أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سيار الجميل - الحوار المتمدن : رؤية تقويمية براغماتية















المزيد.....

الحوار المتمدن : رؤية تقويمية براغماتية


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 677 - 2003 / 12 / 9 - 02:51
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


يبدو ان تكنولوجيا المعلومات العربية المعاصرة قد تهيأت بكل جدارة وباتعاب شخصية متميزة في موقع رصين نعتز به جميعا كالحوار المتمدن وذلك من اجل سحب البساط من تحت اقدام ليس المنشورات الورقية الفضفاضة والتقليدية او البليدة الصفراء .. بل حتى من تحت خطوات بقية المواقع الالكترونية العربية التي غدت تقليدية وعاجزة وتراجعية وساذجة ومتأخرة في حمل فكر تنويري لامع او موقف حر وجرئ كالذي تميز به موقع الحوار المتمدن .. علما بأن الفرص متاحة امام الاخرين اكثر بكثير مما متاح لصاحب الحوار المتمدن وجماعته الرائعين من الكتاب المستنيرين والاحرار علما بأن الاخ رزكار عقراوي وهو المثقف الكردي العراقي الاصيل ، يثري بعمله وموقعه هذا الثقافة السياسية العربية اكثر بكثير من مؤسسات قائمة بذاتها على الارض العربية بما يشيعه من الافكار والطروحات الجريئة والشجاعة بوجه الاشباح الصلدة والعقول البليدة التي لا تقبل التغيير وفي عالم يتحرك كله نحو تأسيس متغيرات سريعة جدا خصوصا حيث ابتكرت التكنولوجيا جملة من المجالات التي لابد من ان يوظفها المثقفون والساسة العرب في ميادينهم كاملة  .
     ولقد اثبت الجيل الجديد من المتنورين والبراغماتيين في عموم الشرق الاوسط بأن الفكر الحر او الرؤى التقدمية ليست حكرا على جيل واحد او جيلين اثنين عاشا في القرن العشرين واساء اصحابها وقت ذاك كل ادواتها واساليبها .. اذ تثبت لنا شاشة الحوار المتمدن بأن جملة كبرى من ابناء الجيل المعاصر الذي سيغدو له شأنه في القرن الواحد والعشرين قد غدت لها مكانتها وابتكاراتها وآرائها في " المكتبة الرقمية " التي احدثت تطورا هائلا على مستوى تخزين المعلومات والمقالات واعادة استخداماتها لزمن طويل ، وخصوصا عندما تؤرشف وتفهرس وتبقى معلنة على جداريات الشاشة في الموقع مستقطبة من تريد استقطابه اليها من خلال مضامينها القوية والساخنة التي تطمح لمشروعات في التغيير والتطلع لتحقيق ما عجزت الاجيال السابقة تحقيقه والوصول اليه .
     وبالرغم من كل العقبات والمشكلات التي صادفها موقع الحوار المتمدن منذ ولادته حتى اليوم ، الا انه استطاع ان يتفّوق بمعالجاته لها سواء كانت المادية ام المعنوية واستجابته للتحديات المتنوعة ونجح في فرض اسمه ورسمه في الميديا الاعلامية العربية الجديدة على شبكة المعلومات الدولية ( = الانترنيت ) . نعم ، لقد تمكن موقع الحوار المتمدن من اطلاق حزمة ارشيفية تزدحم باروع المقالات  واجرأ الطروحات ولكن بعضها بحاجة حقا الى ادق المعلومات .. بهدف اغناء التفكير السياسي الحديث في منطقتنا عموما وباكثر من لغة في الاستخدام وخصوصا عندما نعلم بأن الموقع هو البوابة الوحيدة لمقاربة العرب مع الاكراد وخصوصا في اثراء الحياة الفكرية لكليهما بمقالات قوية فغدا بتلك الميزة من التعدد والتنوع من اجرأ المواقع التي تلاقح بين ثقافات المنطقة وتستقطب اهتمام المطلعين والباحثين والقراء المتنوعين ..  وباستطاعة اي قارىء ابداء ملاحظاته وتعليقاته والتخاطب مع مستخدمين اخرين ولأي طرف من الاطراف وفعلا في حوار متمدن عالي المستوى والجودة .
    ولابد ونحن نكتب هذه الرؤية البراغماتية التقويمية ان نشيد بالمنهج المعاصر في التفكير والمرونة السياسية في الموقف والاهتمام الواضح بكل من يكتب بحيث صار الحوار المتمدن له مرونته وشفافيته في التعامل واستقطاب الرؤية الجادة ومعالجة كل المثالب والسلبيات بهدف ايجاد علاجات واقية واصلاحات حقيقية وتحديثات جذرية لواقع المنطقة بالكامل .  لقد تزايدت استخدامات الموقع من قبل القراء والمهتمين كثيرا الذين منحوا مجالا للتعبير عن آرائهم وافكارهم وتعليقاتهم لكل حرية وهذا ينسحب على نماذج من الذين ينشرون كتاباتهم في الموقع الذي غدا اسما على مسّمى .. فالحوار المتمدن جمع الليبراليين الاحرار بالراديكاليين اليساريين والشيوعيين والقوميين وحتى ثمة افكار تأتي من كتاب اسلاميين .. واعتقد بأن بعض المقالات المنشورة هي بمثابة دراسات اساسية في العلوم السياسية وعلم الاجتماع السياسي مما جعل الموقع يتجاوز صفة دوره في نشر المقال السياسي الى فتحه آفاق واسعة للقراء من شتى انحاء العالم .
     وينفرد الحوار المتمدن ايضا بجانب مضيىء في عملية نشره واحداثه تطور نوعي على مستوى تخزين جملة من المواقع الداخلية التي تعتني بابرز كتاب الموقع وشخصياتهم ومقالاتهم .. والموقع وراء ذلك كله يتجاوز الدور الاساسي لدور اهم في تقنية المعلومات والتوثيق واعتماد الصورة الشخصية ويفتح بمنهجه ابوابا واسعة امام زواره للاستفادة من تكنولوجيته التي احدثت تطورا بالغا على مستوى تخزين المعلومات واسترجاعها واستعمالها وتحديثها المستمر . ولكن لدي ثمة ملاحظات اعتبرها اساسية وانا اسديها لاصحاب الموقع ومحرريه من الاصدقاء :
اولا : كنت اتمنى على الموقع ان يجد الترجمة الحقيقية بالانكليزية له ، فمصطلحه الذي يستخدمه اليوم بالانكليزية يعني : ( النقاش الجديد ) في حين يمكن ان نسمّي ( الحوار المتمدن ) بالانكليزية ( civilized debate ) او (   Modernized Dialogue   ) فهما اكثر دقة ومعنى في الدلالة والمضمون!  ولكنني اعتقد بأن الاوان قد فات الان لتبديله او تغييره نظرا لتخزين كميات هائلة من المعلومات تحت اسمه الحالي بالانكليزية ، وانه امتد بسرعة عبر شبكة المعلومات الدولية امتدادات واسعة لا يمكن بسهولة سحبه منها . ومع كل ذلك فانني اناشد الاخ  الغالي الاستاذ رزكار عقراوي ان كان بالامكان تصويب العنوان .
ثانيا : اتمنى ايضا على الموقع المساهمة في تطوير افكار جديدة ومعالجات وتقديم مشروعات تخص الواقع والخطاب معا في ثقافاتنا بالمنطقة .. خصوصا وان الموقع قد سمحت سياسته ومنهجه لتقبل مختلف الاراء والمعالجات والافكار الجديدة ..
ثالثا : اتمنى ان يزيد الموقع من فرص الدعاية لأن ما يحتويه الارشيف فيه من افكار ورؤى يمكنها ان تفيد بلدان المنطقة كافة دولا ومجتمعات ..
رابعا : لابد من استثمار الموقع وتطبيق اهدافه الحقيقية في التعقيبات والردود على ما ينشر واتاحة الفرص لتبادل المعلومات وطرح النقائض بعيدا عن الاسفاف والشتائم التي تختص بها مواقع رديئة اخرى ..
خامسا : لابد من اعتناء اخواني الكتاب والزوار في الموقع باللغة العربية المكتوبة ، اذ اجد ان هناك جملة كبيرة من الاخطاء الاملائية واللغوية والنحوية وخصوصا في مقالات بعض الشباب .
سادسا : اتمنى على الموقع تخصيص حقل اخباري يومي لابرز الاخبار الاقليمية والمحليات الاساسية وخصوصا الثقافية قبل السياسية نظرا لعناية النخبة بالاوضاع الداخلية .
سابعا : لابد من التحرير عنايته بنوعية ما ينشره من مقالات على موقعه ، فثمة مواد ارى من الضروري ابعادها ليس لكتم انفاس اصحابها في طرح ما يريدون ، بل لأنها دون المستوى المطلوب وانها اصبحت قديمة اليوم !
ثامنا : لابد ان يكون غرض الموقع تقديم فوائد ممكنة من خلال وجوده .. بتوفير محتوى رصين وحبذا لو انبثق قسم فيه لنشر دراسات فكرية وسياسية ونقدية واستشرافية تبحث في موضوعات حيوية واساسية ومستقبلية .
     واخيرا ، اتمنى على موقع الحوار المتمدن كل الموفقية في ذكرى تأسيسه وان يرافقه النجاح والازدهار الدائم .

مفكر عراقي



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة العراقية زحف التناقضات بين ضراوة الدولة وارتباكات ال ...
- الدولة العراقية الجديدة هل من مؤسسات مجتمع مدني بعيدا عن كل ...
- متى يلد التاريخ عراقا جديدا ؟ بلاد بسبعة ارواح بحاجة الى كار ...
- محمد أركون مفهوم - الانسنة - ومشروع - الاسلاميات التطبيقية - ...
- مزامنات التحّدي الامريكي والاستجابة العربية اثر تجربة عراق م ...
- الثقافة العربية اليوم تأكل ابداعاتها !! عفونة واوبئة وابتذال ...
- شحوب الفكر العربي المعاصر رؤية معمقة من اجل استعادة الامل ال ...
- نقد كتاب عبد الرحمن منيف العراق : هوامش من التاريخ والمقاومة ...
- رموزنا العراقية : علم ونشيد وشعار هل تؤسسون بدائل لها ام تست ...
- خصوصيات العراق ومتغيراته متى تفهمها الدواخل وتدركها الاطراف ...
- اعادة اعمار العراق اقتناص الفرصة التاريخية السانحة
- تحية خاصة الى الدكتور محمد صادق المشاط شاهد الرؤية العراقية ...
- كم بدت السماء قريبة منكن يا نسوة العراق ! المرأة : الاغتراب ...
- نعم ، العراق في مأزق حقيقي .. ولكن ؟؟ تحليلات معمّقة ومعالجا ...
- هل من مشروع استعادة حقيقية للحداثة العراقية ؟؟ المؤجل والطمو ...
- الثقافة العراقية : من الاغتراب السياسي الى التأصيل الاجتماعي ...
- العراق والعبث باخلاقيات مهنة الصحافة !! رسالة الى رئيس تحرير ...
- العراقيون المتمردون : هل سيجعلوننا نغسل الايادي من المستقبل ...
- رسالة الى صديق قديم اسمه : غسان سلامه لا شراكة في العراق مع ...
- مشروع نقاهة وأوراق محبة متي يتخلص العرب من الكراهية والاحقاد ...


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سيار الجميل - الحوار المتمدن : رؤية تقويمية براغماتية