أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علي الأسدي - وزير التجارة ( برئ ) حتى يثبت هروبه خارج العراق..؛؛














المزيد.....

وزير التجارة ( برئ ) حتى يثبت هروبه خارج العراق..؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 11:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


وزير التجارة( برئ )حتى يثبت هروبه خارج العراق -- ؛؛
علي ألأسدي
اتهامات خطيرة وجهت للسيد فلاح السوداني ، الوزيرعن قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي ينتمي اليها ايضا رئيس الوزراء.الاتهامات وجهت من قبل رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب الشيخ صباح الساعدي.و الشيخ الساعدي غني عن التعريف ، فهو من القلائل الذين اضطلعوا بدورمهم في كشف الفساد باجهزة الدولة ،حيث كانت له صولات وجولات خاضها بكل جدية ودون مهادنة او تردد.
ففي العاشر من شهر كانون الثاني الماضي كشف الساعدي عن تورط وزارة التجارة في ابرام عقود بعشرات بمئات الملايين من الدولارات مع شركات وهمية ، وباستيراد مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري وطالبه بالاستقالة. كما وتقدم بطلب الى رئاسة مجلس النواب بطلب موقعا من قبل 68 عضوا لأ ستجواب الوزيرمن قبل المجلس.
هذا ما اعلنه في مؤتمره الصحفي في قصر المؤتمرات ببغداد ، مبينا أن للجنة النزاهة في البرلمان " ادلة تثبت قيام الوزير السيد السوداني بأستيراد مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري وغير مطابقة للمعايير الصحية ، فضلا عن تعاقده مع عدد من شركات نقل وهمية تبلغ قيمة العقد الواحد منها (18) ملياردينار بما يعددل (15) مليون دولار امريكي".
أن مصير عشرات الملايين من الدولارات التي يفترض أن تكون قد سحبت من حسابات وزارة التجارة لصالح تلك الشركات (الغير موجودة اصلا ) هو ما يجب على وزير التجارة توضيحه للجنة النزاهة وللشعب العراقي.
ما كشف عنه رئيس لجنة النزاهة في المؤتمر الصحفي المشار اليه امورفي غاية الاهمية تضع مصداقية السلطات العليا في العراق في دائرة الشك. حيث ذكر " أن الوزير قام باسقاط شرط خلو الحنطة من الجرذان الميتة في عقد استيراد الحنطة من الولايات المتحدة البالغة كميتها(300) الف طن، وهو ماقد يتسبب باضرار بالغة على صحة المواطنين وحياتهم. وليس هذا فحسب ، فقد قد امر بدفع 90% من اثمان تلك الصفقات قبل استلام بضاعتها التي تراوحت قيمة العقد الواحد منها بين 17 الى 26 مليون يورو".
واوضح رئيس اللجنة ، "أن وزير التجارة تسبب باهدار المال العام عن طريق استيراده كميات من السكر المتحجر بمبلغ (12) مليون دولار، ثم قيامه باعادة بيع كمياتها الى وزارة الصناعة والمعادن باسعار زهيدة ".هذا في وقت كان الوزير يشكو من قلة التخصيصات المالية لوزارته التي بلغ ما خصص لها في ميزانية 2007 (4) مليارات دولار، وهو المبلغ الذي اعتبره متخصصون في وزارته كافيا لغطية نفقات احتياجات المواطنين من مفردات البطاقة التموينية.
وذكر رئيس لجنة النزاهة امثلة عن تعسف الوزير بحق موظفي الوزارة الذين عارضوا نهجه الضار بالمصالح الوطنية.
" فقد قام بتهديد المفتش العام للوزارة بالتصفية الجسدية هو وعائلته، وقام اثر ذلك بنقله الى دائرة اخرى والاتيان بشخص بديل، متجاوزا بهذا صلاحياته كوزير ، كون عملية نقل المفتش العام من صلاحية رئيس الوزراء وليس الوزير".

ما اعلنه رئيس لجنة النزاهة لم يكن مفاجئة ابدا ، فمنذ سنتين تقريبا والناس تتحدث عن صفقات واختلاس اموال ووفود مشبوهة الى الخارج ، كما وكتب الكثيرعن الفساد الاداري والمالي في وزارة التجارة منذ تسلم السيد السوداني منصبه الوزاري. فمنذ تقلده منصبه الرفيع كوزير ، مارس هظم حقوق المواطنين الفقراء ، بدءأ من تقليص مواد البطاقة التموينية ، مرورا بحرمان فئات واسعة منها ، وانتهاء بتضمينها سلعا فاسدة منتهية الصلاحية تم استيرادها خصيصا لذلك من دول مجاورة. وبرغم الشكاوى الكثيرة التي عبرت عنها جماهير المواطنين ، لم تتخذ أي اجراءات للحد من الظاهرة ، بل استمر الحال من سيئ الى اسوء. وكانت الاشهر التي تصاعدت فيها حدة الاعمال الارهابية الدموية في بغداد خاصة قد استخدمت ستارا لمزيد من السطو على مفردات البطاقة التموينية.
وللاسف الشديد لا رئيس الوزراء ولا المجلس النيابي قد اتخذا موقفا مما يجري في وزارة التجارة ، لضمان حصول المواطنين على مستحقاتهم كاملة وسليمة ، مما شجع الوزارة على التمادي اكثر فاكثرفي الاستخفاف بمصالح المواطنين والمتاجرة بجوعهم ومعاناتهم. والسيد وزير التجارة يعلم جيدا ان مفردات البطاقة التموينية بالنسبة لأكثرية الشعب العراقي هي الضمانة الوحيدة لبقائهم على قيد الحياة.
واضافة لما كشفه رئيس لجنة النزاهة يتناقل المواطنون اخبارا مسربة من بطانة الوزير المشار اليه ، بان الوزارة لاتمنح موافقاتها على الوكالات التجارية الا برشوة مقدارها (5) ملايين دينارا بالتمام والكمال.
أن المسكوت عما يجري في وزارة التجارة وعلى يد وزيرها لم يكشف للرأي العام بعد ، وحتى حلول يوم كالتاسع من نيسان ويقف المذنبون في قفص الاتهام و ينالوا جزائهم ، فان سرقة اموال الشعب مستمرة دون توقف بينما يزداد الفقراء فقرا والجياع جوعا.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة الضائعة في احداث-جند السماء واليمانيين- الاخيرة ؛؛
- الجزء الثاني الوجه غير المنظور - لتحرير العراق -؛؛
- الوجه غير المنظور - لتحرير العراق-..؛؛ 1 - 2
- التحالفات والتحالفات المضادة..عبث مراهقين ام ضحك على الذقون. ...
- استحقاقات ما بعد القبض على مجرم تفجير سامراء..؛؛
- البرزاني والطلباني يلعبان بالنارفيما سيادة العراق تنتهك..؛؛
- التحالف الثلاثي الجديد نذير شؤم ام بارقةأمل..؟؟
- من وراء نهاية زواج المتعة بين الكورد والشيعة..؟
- ما حاجة خطة فرض القانون للدعاية لها في الفضائيات
- الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟
- دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج
- تفكيك التكتلات الطائفية شرط لتفعيل دور البرلمان
- ليت للحقيقة قدرة النطق...يا دولة رئيس الوزراء ؛؛
- ليت للحقيقة القدرة على النطق...يادولة رئيس الوزراء ؛؛
- الفنانون العراقيون... الصورة المنسية عن العراقي الاخر
- يارخص الوطن من ينشرى وينباع..؛؛
- الباحثون عن الجنة في برك الدماء
- محنة المرأة البصرية وصمت سلطة القانون؛؛ بمناسبة اليوم العالم ...
- من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟
- الاعدام جريمة قتل لا ينبغي لدستورنا ان يجيزها؛؛


المزيد.....




- طريقة عمل فطائر السكر واللبن الاقتصادية في 10 دقائق في الطاس ...
- الرئيس الكيني: احتجاجات الضرائب هيمن عليها أشخاص خطرون
- طوكيو: الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط خارج المنطقة ا ...
- إبسوس: ترامب يتفوق على بايدن في الاقتصاد والأخير يتقدم في ال ...
- مكاتب اقتصادية لـ-حماس- قريباً في العراق وتشكيل قاعدة سُنية ...
- تسلا تستدعي الآلاف من شاحنات سايبرتراك.. لهذا السبب
- بنك المغرب المركزي يخفض سعر الفائدة إلى 2.75 بالمئة
- بنك إسرائيل المركزي يستعد لاتساع رقعة الحرب على غزة
- بلومبيرغ: السعودية ستصبح أكبر سوق للبناء في العالم
- مميزات تنزيل الوتساب الذهبي 2024 لجميع المستخدمين


المزيد.....

- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علي الأسدي - وزير التجارة ( برئ ) حتى يثبت هروبه خارج العراق..؛؛