أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ساطع راجي - العراق وانتخابات الرئاسة الأمريكية














المزيد.....


العراق وانتخابات الرئاسة الأمريكية


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 10:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تتجه الأنظار من مختلف أنحاء العالم إلى سباق الرئاسة الأمريكية الذي يتجاوز صفته كشأن داخلي، فالانتشار العسكري والعلاقات الأمنية وسعة الاقتصاد الأمريكي كلها أمور تربط العالم بالولايات المتحدة بروابط لا فكاك منها وتجعل من الشخص الجالس في البيت الأبيض شخصية عالمية مفرطة التأثير في مصائر الدول والشعوب ولعل العراق من أكثر الدول تأثرا بسباق الرئاسة الأمريكية.
لقد تجنب معظم المتنافسين على كرسي البيت الأبيض طرح خطط ورؤى واضحة بشأن الوضع العراقي عدا وعود الديمقراطيين (هيلاري تحديدا) غير الواقعية بسحب معظم القوات بعد ستين يوما من توليها الرئاسة، ربما لأن السباق ما زال في مرحلته الأولية حيث لم تفرز الانتخابات الداخلية للحزبين حتى الآن المرشحين الرئيسيين اللذين سيمثلان الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، لذلك كانت الشعارات والأفكار تركز غالبا على التنافس الحزبي والشؤون الداخلية وسيستمر هذا الوضع حتى يوم الثلاثاء الكبير حيث ستجري الانتخابات في أربع وعشرين ولاية وعندها سيتضح المتنافسان في سباق الرئاسة وآنذاك يمكن أن تظهر مواقف المرشحين تجاه الوضع في العراق أكثر وضوحا.
لا يمكن لأي مرشح رئاسي جمهوري إلا أن يدافع عن قرار الرئيس بوش بشن الحرب وإسقاط نظام صدام وإن كان سيظهر بعض الانتقادات ويطرح مقترحات لتعديل مجريات الوجود الأمريكي في العراق، كما أن أي مرشح ديمقراطي للرئاسة سيعتبر خطوة الرئيس بوش في العراق خاطئة وقد يهاجمها رغم أنه قد يكون من بين المؤيدين لقانون تحرير العراق، وربما حتى من الداعمين للرئيس بوش في الأيام الأولى من الحرب، لكن أيا من المرشحين لن يطرح خطة واضحة للدور الأمريكي في العراق ولن تكون هناك جداول واضحة ونهائية في جعبة أي من المرشحين لانسحاب القوات الأمريكية من العراق وسيحاول كلاهما التطرق إلى قضايا محيطة أو متعلقة جزئيا بالوجود في العراق مثل المواجهة مع إيران وخطر تنظيم القاعدة وضحايا والاحتقانات العراقية الداخلية ونشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، وسيختار كل من المرشحين مواقفه من هذه القضايا تاركا تحديد المواقف الإستراتيجية لأصحاب الشأن من العسكريين وراسمي السياسات طويلة الأمد.
ولأن الانتخابات الأمريكية شأن يؤثر في مصالح العديد من الدول والمؤسسات الاقتصادية نجد أن معظم من يمكن أن يتأثروا بنتيجة الانتخابات يحاولون الاتصال بالمرشحين لتوضيح قضاياهم ومشاكلهم محاولين جذب المرشحين إلى صفوفهم وربما يساهم البعض في دعم وتمويل حملة مرشح بعينه ليضمن وجود صديق متفهم ومتعاون في البيت الأبيض وهذه الممارسات قد تقوم بها شركات أو جماعات أو منظمات وأحيانا أسر حاكمة وقادة سياسيون من خارج الولايات المتحدة، وهذا ما يدفع إلى التساؤل فيما إذا كان في نية أي من القوى أو الشخصيات العراقية بشرح الوضع في العراق للمرشحين للرئاسة الأمريكية من وجهة نظر عراقية، أو فيما إذا كانت النخبة السياسية العراقية قد اتخذت قرارا موحدا في إيصال رؤية عراقية لأي من المرشحين، أم إن القادة العراقيين سينتظرون دور القدر ودور الآخرين لتحديد مستقبل العراق ودور أمريكا فيه؟، ويجب أن لا ننسى دور المال الخليجي في تمويل الحملات وبالتالي تأثيرات هذا المال كما أن لوبيات عديدة ستهتم بتشكيل مواقف الرئيس الأمريكي القادم في العراق وفق مصالحها.
لدورتين متتاليتين كان إحصاء الأصوات في الانتخابات الأمريكية محرجا ومعقدا وفارق الفوز كان ضئيلا ما يجعل محاولة تخمين الرئيس القادم أكثر صعوبة أيضا خاصة وإن بناء النظام الانتخابي الأمريكي معقد جدا وهذا يصعب مهمة المؤثرين بسباق الرئاسة من خارج الولايات المتحدة وهم يحاولون توزيع دعمهم واهتمامهم على المرشحين بالتساوي أو بفارق ضئيل بينهم يساوي فوارق التصويت، وما يزيد الأمر صعوبة وضع المرشحين الأربعة الأوفر حظا في الحزبين، ففي الحزب الديمقراطي يمكن أن تكون هيلاري كلينتون أول امرأة تصل إلى منصب الرئيس في الولايات المتحدة، بينما قد يكون أوباما أول رئيس أسود، وبالنسبة للحزب الجمهوري فأن ماكين سيكون الرئيس الأمريكي الأكبر سنا، أما إذا أصبح ميت رومني رئيسا فأنه سيكون أول رئيس أمريكي من المورمون، وكل واحدة من هذه الصفات تؤثر على أولويات الرئيس القادم ومزاجه بما يعني تصعيبا لمهمة محاولي التأثير.
وضع العراق في الانتخابات الامريكية غامض لأنه سيكون بيد المتخصصين العسكريين والأمنيين، وهو صعب أيضا لعدم وجود رؤية عراقية موحدة يمكن أن تشكل مؤثرا حقيقيا على المرشحين وعلى الرئيس الأمريكي القادم في اتخاذ قراراتهم.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمكانيات التقدم السياسي
- الارهاب والاستبداد
- تجربة الهيئات المستقلة
- جدل الاتفاق العراقي الامريكي
- قضية الحرية
- باريس تقترب...
- زيارات متداخلة
- خطوات سريعة
- واجبات متراكمة
- مستقبل الصحوة
- جدل الموازنة
- البهائية
- غيتس في المنامة
- شراء السلام
- اعلان النوايا...فرصة للجدل
- المناعة ضد الديمقراطية
- دور الأمم المتحدة في العراق
- العسكر والسياسة
- وقت الحسم السياسي
- مواجهات دولية في العراق


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ساطع راجي - العراق وانتخابات الرئاسة الأمريكية