أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - هل انقسمَ المسيح ؟














المزيد.....


هل انقسمَ المسيح ؟


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



1: 10 و لكنني اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا و لا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد و راي واحد
1: 11 لاني اخبرت عنكم يا اخوتي من اهل خلوي ان بينكم خصومات
1: 12 فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس و انا لابلوس و انا لصفا و انا للمسيح
1: 13 هل انقسم المسيح العل بولس صلب لاجلكم ام باسم بولس اعتمدتم "
أليس هذا ما نراه اليوم ؟ أليست شكوك بولس الرسول الرائع كانت صادقة , ألمْ نذهب بعيدًا عن الربّ؟ ...ألمْ نعطِ مجالاً للشعوب اصحاب المعتقدات الارضية من الهُزء من ربّ المجد, ونحن نراه يموت ويقوم اكثر من مرة , ويولد أكثر من مرّة ومن نفس القبر المّقدّس الفارغ ونفس المذود ؟!
ألمْ نُمجّد المخلوق دون الخالق , فنعطي المجد للمخلوق , وننسى الخالق الذي أنعم على عبده بالخلاص والقداسة , فغسّله بدمه الطاهر المسفوك على صليب الجُلجثة؟
ألا نعلم أن الله غيور ولا يعطي مجده لآخر؟!
المسيح واحدٌ, والبِشارةُ واحدةٌ, والانجيل واحد , والخلاص واحد وبواحد ٍ, فما بالنا تَمزّقنا طوائف وأشلاء طوائف , والكلُّ يشُدُّ النار الى رغيفه ؟ ألمْ نشربْ من صخرة واحدة , ونأكل من طابون واحد خبزَ الحياة؟!!.
في كلّ عام ونحن نُعيّد ميلاد طفل المغارة والسماء , أرى المسيح يتمزّق حُزنًا , وأراه كذالك في ذكرى موته وقيامته المجيدة , فما دهى القوم ...ألمْ يَحِن الوقت للمؤمنين من كلّ الطوائف , أن تعتمد تاريخًا واحدًا , فنحفظ ماء الوجه لهذا السيّد الذي فدانا بدمه , واشترانا من كلّ قبيلة ولسان بجلدته .
أنا لا ادعو الى ذوْبان الطوائف في بوتقة واحدة , وان كنت ارغب واحبّ وأتوق , ولكن على الأقلّ , أن نعتمد تاريخًا واحدًا مُتفقًا عليه للميلاد والقيامة _والكلّ يصلّي بكنيسته_عالمين أن التواريخ والاعياد هي فقط للذكرى , فالمؤمن المسيحي الحقيقي , يولد المسيح في مغارة قلبه كل يوم ويموت ويقوم بمجدٍ كلّ يوم وساعة , ولكنّ الأمر شهادة أمام أصحاب المُعتقدات الأخرى , التي تمتلئ معتقداتها بالثغرات والاختلافات المُميتة , ولكنها تتباهى بالوحدة , رغم أنها وحدة مُزيّفة , عالمين أن أوجه الخلاف بينها لا يقدر احد أنْ يسدّها, فهي منوطة بالاعتقاد والمعتقدات ولُبّ إيمانهم .
أمّا نحن , فنشكر الله أنّ الانجيل واحد , والربّ واحد ,والآب واحد ,الروح القدس واحد , والخلاص واحد , ولن يسقط حرف واحد من أبجدية ايماننا.
حان الوقت فعلاً أن نتّحد ّشرقُا وغربًا وما بينهما ...حان الوقت أن نرفعَ الدّعاء الحارّ لربِّ العرش أن يوحّد كنيسته , ويُسوّرها بمحبته وحنانه.
حان الوقت أن نعطيَ المجد لربِّ المجد , فالشفاعة فقط للشفيع الوحيد , والمجد , كلّ المجد لربّ المجد .
جميلٌ أنْ نُقدّر قدّيسينا , ولكن علينا أن لا ننسى ذاك الإله المُحبّ الذي قدّسهم وطهّرهم .
جميلٌ أن نتذكّر ميلاد الربّ وقيامته , والأجمل أن نتحدّ جسدًا واحدًا مع الربّ. كم اتمنّى فعلاً , ومن قلب صادق , أن نُصلّي جميعنا حتى يرأف بنا السّكن بين تسبيحات إسرائيل , فيوحّد كنائسنا وقلوبنا لخدمته وعبادته بالرّوح والحقّ.
قد يطولُ الوقت وقد يقصر , وقد لا يحدث أبدًا الى أن يأتيَ الرب –وهو قريبُ-يأتي على سحاب المجد, فعلى الاقلّ الى ذالك الوقت , هيّا نعانق بعضنا بعضًا , هيّا نتحابب , فلا اورثوذكس ولا كاثوليك ولا انجيليين او ايّة طائفة بعد اليوم فنكون كلنا
للمسيح .
هيّا نُفرّح قلب من فرّحنا دوماً !!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني
- بلادي تتزيّن بالمصريين
- كَيْفَ ؟
- مَريَم ...نوَّرتِ مصر
- ألأقباط هذا الشّعبُ الحيّ
- الحُبُّ أقوى
- أعطنيها
- بائِعةُ الورد
- عامٌ جديدٌ وأملٌ جديدٌ
- المجد لله في العُلى
- بابا نويل ومحمود الصغير
- ما بين بيت لحم واورشليم
- الوقت من ذَهَب
- الراعي الصالح
- قصص قصيرة جداً
- لا تبعدي
- ما احوجنا لامثاله
- مُخيّم وسنونو
- الو.....عاصي الرّحباني
- وديع الصّافي....نحبُّك


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - هل انقسمَ المسيح ؟