا من كل الدول العربية بإعتبارنا الأقرب لإسرائيل
وضرورة الذهاب لتل أبيب لأقامه حفل أضواء المدينة الخاص بالربيع فى تل أبيب بعد تحريرها من سكانها لما نكبنا و خسرنا الكثير
و أغلقنا قناه السويس 8 سنوات خسرنا فيها الكثير من مواردنا من قناه السويس كما خسرنا سيناء
و قاطعنا العرب عشرة سنوات بعد زيارة السادات لإسرائيل و عقد صلح منفرد مع إسرائيل
و التى كادت أن ترجع نصيب كبير من الأرض للفلسطينيين

ماذا فعل الفلسطينيين منذ 1967 و للأن ؟
ذهبوا الأردن تسببوا فى مجازر بتحديهم للأردنيين
ذهبو لبنان تسببوا فى قيام حرب أهلية و إحتلال إسرائيلى للجنوب اللبنانى و متاعب كثيرة لا تزال أثارها حتى الأن
أى قارىء متوسط الثقافة يبحث عن خرائط التغير السياسى و البشرى لأرض فلسطين من 1947 و حتى اليوم
يجد أن الفلسطينيين يخسرون كل يوم بأكثر مما كانوا فى اليوم السابق
ماقدمه السادات كان سيحقن دماء كثيرة جرت خلال الثلاثين عاما السابقة

ماذا يريد قادة الفلسطينيين
ذكر أديبنا محمود السعدنى فى كتابه حمار من الشرق أن أحد زعماء الفلسطينيين كان يقيم فى الدور ال 11 فى بناية على البحر فى بيروت
هل هذه حياة مجاهد ؟ الخمر و البحر و النساء , ماذا لو أتت هليكوبتر إسرائيلية من البحر ؟ إلى أين سيذهب ؟
و هكذا كانت نهايته فى إنفجار من صاروخ موجه من هليكوبتر إسرائيلية

القضية الفلسطينية سبوبة كبيرة لا يريد الكثيرون حلها خوفا على مصالحهم و مكاسبهم
1- فقهاء الدين لا يريدون حل القضية لإستمرار الضغط على الناس و أدلجتهم لأنهم لو حلوا هذه المشكلة فماذا يفعلون بعد ذلك
2- زعماء التنظيمات الفلسطينية لا يريدون حل القضية و يكفى ما يقال عن ياسر عرفات فى الأردن و ما يقال عن الملك حسين فى العراق و مصر
و مايقال عن عباس و دحلان فى غزة و ما يقال عن هنية و مشعل فى رام الله
و ما يقال عنهم جميعا فى الرياض و دمشق و طهران و جزر الواق واق
3- إنتهاء الصراع يوقف الكثير من المعونات و التبرعات و يحول الصراع الخارجى إلى صراع داخلى كما حدث فى غزة بعد إنسحاب إسرائيل منها
و لنا فى أفغانستان بعد إنسحاب السوفييت خير مثال

ما هو الحل ؟
دعونا نفكر بالعقل , هل يمكن إلقاء إسرائيل فى البحر ؟؟
بالتأكيد لا
عسكريا كل ما يمكن عمله أن نلعب إستغماية بأن نطلق صواريخ و نختبىء و ننتظر الرد الإسرائيلى على رؤوس المدنيين و نلتقط للأشلاء صورا لنؤكد لأنفسنا بأن إسرائيل شر مطلق , بينما العالم كله ينظر إليها على أنها تدافع عن نفسها و نخسر علاقاتنا مع العالم مرة بعملياتنا و مرة أخرى بالإحتجاج الغير ديبلوماسى

الحل يكون بإقناع الفلسطينيين بأن أى إتفاق هو سلام دائم و ليس هدنه , و أن يفصلوا بين الدين و السياسة
فالصراع بين المسلمين و اليهود منذ 14قرن من الزمان صراع أيدلوجيا و بقاء بينما الصراع الحالى صراع دول و ليس صراع أديان
و صراع الأديان لا يمكن إنهاؤه بقوة السلاح لأن الفكر يهزمه الفكر و ليس السلاح مهما كانت كثرته
و هذا هو سبب فشل الولايات المتحدة فى العراق و أفغانستان عن طريق مواجهة الفكر بالسلاح
كل خطط حلول السلام لابد و أن تترك للإسرائيليين الأماكن التى يعيشون فيها و كل ما يهمنا هو أن تحافظ على الأماكن التاريخية و الدينية و هذا مازالت تحافظ عليه بالرغم من الأخبار المتوترة عن الحفر بجانب المسجد الأقصى
و أنا لا أعرف نوايا إسرائيل لكن أعرف ما ستفعله التنظيمات الراديكالية فى حال سيطرتها على القدس و بقية المدن الإسرائيلية الحالية
تقسيم 1967 سيرضى كثير من الفلسطينيين أما رجوع الفلسطينيين سيجعل الإسرائيليين يطالبون برجوعهم لمصر و العراق و المغرب و المطالبة بأصول أموالهم المصادرة و هو مالا ترضى به الحكومات و لا الشعوب المؤدلجة على كراهية اليهود لذا فأرى أن التعويضات و التوطين مع الأحتفاظ بحدود 1967 هو الحل الأمثل للخروج من دوامة الصراع الذى لن يحل 100% لصالح الفلسطينيين و دعوا العرب الذين يعيشون فى إسرائيل بعيدا عن تعنت الإسرائيليين

هذا رأيى مع العلم بأنى لا أحمل أى شعور خاص لإسرائيل أو فلسطين
و لكنى متضرر من المتاعب التى تسببها هذة القضية لبلادى و التى تؤخر نمونا الإقتصادى
و لا تجلب لنا إلا الإهانة و المتاعب





#كرم_حليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الخلافة قادمة
- تعقيب على موضوع باسنت موسى-خبرة شاب في بيت للدعارة
- متى نبدأ بالكلام
- لا توظفهم يا سيدى
- الأهلى و عمايله
- رغيف العيش
- ماذا يريد الإخوان المسلمون من مصر و ماذا تريد مصر منهم
- ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن
- البهائيين و الحنجوريين
- العلمانيون و محاولات إصلاح المجتمع


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كرم حليم - جزاء سنمار