أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح محسن جاسم - هل ستشهد عملية الموصل القضاء على مهنية المقاومة بذريعة القضاء على الأرهاب والقاعدة ؟














المزيد.....

هل ستشهد عملية الموصل القضاء على مهنية المقاومة بذريعة القضاء على الأرهاب والقاعدة ؟


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:08
المحور: حقوق الانسان
    


ورد في اخبار الصحافة العراقية من ان الأستعدادات على اوجها تنفيذا لعملية " فرض القانون" في احياء مدينة الموصل – الميثاق - الوحدة – و – سومر – تمهيدا لتنفيذ العملية حيث توزعت الدروع واقيمت نقاط التفتيش في مداخل المناطق ومخارجها.
يحضرني هنا خبر جانبي نشر على شبكة الياهو نقلا عن الأعلامي الأمريكي باتريك ايفانس لوكالة انباء الأسوشيتدبرس ليوم الأثنين 4-2- 2008 ، مفاده :
"قتلت القطعات الأمريكية من دون قصد تسعة مدنيين عراقيين اثناء قيام القوات الأمريكية استهداف عناصر القاعدة جنوب بغداد ومن ان المدنيين قد قتلوا يوم الأحد في الأسكندرية 30 كم جنوب العاصمة العراقية."
و .. من دون قصد accidentally تعني مواطنين أبرياء .. تعني أيضا أرباب تسع عوائل بكل احمالها ومسؤولية عيشها ورعايتها - هذه الجريمة الكبرى ستمر دون أن تحدث ردة فعل لدى المسؤولين مثلها مثل ما حصل للعشرات من الشهداء الأبرياء في سوق الغزل ومن تفجير مبنى في حي الزنجيلي في الموصل عدا ما تحدثه حقن المورفين من اثر تدريجي لتقبل ما سيحصل في الموصل كما حصل قبلها في شقيقتها الفلوجة ، ومن يدري هل سيشم المواطنون رائحة تفاح مماثل للذي جرى في الفلوجة !
ولما كانت المحاصصة الطائفية والعنصرية قد اخترقت جميع المرافق الحيوية والمشلولة منها فلن نستبعد الأثر البليغ الذي ستحدثه مثل تلك العمليات العسكرية تحت أي من الذراع بسبب من عجز الحكومة على فهم حقيقة الفخ الذي أوقعها فيه المحتل ومن مطبات ومتاعب لتزيدها حيرة وتدفع بها الى حالات من الهيجان فتقتل ما تقتل ولتعمل بمثابة اصبع المحتل على زناد النار.. والعراق ، على ما هو واضح وجلي ، خير حقل للتجارب الحربية .
المقاومة حق مشروع لكل الشعوب المحتلة بما فيها العراق. بل وعلى الحكومة العراقية أن تفخر بوجود من يحافظ على مقومات المجتمع العراقي وان تتفهم ظروف نشأة هذه المقاومة. وبالمثل تحاول جهد ما تستطيع التفاهم مع كافة شرائح المجتمع العراقي ومن دون اية استعلائية لتكسب المقاومة الى جانبها وتسفه ما يعرف من "قرقوز" القاعدة تلك الصناعة المعروفة الجذور والنشأة ولكي تفرزها ولا تحقق لها حاضنة في اي شكل من الأشكال. هل صعب على الحكومة – اذا ما ارادت – ان تكسب المقاومة الى جانبها و " تثقفها" بما يخدم والظرف المعقد وتعجل باذابة كل حجج المحتل في زرع شجرته المقيتة الأستثمارية الأستعمارية ؟ أو أن المحتل " مرتاح" لما يجري طالما كل ذلك يصب في تعزيز مصالحه والسعي الى كل ما يضعف الجانب الوطني في البلاد تأسيسا منه للخطوة اللاحقة.
لو شاء الذين يحاربون " القاعدة" أن يضربوها ويمحوا اثرها لركزوا جهودهم على انصاف المرأة وعدم تقزيمها وهي تمثل ما يزيد على نصف المجتمع. ولو شاءوا فعلا لهذبوا المناهج بما يعزز عراقية المواطن العراقي وليس دفعه الى هاوية الفرقة والطائفية. ولو شاءوا لبذلوا قصارى جهدهم وساعدوا في تقليل البطالة بالحد الأدنى وبالمثل اعادة تأهيل البنى التحتية ولقربوا الثقافة ولفكروا بطريقة صائبة وعقلانية في اعلاء قيمة التفكير الحر بعيدا عن سلطة البطريارك الأبوية.
هذه هي الطريق الصعبة للديمقراطية. من يريد الديمقراطية حقا طريقا لمستقبل بلاده عليه ان ينبذ الطائفية والمحاصصة فلا بناء معها ولا صحة ومعافاة مع العنصرية أيضا. لولا الطائفية لما تعمقت العنصرية ولولا هذه الأخيرة لما فسح المجال لتعرض البلاد الى تدخلات دول الجوار ايضا.
فَقعَت الأرض فجأة بالأسلام السياسي وهذا قاد الى تشرذم الدين .. حتى وصل الأمر أن لا يجمع المسلمين اذان واحد ! ولا وقت للصلاة واحد ..الخ
العجيب اننا ندين "القاعدة " ونغفل عن " قاعديتها" في ما يحدث من سلوك تخريبي ومن فساد اداري ! او حتى ابقاء مئات الأبرياء ان لم يكن الآلاف في السجون وباعتراف رجال في الحكومة مما يثير السخرية من قبيل سيتم اطلاق الأبرياء وممن لم تثبت ادانته من الموقوفين من العراقيين ! ما الذي جعلكم تحتفضون بكل اولئك الأبرياء بعد كل هذه السنين العجاف من دون محاكمة ؟
ترى ما كنه هذه" القاعدة" التي يتحدثون عنها وما السلوك الذي تتبعه ؟
ان التخبط الذي تعاني منه الحكومة بموازاة دستورها المشلول على الرفوف واللعبة التي يلعبها العقل المدبر للأحتلال سيجعل منها كالذي يخوض في رمال متحركة.
ان لم تنتبه الحكومة إلى ما يجري وتفعّل نصائح مستشاريها فانها ستتحمل الجزء الأكبر من جريمة الأحتلال والمسائلة التاريخية.
فالسياسة فرس عنود ليس كل من يمتطيها بفارسها.
لتكون رقابنا أقرب الى الرويّة طولا.
ولنتدبر الأمر لكي لا نقع في خطأ جهابذة السلاح والتخطيط العسكري الامريكي سواء المقصود أو غير المقصود منه ونركض بارجلنا الى جريمة من يقتل اخيه. لنتعظ مما حولنا من تجارب واقعية ، فالسياسة حكمة وليست ترفا عابرا نجرب معه ما أوجع الآخرين حد العظم ، هل نذكّر : من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض كانما قتل الناس جميعا !
ولات ساعة مندم ..



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تميمة ٌبأمرالفقر
- كزار حنتوش : دعهم يقولون الشعر.. ليتطهروا !
- هلاّ تجالسني...
- خمسة مليون شكرا
- معلّقات في معلّقة
- خطأ ما
- سركون بولص – حين ترتاح الفرائس
- ليست بقدم ٍ للماموث*
- يعلّبوننا ثانية !
- دمدمي نارنا الأزلية وأَُريهم
- نزهة ُرغيف القمر
- أمريكا- إيران ووليمة الثعلب واللقلق
- عند بلاد النَعْناع حيث يغفو الحب ويتكئ القمر
- شتيمة الرئيس الإيراني لمعارضي الحكومة العراقية لسان حال أمري ...
- الانكفاء أسكتناهً لضوء ما في ماض سحيق
- الحبُّ... سموّاً
- صادق الجلاد .. شكرا لنقائك
- يتشيأ ُ ثانية ً نورسٌ آخر
- التبّانة ُ ودرب الماعز
- ندوسهُ .. يقبّلنا ، فنعبرُ


المزيد.....




- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح محسن جاسم - هل ستشهد عملية الموصل القضاء على مهنية المقاومة بذريعة القضاء على الأرهاب والقاعدة ؟