أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - كلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام الآلهة لسنا سواء














المزيد.....

كلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام الآلهة لسنا سواء


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(بقلكم إيه إسمعوني ):
كلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام الله لسنا سواء : لأن الله يلعن اليهود والنصارى .
وكلنا أمام ألقانون سواء ولكننا أمام الرب لسنا سواء : لأن الرب يحرمنا من حضيرته يوم الدينونة الأعظم .
وكلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام (يهوى-يهوه -)لسنا سواء : لأن يهوى يريد إبادتنا .
وكلنا أمام دولة القانون والمؤسسات سواء وهذا يعني أن العلمانية والإلحاد يضمنا لنا جميعا الحياة الكريمة .

أنا علماني وأحترم الجميع ولا أحب أن أشتم أحد ولا أحب إسلوب التهجم من بعض الكتاب على بعضهم فهم بهذا كالجاهلية الأولى حين كان يأكل القوي منهم الضعيف .
وأعتبر أن كل الناس أحرار بمعتقداتهم ولا يجوز لأحد أن يفرض على أحد رأيه ولربما إستغرب بعض الناس حين قمت في عيد الأضحى بذبح عجل سمين أو أقصد خروف سمين وهذا ليس مهما والمهم أنهم إستغربوا من إسلوبي في عيد الأضحى حين قدمت قربانا للآلهة مع علمهم بأنني علماني وملحد لا أؤمن بالديانات ولكننني قدمت قربانا بناءا على رغبة أهلي وأمي وزوجتي ولأنني أحترم الجميع فإنني لست مستعدا للإختلاف مع أحد على أساس أنه مثلا يختلف معي في الرأي والمعتقد وخطي الفكري ومنهجي العلمي في الكتابة والبحث .
إسمعوني :
أحترم المسيح وأحترم محمد وموسى وكارل ماركس وسيجيموند فرويد ...إلخ.
ولكن لا يعني إختلافي معهم أن أحاول تشويههم فأنا أقدم موضوعي بحرية في نقدي للدين وما يبعثه فينا من تخلف ولكن هذا لا يعني أن أقوم بإذاء المتدينين س واء أكانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهودا أو هندوسا ...إلخ .
والذين يعرفونني من المتدينين أقربائي يقولون عني : صاحب أخلاق عالية ومهذب وفيك صفات يحبها الله ورسوله ولا ينقصك إلا ألصلاة يا جهاد .
والماركسيون يقولون عني صاحب منهج مادي في البحث ويا حبذا لو كنت ترتسكيا واللينينيون يقولون عني لينيني ولا يتقصك إلا أن تثور وتحمل بندقية .
والمسيحيون هم أكثر الناس إحتراما لي لأننتي لا أسب دينهم ولا دين اليسوع ولا أتهكم على الأقانيم الثلاثة ولا ينقصني إلا أن أتطهر في المغطس أو أتعمد في الكنيسة .
واللامعمدانيون يقولون عني ...إلخ .

إسمعوني :
كلكم أحبابي وأصدقائي وأدافع عن معتقداتكم وأنا غير مقتنع بها وهذا يعني أنني لا أدافع عنكم وإنما أدافع عن قضية حرية الرأي والفكر والتعبير.
كلكم تستحقون أن تحيوا في حياة كريمة بعيدا عن الإذلال والإسفاف والتعرية وكلكم صادقون ولا أجبر أحد أن يتبعني كما لا أحب أن أكون تبعا لأحد .
لكم دينكم ولي ديني (واسمعوني ):
تردني رسائل عديدة من أناس يختلفون معي ويقولون لي نحن لا نحب الرد أو الهجوم عليك لأنك لا تهاجمنا , وعندي من هذا النوع من الرسائل أكثر من 2000 رسالة لم أقرأ حتى معظمها قراءة كافية فبريدي حمله على نظري ثقيل ولست متفرغا جدا لقراءة الرسائل الكثيرة .
إن الدين اليوم هو العلمانية ومشاكل الآخرين أصبحت بفضل الإتصالات السريعة والتجارة الحرة, أصبحت مشاكلنا نحن وبهذا إذا تمسك كل طرف برأيه وحاول توبيخ أو تجحيش الآخرين فإنه بهذا يدعوا إلى الإرهاب الفكري والسياسي والحربي , ولكن بفضل العلمانية سيعيش المسلم مع اليهودي وكل واحد حر بمعتقده وكذلك المسيحي مع المسلم .
أنا مؤمن صراحة أن الأنبياء والرسل كانوا مصلحين إجتماعيين وليسوا أنبياء ولكن هذا لا يعني أنه لم تكن بحياتهم نواحي إيجابية , إنهم مناظلون عاشوا وناظلوا في سبيل طرح أفكارهم ولو كانت العلمانية والديمقراطية سائدة لظهر نبي علماني .
إن الفترة التاريحية للأنبياء كانت تسودها روح الإستبداد بالناس وكان الفرد لا يستطيع أن يستقل برأيه لذلك خضع لرأي الجماعة التي يعيش معها فعاش الإنسان مستبدا بكسر الباء ومستبدا بفتح الباء وكان جلاد ومجلود .
وبعد نهاية القرون الوسطى وتقدم العلوم والصناعات أصبح الإنسان مرتاحا من الأعمال الشاقة وأصبح متعلما بعد أن كان التعليم حكرا على أصحاب الإمتيازات السياسية والإجتماعية لذلك أصبح الإنسان قادرا على مقاومة قمعه وإستبداده ولذلك ظهرت النقابات والحركات العمالية وظهرت الديمقراطية والحرية والتعددية الفكرية والسياسية ولم يعد هنالك مجال للإستبداد فالقانون فوق الجميع ولكل الناس حق في أن تحيا حياة كريمة .
ومن هنا ظهرت فكرة ألعلمانية كمنهج حياة يضمن عدم التناحر والإقتتال , فما برأيكم السبب في الإرهاب ؟
إسمعوني :
إنه بسبب غياب العلمانية , وكل فئ ة تدعي أنها في الجنة وإن النصف الآخر من الناس في النار , السنة تدعي أنها في الجنة والشيعة في النار وكذلك الشيعة تدعي أنها في الجنة وإن النصف الآخر من العغالم الإسلامي في النار .
وكذلك الفرق الشيعية بين بعضهعا فبأسهم بينهم شديد .
العلمانية هي الضمانة الوحيدة للحياة الكريمة بنظري , وصحيح أن كثيرا من المسيحيين يعيشون حياة كريمة وهم غير علمانيين وصحيح أيضا أن كثيرا من المسلمين يغيشون حياة كريمة وهم ليسوا علمانيين .
ولكن هذا لا يعني أنهم في بعض الأوقات يكتبون بأسماء مستعارة من أنهم مضطهدون وهذا يعني أنهم يفتقدون للحياة الكريمة .
وكذلك المسلمون يكتبون بأسماء حركية وينفذون عمليات إرهابية , ولكن لماذا ؟
لأنهم يفتقدون للحياة الكريمة ولو كانوا علمانيين لحصلوا على الحياة الكريمة , ولعاش المسلم والمسيحي واليهودي في مدينة واحدة تحت سيادة دولة القانون والمؤسسات .
نحن لسنا بحاجة للدين بكافة أشكاله لأنهم غير ضروري لنا , نحن بحاجة للعلمانية التي تفتح صدرها لنا لتثلج صدرنا .
نحن محتاجون للحياة الكريمة التي لا أسب بها لأصلي أو ديني أو معتقدي .

إسمعوني:
كلنا أمام القانون سواء , ولكننا أمام الله لسنا سواء لأن ربنا يلعن اليهود والنصارى .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة عربية أم دوائر إستخبارية ؟
- العشق وأيام المراهقة
- الشعراء في صفحة الأموات
- معجز أحمد,قصيده جنسية للمتنبي فاحشة
- الرجل بثدي؟
- المرأة بلا ثدي
- أرزاق يا دنيا حكمتك يا رب
- المجتمع المتدين مجتمع متخلف
- المرأة الرجل!
- البريق الثقافي والبريق السياسي
- قريش لا يهمزون
- قداسة البابا أدريان السادس( بورغو)1522م
- الحب والسياسة
- الإكتئاب الثقافي:قصة سلطان مع وزير مثقف
- هل تفقد الطيور حاسة السمع حين تفقد أجنحتها ؟
- السلفية مرحلة إصلاحية
- هل تعلموا أن المسيح كان يحيي الموتى!؟
- صاحب دار نشر لا يقرىء ولا يكتب
- إبنك يا حجه بدخن ؟
- معجزات عربيه وآسيويه وشمال أفريقيه


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - كلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام الآلهة لسنا سواء