أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رشيد الحبوبي - عالي الهمة ورقصة سمورف















المزيد.....


عالي الهمة ورقصة سمورف


رشيد الحبوبي
فاعل في التنمية المحلية

(Rachid Elhabboubi)


الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تطلعنا جميع الصحف الوطنية، والوطواطية، وبشكل يومي، على ظاهرة الهمة. مؤسسين بذلك نوعا من الصحافة المهتمة بمواكبة حياة النجوم والزعماء، الذين أراد لهم المخزن الهوليودي الظهور. فكيف يعقل أن الشخص الذي سبق له الإخفاق في الانتخابات، أمام لوبي المال، والذي قال في حقه المرحوم الحسن الثاني ذات يوم وهو عابر منطقة الرحامنة: ببلاد مول الكامون. وبحكم ان الوليمة الانتخابية تطبخ في مقرات وزارة الداخلية، فلا بد لها من توابل حزبية، لذا كانت ضغوطات باسم المخزن قصد التدخل لصالحه ليترشح بتزكية ويفوز بالطرق المعروفة في المغرب اللاديموقراطي؛ لكن يشهد له الجميع بحسن التدبير لفترة تسييره بلدية بنجرير! رغم استمرار المحسوبية والزبونية كواقع لا يمكن تغييره بالانتخابات مهما كانت نزاهة المنتخبين.
إن بزوغ نجم الهمة، لم يتم في سماء قلعة السراغنة، بل في وزارة الداخلية، ومن حينه والأقلام المتملقة والمأجورة والنزيهة أيضا تدفع به نحو الواجهة، مرة للتأثيث والديكور، ومرة بسوبرمان، الآمر والناهي، المخطط والمشرع، حتى أصبح هو النجمة القطبية، يومض بريقها مند الاستقالة، الموجهة بالتنويه الملكي لخصال الرجل، فلمعت معها ولادة ما يسمى بلجان وجمعيات وأشخاص هدفهم دعم المرشح الجديد، دون التفكير في دعم سكان جماعة الرحامنة!! حيث يصبح الفرد محور الجماعة، كما يقول المهدي عامل: أي عندما تنغلق الذات على الذات وتفجر هذه الذات الخلاقة دون حاجتها إلى الواقع الاجتماعي، الذي تنخره الهشاشة والإقصاء والتهميش بكل مناطق الرحامنة، باستثناء جانب من القاعدة العسكرية والحضيرة الفوسفاطية، اما باقي التجمعات فلا حول ولا قوة إلا بالله الذي جعل من هذه المنطقة محطة استراحة لتناول الشواء، الذي ابتدأ به الهمة عشائه، قبل الذهاب إلى مراكش للتواجد بالقرب من مركز الترشيح بعمالة قلعة السراغنة، التي أصبحت في أجمل حلة نتيجة تزيين شوارعها وغسل أشجارها وأسوارها ومكاتبها وحتى كراسيها، قصد الاحتفال بالعريس ولكي يتم ذلك أيضا كان لا بد من تجند رجال السلطة وشرطتها وأعوانها ليل نهار، للقيام بجمع المعتوهين من الشوارع والمشردين وماسحي الأحذية؛ لكنه خيب آمال أهل العروسة المسماة انتخابات، لعدم مروره من هذه الشوارع التي زينت ونظفت خصيصا له، حيث قام بوضع خاتم الخطوبة، ممتطيا للتراكتور، وفق ما يسمح به قانون السير، ثلاثة مقاعد فقط، في جين لم يتجرأ أي مرشح من المنافسين المفترضين على التسجيل قبل الفارس المغوار- طالب بنت المنصور التي قطعت سبع بحور على ظهور النسور- معبرا كما العادة عن تواضعه، بمصافحة الجميع، وعناق من قام بتدريسه لحظة تتلمذه بالقلعة؛ وهو بذلك عبر عن الجميل في حق أساتذته السراغنة؛ ثم غادر إلى حيث نصبت الخيام، ورفعت الاعلام، وتجندت القبيلة، كبيرها وصغيرها، شيوخها واطفالها، الكل يرقص ويغني ويزغرد بقدوم علي دابا 2007 الذي سيحل مشاكل القبيلة، بدأ من الميكة الكحلة(بيبي) المزينة للحزام الأخضر، المفترض تواجده في التهيئة العمرانية لمدينة بن جرير، مرورا بالتوزيع العادل للثروة الفوسفاطية، خاصة: أوطات الحاج، وجمعة الماء البارد، وانزالت العظم، وبوشام، حيث تنتشر الأوبئة؛ أما الصبار سيكون هو الغداء الأساسي، لتقوية الفحولة والخصوبة الرحامنية، وتصديرها، وكذا توليد الطاقة البديلة للكازوال، قصد تشغيل الجرار في بادئ الأمر، قبل التسويق، أما الشباب حامل الشواهد العليا، سيصبح لكل مواطن مقاولة خاصة به، لتقوية القدرات والكفاءات المحلية، وهو ما يفسر تهافت أعضاء جمعية المعطلين على دعمه؛ وحيث ان زعيمنا هو الشامل لما تقدم والمانع لما قد يتأخر، وبحكم انتشار الأحجار والصخور المقدسة، كان لا بد لجماعة العدل والإحسان، هي الأخرى أن تدعمه، حتى لا يسحب من تحت بساطها الوصاية الدينية. فهذي البداية، أمازال، مازال، كما تقول الاغنية.
إن تقوية ومراكمة ما حققه المغاربة، في مجال الديموقراطية والحداثة، كان لا بد من مبادرة، تحولت إلى نداء، جعله عباس الفاسي ناديا؛ ولا محالة، سيصبح محليا بالرحامنة فروسية، وتبوريدة وبحكم تبعية المنطقة لقلعة السراغنة، فان شبابها المتمدن، يريده بوليفار بن جرير، وستكون جميع المجموعات التي لم تتشبك بعد، في اطار موحد،-يسمى نسيجا او شبكة- رهن اشارتكم وهي: ALL-STAR-FAMILLY و STZ و THENDER-RAP و LIL.JOKER وmc-khalid و G-STREET وPHONTOMBOY و 21-CITYوKING2H ؛ يأتي هذا المطلب الحداثي، بناء على نهج البرلمانيين التقدميين، جبهة القوى والاتحاد الاشتراكي، اللذين ينشطان فوزهما على التوالي بالداودية والستاتي لتقريب الفرجة من العامة، وليس بمكاتب لاستقبال شكايات المواطنين، الذين تماهوا معها بشكل أزلي، وهي خاصية تمتاز بها ساكنة هذه المنطقة، مقارنة بباقي المملكة.
ان مبادرة الهمة التي نتمنى لها كل النجاح والتوفيق، مثل كل المبادرات الخلاقة والهادفة إلى ايجاد حلول للمعضلات، التي تعيق التطور والتنمية، لكنها لا زالت عبارة عن فقاعة، مهددة بالانفجار، قبل ان تطأ ببرنامجها واقع الأرض ان وجد فعلا. وليس اعتمادا عن اللقاءات، التي تزين الموائد، سواء دعوة جميع رؤساء المصالح الخارجية، والسلطات، إلى موائد السكوك والغفران، بأرض القحط، أو ولائم الطبخ، لرؤساء الجماعات، في بلاد الشموع، قرب العاصمة، للبحث في إمكانية تصدير "العجاج" من بلاد الريح والشيح إلى بلدان الاسكندينافية، وبالعملة الصعبة؛ وكذا سبل الاستقلال الذاتي عن عاصمة المنطقة أي القلعة، التي أغفل مسؤولوها، تقريب الإدارة للمواطنين،وخصوصا جوازات السفر، باستثناء السجن مشكورين، على حساب المسالك الوعرة، والطرق المنعدمة، والمرافق المفتقرة للموارد البشرية، التي تمنعها فيالق الكلاب المتوحشة-وليس الضالة-، من مزاولة مهامها، حيث سبق ان تناولت نصف جسد معلمة، وهو فعل موشوم في الذاكرة.
ان الحركة من أجل الديمقراطية التي دعا لها الهمة وأنصاره، تبقى خطابا سياسيا، لكنه لم يغفل الحقل المدني، وهو ما دفع به في المنطقة إلى خلق محاور وحيد، يضم حوالي 5 أفراد، فكانت ولادة الشبكة الجهوية الرحمانية، على انقاض الشبكة الاقليمية التي ضمت ما بفوق 39 جمعية، الكائن مقرها ببن جرير وأسندت رئاستها وماليتها لأبناء هذه المنطقة؛ لكن الهمة أبى إلا أن يخلق شبكة قبلية رغم دخوله مغمار الانتخابات، الذي استبشروه سكان السراغنة واعتبروه واحدا من أبنائهم يرجى منه كل الخير على المنطقة برمتها. ان تسنى له ذلك ولم يتعثر مثل سعيد عويطة أو مناقضة ذلك بتأبيد الهيمنة والنهب.



#رشيد_الحبوبي (هاشتاغ)       Rachid_Elhabboubi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رشيد الحبوبي - عالي الهمة ورقصة سمورف