أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد صالح سلوم - النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟














المزيد.....


النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 10:46
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اذا ما تأملنا ما وصلنا اليه من نتائج فعلية فهو نقمة ابتلى الله بها الشعوب العربية ..وثمة علاقة جدلية بين تأسيس أسرائيل والنفط العربي فهي انشأت لحماية مصادر الطاقة الغربية وبالامكان تأمل كيف كان يراهن الغرب عليها في ضمان وصول مصادر الطاقة واضعاف البلاد العربية بالتفرقة ..وكانت الشعوب العربية واقعة بين سندان اسرائيل ومطرقة الحكومات السعودية الكويتية الخليجية التي استمدت شرعية بقائها من العدو الصهيو انكلو امريكي ..

ويكفي ان نتأمل ما حدث للتجربتين التنمويتين الناصرية والصدامية لندرك توزيع الأدوار الذي مارسه النظام الصهيوني الاستعماري والنظام السعودي الكويتية الريعي مثلا.. فقد كان مطلوبا الحاق الهزيمة بناصر ومشروعه واتاحة المجال واسعا لتصعد الفئة البيرقراطية الطفيلية الساداتية المباركية الخائنة ان تقوى على حساب تيار ناصر ورفاقه في النطام الناصري عام 1967 لنفهم الدور الذي قام كل منهما به لاجهاض التجربة التنموية الناصرية رغم كل مثالبها ..

وهذا حدث مع صدام حسين والقصة معروفة فقد استدرج صدام امريكيا لحربين ضد ايران وضد محمية الكويت الامريكية ونفذ آل سعود الدور المنوط بهم تمويليا ولوجستيا واحتلاليا في الحالتين ..

وربما يطرح علينا اليوم سؤال عن مآل التجربة التنموية الايرانية وهل تملك القيادة الايرانية الحنكة لفهم توزيع الأدوار الصهيوني السعودي الكويتي الاماراتي الخليجي..

وليس بعيدا ما فعله البترودولار من دور لشن العدوان الصهيوني التموزي على لبنان وحزب الله ومحاولة استثمار فئات لبنانية انتهازية محسوبة على السعودية: كالحريري وجنبلاط وجعجع لاجهاض النصر اللبناني الفلسطيني لحزب الله في حرب تموزالأخير..وهذا ما أورده تقرير فينوغراد في شقه الاقليمي و الدولي,,وحتى تمويل مل يسمى امن الرئاسة والوقائي الذين هم عملاء اسرائيل في الداخل الفلسطيني ..

وعلى صعيد العمالة التي شفطتها دول الخليج كان المعول عليها لأجراء التحويلات الاجتماعية التنموية في بلدانهم الأصلية فتحولوا وعبر تحويلاتهم الى تشجيع النمط الاستهلامي التنموي من مفروشات وكماليات وغابت المعامل والورشات.

ان الثقافة التي شجعها البترودولار كرست السلفية والأصولية وانغلاقها على بديل انتحاري رومانسي عاجز عن مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.. وكان رفع البتردولار السعودي الكويتي لشعارات الاسلام من حيث الشكل بينما كانت تخوض في ممارسات استعبادية لشعوب المنطقة العربية بالتناوب بين اسرائيل وآل سعود والصباح يصب في هذا الاتجاه الانتحاري..

وليس أدل على ان النفط نقمة على العرب سوى ان نقارن المؤشرات التنموية الاساسية كمحو الأمية والتنمية الاجتماعية بين السعودية وكوبا التي لا تملك اي مورد ثمين ونرى ترتيب كلا منهما قي السلم التنموي للامم المتحدة..

تم تدمير الثـقافة العربية المنتجة والابداعية بل تم احباطها بعدم النشر والتوزيع والتسويق من الميديا الاعلامية للبترودولار التي روجت الثقافة الاستهلاكية والطفيلية والتخريبية نعرف بعضها اليوم بفضائيات ال ام بي سي والعربية وروتانا .. في تناغم مع ما تبثه الميديا الصهيونية الاسرائيلية لترويج الثقافة الامريكية الاستهلاكية والطفيلية وتغييب الثقافات المحلية والابداعية والمنتجة ..فهكذا حل العرب في جميع المؤشرات التنموية الاساسية في آخر مراتب الامم في محو الأمية والتنمية البشرية والبطالة ..

النفط والأموال الفلكية التي درها ضاعت في نشاطات ريعية لامردود لها سواء في العقارات أو انماط الاستهلاك الترفي الاستهلاكي والمستورد وارصدة في البنوك الغربية استثمرتها في استعباد العالم الثالث عبر استخدام الفائض البترودولاري في صناعة مصيدة الديون المعروفة.. ويكفي السعودية عارا ان تصنع كوريا الشمالية اسلحتها التي تقلق الولايات المتحدة وبينما ينفق آل سعود مئات المليارات لشراء خردة سلاح من بريطاينيا وامريكا لأنها لا تعمل دون قطع تبديل الأعداء كما ان غياب الاستثمار في العقل سيجعلها خردة في صحراء القمع السعودي العربي ..

ان البترودولار زود اجهزة الارهاب العربية التي تسمى مخابرات وأجهزة أمن بأموال طائلة لقمع الشعوب مما دفع العقل العربي الابداعي للأنزواء والخضوع لمتطلبات تطوير التخلف التي يشجعها البترودولار والمخابرات العربية ..وعمل البترودولار على تهميش القوى السياسية اليسارية والشعبية التي كان من الممكن ان تصوب اتجاه التنمية بضغطها الاجتماعي السياسي على الأنطمة

وتكفلت السعودية والانظمة الخليجية واسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن للقضيةالفلسطينية دون حل تحريري عبر البترودولار وسياساتها الخارجية التمويلية او الفسادية

ان البترودولار زاد من اندماج المنطقة في الاقتصاد العالمي كطرف تابع ضعيف وجعلها تدور في فلك قانون قيمة استعماري لا يرحم ضعيفا ومنع ظهور قانون قيمة تكافلي بين الدول العربية ..وبالتالي خلق اندماج استهلاكي للعالم العربي يشبه مرض فقدان المناعة المكتسبة من البترودولار امام المنظومة الدولية الاستعمارية مما جعله يبدو طعما سهلا لكل أشكال الاحتلالات ...والحديث يطول بلا نهاية



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟
- قصائد .. من أشعاري - الجزء الثاني -
- سلاح المقاطعة في مواجهة سلاح الابادة
- جريمة حرب متعددة الأطراف بامتياز
- محور الشر العربي الصهيوني وتمويل حروب بوش ومجمعه العسكري الص ...
- وظائف شاغرة ؟؟
- عيون مسحورة امام شريط فوتوغرافي
- جزء من فصل حول الظروف الموضوعية التي تنحو للقطبية من كتابي ا ...
- تفاهة الدويلات الاصطناعية الخليجية
- وثيقة فيصل مكماهون وانابوليس وجرائم العار؟
- كيف تسير السياسات والقوانين والدين الاسلامي معا؟
- تصريحات بوش ودروس تاريخ الابادة الامريكية
- لماذا تعادي الشعوب العربية الاسلامية العلمانية؟
- ارتفاع الأسعار في الدول العربية?الفساد والريع وتخلف الادارة ...
- عندما يتبجح المسؤول الأمني العربي بقطع الألسنة الناطقة؟
- موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس
- لا اهلا ولا سهلا بك يا بوش
- قصائد ..من اشعاري
- يافرحة -انابوليس- ماتمت؟
- كل عام والجميع احرارا؟


المزيد.....




- الأفضل أداء في أوروبا.. هل أنقذت الهجرة الاقتصاد الإسباني؟
- لمنافسة -يوروفيجن-.. بوتين يطلق مسابقة غنائية دولية في روسيا ...
- ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على الصادرات الصينية
- ترامب يفتح الباب أمام بريطانيا لتجنب الرسوم الجمركية
- ترامب: سيكون لدينا صندوق ثروة سيادي
- المغرب يحقق إيرادات سياحية قياسية في 2024
- غفلة إسرائيلية عن التمديد لنائب محافظ البنك المركزي
- مزارعو غزة يتحدون دمار الحرب لإحياء سلة غذاء فلسطين
- جوزيف عون: الإصلاحات الاقتصادية أساس بناء الدولة.. وحماية ال ...
- مصر تسجل رقمًا قياسيًا في صادرات الصناعات الغذائية خلال 2024 ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد صالح سلوم - النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟