أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون














المزيد.....

الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 08:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إنّ حالة الضياع التي تخيّم على المشهَد العراقي ، أخذت متاهات متعددة و ولّدت قناعات راسخة لدى المشاركين في العملية السياسية ، بأنهم سوف لن يستطيعوا الحفاظ على مواقعهم و مراكزقواهم بعد إجراء الإنتخابات القادمة ، بناءً على المعطيات الجارية . ستظهر إصطفافات وتكتلات سياسية جديدة تؤدي إلى إختفاء بعض القوى السياسية الطارئة لتحل محلها قوى أخرى جديدة تجرّب حظها ، وستقل حصة بعضها في البرلمان القادم . إنّ هذا الحدس ناجم عن الواقع الملموس الذي يدل على عزم الذين قاطعوا الإنتخابات السابقة ، بالمشاركة العالية في الجولة القادمة للإنتخابات من أجل المساهمة في صنع القرار ، إضافةً الى أنّ سكان الوسط والجنوب سيشاركون باندفاع لغرض التخلّص من هيمنة الأحزاب الطائفية وترشيحهم لممثليهم الحقيقيين .
وتنجر حالة الضياع على الجانب الإقتصادي ، الذي يمثل صورة واضحة لهدر المال العام وتخبّط السياسة الإقتصادية بغطاء قانوني . فعملية تبذير الأموال بدأت عندما قرّر الحاكم المدني برايمر طباعة عملة عراقية جديدة بنفس القوة الشرائية للدينار العراقي . لقد كلّفَ إصدار العملة الجديدة خزينة الدولة 470 مليون دولار ( كما ذكرَت بعض المصادر ) ، والسؤال الذي يطرح نفسه - لماذا لم يُطبع الدينار العراقي بصورته السابقة ويعود بقوته الشرائية إلى سابق عهده ( يعادل 3,1 دولار ) ؟ . ونسمع بين فترة وأخرى ، أنّ البنك المركزي يفكر برفع ثلاث أصفار من العملة الجديدة ، لتعود كما كانت عليه . هذا يعني سيتم صرف نفس المبلغ من أجل طباعة البنكنوت الجديد . ألا تُعتَبر هذه السياسة تبذيراً لموارد خزينة الدولة ؟ ! .
مؤشرٌ آخر يدل على هدر المال العام ، عندما سمعنا من أحد أعضاء مجلس النواب ، أنّ الطاقم الإستشاري لرئيس الوزراء يتكون من ( 74 مستشاراً ) !!! لماذا هذا العدد الهائل وكم هي تبلغ رواتبهم وكم عدد حماياتهم ؟ . لم نسمع بانّ نظاماً حاكماً ، سواءٌ كان عاهلياً أو جمهورياً يمتلك هذا العدد من المستشارين . هل هذا هو الحرص على أموال الشعب ، وبهذه الصورة يتم ترشيد الإنفاق!! . وأسأل هل يوجَد نَص تشريعي يحدد عدد المستشارين لرئاسة الحكومة ؟ . على السيد رئيس الوزراء أن يقلّص عدد مستشاريه إلى ( أربعة فقط ) ، مثلما هو عازمٌ على تقليص عدد الوزارات ، إنطلاقاً مِن ترشيق الحكومة والتخلّص مِن الترهل الحاصل في أجهزة الدولة .
مشهد آخر يدل على التخبط الإقتصادي المتعَمَّد وليس العفوي ، متمثل بقرار البنك المركزي برفع الفائدة بين 12% الى 20% على الودائع ، بحجة إمتصاص العملة الزائدة من السوق و للقضاء على التضخم الناجم عن تلك الزيادة . كان الأجدر بالبنك المركزي أن يحدد بدقة قيمة الخدمات المتوفرة للمواطن العراقي ، وعلى ضوء ذلك يطرح السيولة النقدية المناسبة لتلك الخدمات . لكن تأثير ذلك القرار كان سلبياً ، إذ جعلَ المصارف الأهلية أن تمتنع عن تقديم القروض الميسّرة لفقراء و صغار المنتجين ، وبالتالي تحولها إلى مؤسسات مالية طفيلية ضارة تقوم مقام السماسرة العابثين بالإقتصاد الوطني و زيادة وإنتعاش القطط السمان .
أمّا حادثة إحراق البنك المركزي، فلا تعليق عليها وما خفيَ كان أعظم .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بإختصار... تأكيد على نداء بناء عراق ديمقراطي مدني
- الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات
- الثقافة العراقية وإنتشالها من الإحتضار
- الإنهيار و التحالفات وكشف الأوراق أمام الشعب
- الأقلام الجريئة وعام الحسم والتعرية
- تغييب و طمس ثورة 14 تموز و مشكلة العلم العراقي
- ملاحظة سريعة
- عكس القاعدة


المزيد.....




- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- سؤال يؤرق واشنطن.. صنع في المكسيك أم الصين؟
- -كورونا وميسي-.. ليفاندوفسكي حرم من الكرة الذهبية في مناسبتي ...
- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون