أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد الخميسي - مقالات د. محمد مندور














المزيد.....

مقالات د. محمد مندور


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 11:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


" أساتذة وزملاء في حياتي "
مقالات د. محمد مندور

يضم كتاب " أساتذة وزملاء في حياتي " للدكتور محمد مندور نحو ثلاثين مقالا كتبها د . مندور في مختلف الصحف ما بين 1954- حتى 1964 ، ومقالا واحدا من مجلة الرسالة يعود تاريخه إلي عام 1945. وهي المرة الأولى التي تصدر فيها هذه المقالات في كتاب واحد. وينطوي الكتاب على أكثر من رسالة حب ، الأولى التي كان يبثها د. مندور بحكم تكوينه الإنساني والثقافي لينقل إليك في كل ما يكتبه محبة رجل كريم للحياة والتماس الأعذار لأخطائها والبحث على حد قوله عن : " مواضع القوة والاستبشار والثقة في زماننا " ، تشعر بذلك سواء أكان د. مندور يعرض لخطبة التاج لديموستين المدافع عن حرية أثينا ، أو حين يطالب الدولة بتكريم دريني خشبة ، أو عندما يشير لأساتذته في مدرسة طنطا الثانوية فيضعهم على قدم المساواة مع طه حسين من حيث تأثيرهم في نفسه ، أو عندما يكتب عن بلدته بمركز منيا القمح أو يقوم بتقديم زوجته الشاعرة ملك عبد العزيز. تتضح بقوة في مقالات ذلك الكتاب ما يسميه د. مندور " الذاكرة العاطفية " ، وهي جانب مما أشار إليه د. مندور تحت عنوان " المعدن النفسي " في مقاله عن مي زيادة. وكما أن رد الماء إلي عنصريه الأساسيين لا يفسر مذاقه ، فإن تفكيك طبيعة المعدن النفسي لعوامل أولى تاريخية وطبقية وثقافية لا يقدم تفسيرا مرضيا ، ذلك أن هناك شيئا آخر في كيمياء ذلك التفاعل يكسبه توجهه الذي يحكمه في صيغته النهائية. لقد ولد طه حسين وعباس العقاد في العام ذاته ( 1889) وعاش الاثنان طفولة على حافة الفقر وشبابا في ظروف تاريخية وتحديات واحدة ، فإذا بالعقاد يتحول من كاتب الشعب الأول الذي يشتري الناس الصحف بفضله إلي كاتب رجعي يقاطع الناس الصحف بسببه ! أما طه حسين فيظل محافظا على اعتداله واستنارته وتعاطفه مع هموم الشعب . ما العامل الحاسم في ذلك ؟ . كاتبان آخران هما سلامة موسى ( 1887) والمازني الذي ولد بعده بثلاث سنوات ، الاثنان من أسر متوسطة ، تعرفا إلي الثقافة الأوربية ، أحدهما ظل مخلصا لدعوته للعدل حتى وفاته ، والآخر اشتهر بأنه متشائم ساخر ، يائس من كل شيء ، وكل ما في الدنيا عنده " قبض الريح " . أعتقد أن د . مندور قد أصبح ما نعرفه ونقدره ليس بفضل جهده في تأسيس علم النقد الأدبي ، لكن وأيضا بفضل طبيعته النفسية التي جعلته لا يفصل على امتداد حياته بين دوره كناقد أدبي ، ودوره كمواطن يعتبر أن دفاعه عن الديمقراطية واجب حتى لو أفضى به إلي السجن، ودفاعه عن بلاده واجب يجعله يعتلي زعامة تيار الطليعة الوفدية المنشق على باشوات الوفد ، والتزامه بقضايا مجتمعه ضرورة حتى لو تعرض لاضطهاد حكومة إسماعيل صدقي ، وهذا تحديدا ما يسوق د. مندور إلي إنشاء المجلات ، وترسيخ مبدأ أن العلاقات الداخلية للعمل الأدبي تتضح على ضوء الصلة بين العمل ومحيطه الاجتماعي والثقافي في مقاله " النقد الأيديولوجي ". لهذا كله يقول د. مندور في نهاية مقاله عن أحمد لطفي السيد : " إن العلم بلا ضمير ما هو إلا خراب للنفوس" . ومن هذا الربط الوثيق بين دور المثقف ودور المواطن تشكلت قيمة د. مندور الكبرى ، وفي هذا الربط ظهر " معدنه النفسي " .
يضم الكتاب مقالين عن رائد لم ينل حقه الأول بعنوان " الرائد سلامة موسى " والثاني " سلامة موسى المفترى عليه " ، ويلفت د. مندور النظر إلي دور ذلك المفكر : " كرائد من أكبر رواد الفكر العربي المعاصر " ويعتبر د. مندور نفسه على حد قوله " من تلاميذ سلامة موسى ومحبيه " . وهناك مقال آخر جميل بعنوان " المنفلوطي أديب تقدمي " يعرض فيه د. مندور القضية التي عرفت باسم قضية السفهاء حين رجع الخديو عباس الثاني من رحلة ترفيهية عام 1897 فوزع البعض قصيدة على مستقبليه تهجو الخديو. ولم يعرف أحد إلي الآن مؤلفها ، لكن الشكوك حامت حول ثلاثة أدباء تم اعتقالهم ومحاكمتهم ! وكان مطلع القصيدة يقول :
قدوم ولكن لا أقول سعيد .. وملك وإن طال سيبيد !
وحاول الشاعر أحمد شوقي التغطية على القصيدة بأخرى مشابهة جاء في مطلعها :
قدوم ولكني أقول سعيد .. وملك وإن طال المدى سيزيد !
الكتاب ينطوي على رسالة حب أخرى مرسلة من د . طارق مندور لوالده العظيم ، حين جمع د . طارق تلك المقالات ونشرها في سلسلة " كتاب الثقافة الجديدة " لتكون رسالة لوالده أن محبته باقية ، وليؤكد لنا نحن أن الوفاء للراحلين قيمة إنسانية عطرة وعزيزة .



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبوتريكة يسجل هدف التعاطف مع غزة
- الدب الروسي يثير القلق
- الشاعر أحمد حجازي و - استحالة حوار -
- بنات علم وكرامة
- البكاء على الأشرطة الأمريكية
- رحيل رمسيس لبيب
- فرصة سعيدة
- تشيخوف والمثقفون .. نص لم ينشر
- الخطر الذي يهدد الصحافة المصرية
- في محبة الوهم
- من أطلق لرصاص على هند علام .. لكي أشكره ؟
- من أطلق الرصاص على هند علام ..لكي أشكره ؟
- من الأردن إلي شيكاغو
- سلاطين المماليك وخيال الظل
- روايات الكاتبة الروسية ناتاليا فيكو
- الدولة والإخوان في مصر
- احتباس حراري واجتماعي
- النقد والمجتمع
- ماتروشكا للاستبداد
- أحمد عبد المعطي حجازي وقضية الحرية


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد الخميسي - مقالات د. محمد مندور