السادة المحترمون، تحية طيبة،
وبعد، يسعدني في البداية أن أعرب لكم عن تهانيئي بالذكرى الثانية لانطلاق الحوار المتمدن، وبطبيعة الحال فإن هذه المبادرة الفريدة من نوعها في عالمنا العربي تعتبر خطوة أساسية في الاتجاه الصحيح، لتعبئة الرأي العام العربي في اتجاه خدمة مصالحه ومساهمته في تقرير مصيره وصنع تاريخه، ليس لدي أي تعليق خاص على محتويات منبر الحوار المتمدن بل أرى أنه يزداد رونقا ودقة وديموقراطية وتنوعا، وبطبيعة الحال أتمنى أن تكون هناك خطوات إضافية يكون الحوار المتمدن هو منطلقها ومؤطرها. وفي ما يلي بعض الطموحات التي تختلجني وربما تختلج نفوس كل كتاب الحوار المتمدن، وهي بطبيعة الحال مجرد خواطر منها على سبيل المثال:
1 – أن يشكل الحوار المتمدن مكان فسيح لتبادل مختلف الآراء بل وربط علاقات بين الأفراد والتنظيمات اليسارية في عالمنا العربي بمختلف مشاربها: الماركسيون- اللينينيون، التروتسكيون، اللاسلطويون، الديموقراطيون-الاجتماعيون...الخ، وكذا بين ممثلي الطبقة العاملة بمختلف تلاوينهم، وجمعيات المجتمع المدني المناضلة كالجمعيات النسائية والحقوقية .... حيث يمكن تنظيم ندوات وموائد مستديرة ومؤتمرات ... الخ حول قضايا الساعة؛
2 – أن ينشأ إطار إعلامي متخصص يعمل بالاتصال مع كتاب الحوار المتمدن على إصدار جرائد، مجلات وكتب، تحتوي على أجود المواضيع المعروضة في الحوار المتمدن وتتطرق للقضايا الحساسة لعالمنا العربي ولعالمنا المعاصر، وتشكل هذه الأدوات الإعلامية وسيلة لتمويل التوسع الإعلامي المشترك للتنظيمات اليسارية العربية؛
3 – في حالة نجاح التجربة الإعلامية المشتركة وتحقيق موارد مالية كافية يمكن الانطلاق في تأسيس فضائيات إذاعية وتلفزية ذات بعد يساري اشتراكي
مع صادق محبتي وتقديري