التحالف الوطني الديمقراطي وسيلة ومنهج عمل جماهيري

شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

على طريق جمع الكلمة الصادقة والاصطفاف في خندق واحد متزامنا مع مشروع العمل المشترك لقوى اليسار والديمقراطية في العراق تجسد الموقف الواضح والشجاع في بيان أندماج حركة اليسار الديموقراطي والتحالف الوطني الديمقراطي على غرار أصدار بيان التحالف الذي نشر على مواقع مختلفة وعلى منبر الحوار المتمدن في 28 - 8 - 2007 ونتيجة لأجتماعات عديدة كانت اغلبها في المقر العام للحركة في المثنى واخرها الاجتماع الموسع في 25 - 1 - 2008 كدراسة مستفيضة واقعية بعيدة عن التنضير ومخيلات الفكر الفارغة وقدسية العناوين مع مناقشة واسعة لنبذ ظاهرة كثرة القيادات والتبجح بالتسميات والاوهام المختلفة رافضين كل انواع التشتت والاحتراب واضعين معيار الاندماج على محور الوطنية والديمقراطية . . كما ان دخول الحركة في الأندماج لم يكن لغرض زيادة اعداد الناشطين وخبرات العاملين بل نسعى من اجل تطوير وتعزيز هذا التنظيم السياسي فاتحين الابواب لتحالفات أوسع للمساهمة في عملية التغيير والاصلاح . وثمن الجميع دور الاخ عبد فيصل السهلاني الامين العام للتحالف في تقوية الاواصر وتفعيل دور كل الاطراف للتطلع الى ترسيخ عمل وثقل هذا التنظيم على ساحة الصراع الوطني لحقيقة الوضع العراقي في بناء تجربة ديمقراطية ضمن حيثيات مختلفة وليدة تطورات وتداخلات جديدةعلى المجتمع لبناء الدولة بعد انهيار النظام السابق وانتشار امراء الحروب وارتباطاتهم في صراع المصالح رغم طموح الشعب في سمة انسانية حياتية لممارسات حقيقية من اجل ايجاد مقومات مجتمع ديمقراطي في دولة مدنية ذا نسق دستوري يرتكز لسلطة المؤسسات ولكن النتيجة اضحت عمق الصراع واباشكال مختلفة واطر رومانسية متنوعة بين الوجه الانساني المنادي للعدالة واقامة دولة حديثة من طرف والتناحر والممارسات الغير منصفة للبشرية والعراقين من جانب اخر . ومن منطلق تعزيز القوى ورص الصفوف وتوحيد الرؤى جاء ( بيان أندماج حركة اليسار الديمقراطي والتحالف الوطني الديمقراطي أن بيان التحالــف الصادر بتأريخ 12 - 8 - 2007يعبــرعن تشكيل قناعـات وحســن نيتنا في التلاقي والتواصل في اهدافنـا المشتركة ونهجنـا ونشاطنـا العلني متجاوزين أختلافاتنا ونابذين تعدد الاسمـاء والعناوين ، هذا ماأكدته الهيئة العامة لحركة اليسـار الديمقراطـي العراقـي حول الاندمــاج مـع التحـالف الوطنـي الديمقراطـي مــن خـلال البيـان المتمـخض عن الاجتمـاع فـي 24 - 11 - 2007 وكذلك ماخرجت به الهيئـة العامة في أجتماعهـا المنعقد في 1 - 12 - 2007 لرسـم الافـق الحقيـقي للعمل داخل التحـالف نتيجة للنوايـا الصـادقة التي تدفعنـا للعمل على ساحة الصراع الوطني لغرض الاصلاح والتغيير لمواجهة خندق التخلف والبدع والأوهام والارهـاب والعمـل من اجل عراق ديمقراطي فيدرالي موحد لذلك رفعت تسميات حركة اليسـار الديمقراطي عـن اماكـن تواجـد الحركة وعـن مقرهـا العـام في المثنى وأعتلـت تسـمية التحالف الوطني الديمقراطي محلها . وفي الاجتماع الموسع للمجلس المحلي المنعقد تحت شعارالتحالف الوطني الديمقراطي خيمتنـا وعنوانـنا أكد الجميع للعمل في التحـالف كمؤسـة ديمقراطية تعتمد المناهج الواقعية لترسيغ مبدأ الديمقراطية الحقيقيـة المضمونة دستوريا ونبذ العقد التي تشـكل عائقـا أمــام حريـة الفكـر والابداع ، فأن أنطـلاق التحـالف الوطنـي الديمقراطـي في المثنـى لم يكن أقصــاء ولابديل للكيانات السياسية والمنظمات الديمقراطية بمختلف عناوينها بل نسعى مع الكيانات مـن اجل مزيدا من التنسيق والتعـاون والتقـارب لتوحيد جبهتنـا الداخلية وخط الثوابت المنعشة للمنهج العام لبناء مجتمع ديمقراطي تسـوده العدالة الاجتماعية وبناء الدولة العصرية ومقومـات الحيـاة المدنية متناسقـا مع حريـة الفكـروالثقافة الوطنيـة . رفع أســم هذا التيار فـي المثنـى والناس تعيش مرحـلة في غاية التعقيد يعاني فيهـا المواطن من ضعف الخدمات العامـة الضرورية لادامة الحياة فرغـم هذا دخلنا الملعـب السـياسي ونحن لانملك الى ناشـطين شـجعان ومدافعين حقيقيين عــن الوطنية والديمقراطية وبدئنا نعمل من اجل التضامن و العدل والتعددية السياسية للسلطة والأمـن والأستقلال ، نعمل في التحـالف الوطني الديمقراطـي كوسيلة لتحقيق غاية الشـعب ونواظـب فـيه بمصداقية وثقة عالية ويعمل فينا لنستلهم الحكمة والموعظـة رغـم عـسر المرحـلة وتناقضـات الوضع السياسي الذي تؤثر فـيه العواطــف والطوائـف وتنتكـس فيه الكلمة الحـرة الصادقة التـي غرقـت في واحـة الفسـاد المالي ومنابع الجريمـة المنظمة وتحركات القـوى العبثيـة في الوضـع الداخلي حتـى تعسـكر الريـف وزحـف علـى المـدن وهـاج النـاس في تعطـش الى العدالـة الانسـانية ورفض مشاهد العنف وشبح الارهاب والتطلع الى مستقبل العراق المشرق للتحولات نحوالامام ديمقراطية وسلام ) .

#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات