أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حسقيل قوجمان - الحوار المتمدن














المزيد.....

الحوار المتمدن


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 677 - 2003 / 12 / 9 - 07:06
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


تعرفت على الحوار المتمدن منذ فترة وجيزة فقط ولكني فرحت بذلك لانني لاول مرة اجد منبرا استطيع فيه ان اقدم لجمهور واسع من القراء آرائي دونما اعاقة او تحوير او مضايقة. وهذا شيء نادر الحدوث في مجتمعاتنا. وخلال هذه المدة الوجيزة لتعرفي على هذا المنبر المفتوح للجميع رأيت بعضا من خصائصه.
من المفروض ان الحوار منبر للاراء اليسارية او هذا على الاقل ما يعلنه في نشرته اليومية. ولكني حين اقرأ ما يسمح لي الوقت بقراءته اجد ان الاراء الواردة في مقالاته وابحاثه ليست مقتصرة على الاراء اليسارية. فثمة اراء في منتهى اليمينية وهي تنشر بنفس الدرجة من الحرية مع الاراء اليسارية. ويبدو لي ان هذا الانفتاح والحرية من الصفات الايجابية للحوار المتمدن. فالحوار المتمدن ليس منظمة معينة او منبرا لمنظمة معينة ولذلك فان تنوع وتعدد الاتجاهات فيه امر جيد ومفيد. وهذا خلاف ما يجب ان يجري في منظمات معينة لها اهدافها الاستراتيجية والتكتيكية. فتنوع الاراء يسمح للقارئ اختيار ما يريد ان يقرأه ويسمح للكاتب اختيار ما يريد ان يكتبه وفي حوار متمدن يمكن ان يؤثر اتجاه معين على اتجاه اخر. أتمنى ان يستمر الحوار المتمدن على هذه الصورة.
اما في منبر يمثل اتجاها معينا او يمثل منظمة معينة فالامر في رايي يختلف كل الاختلاف. لنأخذ مثلا منظمة تتبنى الماركسية. اورد هذا المثال لانني رغم كوني مستقلا عن كل منظمة ايا كانت فاني انتمي الى كل من يلتزم بالماركسية كمبدأ له في الكتابة. ففي منظمة ماركسية يجب الالتزام بعدم نشر اي موضوع لا يتفق كل الاتفاق مع وجهة نظر هذه المنظمة الماركسية. واذا نشرت هذه المنظمة موضوعا غير ماركسي فيجب ان لا تنشره الا من اجل انتقاده وتفنيده. فالمنظمة الماركسية تريد ان تثقف ماركسيين ونشرها مواضيع غير ماركسية بدون انتقادها وتفنيدها يؤدي الى توجيه قرائها توجيها خاطئا اذ ان القارئ يقرأ هذه المواضيع واثقا من ان المنظمة تختار له المواضيع التي تثقفه ثقافة ماركسية بينما هي في الواقع تقدم له مواضيع غير ماركسية. وهذا في ايامنا امر شائع. اذ ان الكثير من المنظمات التي تدعي الماركسية او الشيوعية تنشر ما لا علاقة له بالماركسية او ما يناقضها بدون تعليق بحجة الانفتاح والتعددية. وهذا في رأيي خطأ فاحش وابتعاد عن الماركسية وانحراف عنها.
والانطباع الاخر في الحوار المتمدن هو انه حوار متمدن فعلا. فان كل كاتب له ملء الحرية في ان يعبر عن رأيه حتى لو كان مخالفا للاراء الاخرى. وحتي حين يجري حوار بين الكتاب فانه فعلا حوار متمدن اي ليس فيه تحامل وهجوم ومهاترات بل يكتفي في الانتقاد المؤدب. وهذا في رأيي حوار متمدن فعلا. فالانتقاد الجيد الخالي من التهجمات والمهاترات يهدف الى التوصل الى الراي الصحيح وهو مفيد للمنتقد ولمن يوجه اليه الانتقاد على السواء. والراي الشائع حول الانتقاد انه يجب ان يكون صحيحا. ولكني لا اعتقد ذلك. فالانتقاد لا يشترط ان يكون صحيحا. يكفي ان يكون المنتقد مؤمنا بانتقاده ويكتب ما يعتقده فعلا. فاذا كان انتقاده خاطئا كان من الممكن مناقشته واقناعه بخطأ انتقاده وهذا ما يعود بالفائدة عليه وعلى الشخص موضوع الانتقاد وعلى المنظمة التي يمثلانها ان كانا يمثلان منظمة.
وأخيرا ارى ان الحوار المتمدن يقدم لقرائه مواضيع كثيرة غزيرة بالمعلومات وليس بامكان المرء الذي يستطيع ان يوفر ساعة في اليوم من وقته لقراءة الحوار المتمدن ان يقرأ كل هذه المواضيع ولكن القارئ يستطيع ان يختار المواضيع التي تهمه وتعنيه لقراءتها وبذلك يكون لكل قارئ ما يستطيع قراءته في الحوار المتمدن.
هذه هي الانطباعات التي نشأت لدي من مطالعة الحوار المتمدن وارجو للحوار المتمدن المزيد من النجاح في المستقبل ايضا.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستلزمات انشاء الحزب البروليتاري الجديد
- من يزرع الريح يحصد العاصفة - حول انهيار المانيا الشرقية واتح ...
- أنهاية حرب باردة ام بداية حرب حارة؟
- دفاع عن الماركسية في محنتها
- التعايش السلمي من ستالين الى خروشوف
- أزمة الخليج
- زواري الاعزاء
- ذكرياتي في سجون العراق السياسية- الجزء الاول
- ذكرياتي في سجون العراق السياسية- الجزء الثاني
- معركة تفكيك الرؤوس الذرية
- الحرب العالمية الثالثة خصائصها المميزة
- خطرات من قراءة كتاب عزيز سباهي - عقود من تاريخ الحزب الشيوعي ...
- خطرات من قراءة كتاب عزيز سباهي - عقود من تاريخ الحزب الشيوعي ...
- كتاب : الثورة التكنولوجية واقتصاد العولمة - الجزء الاول
- كتاب : الثورة التكنولوجية واقتصاد العولمة - الجزء الثاني
- كتاب : الثورة التكنولوجية واقتصاد العولمة - الجزء الثالث
- كتاب - خارطة طريق الولايات المتحدة الاميركية برؤية ماركسية - ...
- كتاب- خارطة طريق الولايات المتحدة الاميركية برؤية ماركسية - ...


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حسقيل قوجمان - الحوار المتمدن