أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ثائر دوري - عام جديد و طريق جديد














المزيد.....

عام جديد و طريق جديد


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 677 - 2003 / 12 / 9 - 02:17
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


 بعد عدة أيام يبلغ عمر(( موقع الحوار المتمدن )) سنتين . و هذه مناسبة لتقليب الأمر على عدة وجوه فأن تكبر سنة يعني أن تصير أكثر نضجاً و أن يصبح المحيط أقل ميلاً للتسامح مع هفواتك و عثراتك لأنك كبرت.
أولاً – لا شك أن تطور صناعة المعلوماتية العاصف قد ترك بصماته على عالم النشر و الصحافة ، فإذا كان الأمر قد بدأ بأن تضع الصحف المطبوعة مواقع لها على الأنترنت ، فإنه مع الحوار المتمدن أخذ صيغة أكثر ملائمة لثورة المعلوماتية . موقع على الأنترنت فك ارتباطه بفكرة الصحيفة المطبوعة و أعلن عن نفسه ابناً لهذه الوسيلة الجديدة ، الأنترنت ، و هذا هو طريق المستقبل لأن صحافة الأنترنت ، أي المواقع ، قد خلقت ثورة حقيقية في تبادل الأفكار و المعلومات و تجاوز الحدود و الرقابة على الأفكار . لقد أدخلتنا الأنترنيت في عصر ديمقراطية النشر و المعرفة . صار بإمكان كل إنسان اليوم مهما كانت إمكانياته المادية ضئيلة أن يصبح ناشراً بفضل الأنترنت . و هذه خطوة مهمة في عصر أصبح الإعلام فيه بيد حفنة من الإمبرياليين و الصهاينة و المتصهينين كالمقبور ماكسويل و زميله الذي لا زال يعيث في الأرض فساداً روبرت مردوخ مروراً بأباطرة الإعلام من اليهود الروس ،  و آخرين لا هم لهم سوى جمع المال و إدامة سيطرة الإمبريالية و الصهيونية على العالم عبر تخريب العقول و قد وصل بعضهم إلى حكم دول كبيرة و متقدمة مثل بيرلسكوني في إيطاليا بفضل التهويش الإعلامي و غسيل العقول الذي يمارسه .
لقد منحنا النشر على الأنترنت فرصة مهمة للتحرر من سيطرة هؤلاء .
ثانياً – لا بد أن أشير إلى أن برنامج عملي اليومي يبدأ بفتح عدة مواقع و قراءة المستجدات و المقالات فيها و منها الحوار المتمدن ، الذي يميزه هذا الغنى  و التنوع ، مع وجود الشيء و نقيضه بشكل مبالغ به أحياناً . و أذكر أنه حين توقف قبل عدة أشهر بسبب مشكلات فنية شعرت بفراغ كبير لا يعوض .
ثالثاً – و هذا يدخل في إطار النقد . أعترف أني أحياناً و بصعوبة أستطيع هضم بعض ما يوجد على الموقع من آراء سياسية لا تدخل في منطق و لا يقبلها عقل . و صادرة عن حقد و جراح شخصية . و أرجو أن يتسع صدركم لقبول نقدي .
أنا ممن يعتقدون أن ما ينقص الموقع حتى الآن هو السياسة العامة . فلا يوجد حرية منفلشة هكذا بدون ضوابط . أفهم الحساسية المفرطة تجاه تعابير مثل ، الحرية المضبوطة  ، نشر ما يتوافق مع السياسة العامة ..................الخ من كلمات كان و ما زال يستعملها الطغاة لقمع الرأي الآخر . لكن مع ذلك سأقول أني لا أستوعب  و أنا ابن أمة معتدى عليها و تذبح كل يوم في أكثر من موقع و بيد واحدة هي اليد الأمريكية ، لا أفهم الحرص المبالغ به على نشر آراء تؤيد الإمبريالية و تعتبر الغزو تحريراً ، رغم أن الأمريكان أنفسهم يسمونه احتلالاً و قد استصدروا  قراراً من مجلس الأمن بهذا الخصوص . لا أفهم وجود هكذا مقالات في موقع يعرف نفسه باليساري ، اليسار الذي بنى وجوده تاريخياً على أنه نقيض  الإمبريالية وعلى التبشير بنظام اقتصادي اجتماعي مغاير للنظام الرأسمالي . لا سيما أن بعض هذه المقالات  يدخل  ضمن اللا منطق و غير قابل للنقاش ، كالأخ الذي اعتبر أن الذين تظاهروا في لندن ضد زيارة بوش هم  من عملاء النظام السابق !! ثم يأتينا بعد عدة أيام بمقال عن همجية ( العربان ) ، هكذا يسمينا ، الذين يستخدمون الحمير في عمليات حربية ضد الأمريكان و يقارن ذلك بإنسانية الغرب الذي شكل جمعيات للرفق بالحيوان !! و الغريب في الأمر أننا لم نسمع يوماً منه كلمة واحدة عن الشيوخ و النساء و الأطفال الذين يقتلون يومياً بالـ (( الاستخدام المبالغ به للقوة من قبل الأمريكان ، و الذي يمكن تبريره )) كما صرح أحد المحترمين من مجلس الحكم بعد مجزرة سامراء .
أدرك حجم معاناة الناس من الأوضاع السابقة و حجم الجراح و الآلام التي عاينوها و عاشوها في السجون و المنافي . لكن الأحقاد لا تصنع سياسة . فكيف بالأمر إذا كان المطلوب من اليسار أن يصنع عالماً بديلاً ؟
أتمنى لكم النجاح و التوفيق و الوصول إلى ما هو خير  لعراقنا و لأمتنا . و أقدر جهدكم في تشغيل و اختيار مقالات الموقع و هو جهد يحسب لكم و تشكرون عليه
تحياتي لكل القائمين على الموقع 



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة جنيف : كلما يأس العدو من كسرنا أعادوا له الأمل........
- ديمقراطية الفكر الإبادي التلمودي
- ثورة في جورجيا أم مجرد تغيير شكلي ؟
- ثقافة الجوع و ثقافة الشبع
- وحدة أطراف النظام الدولي
- أمريكا من انتظار القيامة إلى صنعها بالسلاح الذري
- حريق في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة
- نعم هناك إمكانية لعالم آخر بديل لعالم الربح
- تحية إلى كوبا


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ثائر دوري - عام جديد و طريق جديد