جواد القابجي
الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من أين نبدأ بالتشريح من على دكة العراق المستباح دمّه وعرضه وماله
ومن سينصف المظلومين من ظلم أشرافنا وأسيادنا الذين إئتمنّاهم على
النهوض بعراقنا العظيم الى المستوى الذي يناسب والمكانة التي يرقى
بها .. للأسف الشديد قد فقد هؤلاء الشرفاء أهم حاسّة هي ( الإحساس )
وأبدلوها بذكاء البصيرة في تحسس ارقام الارصدة وكم بلغت من الدولار.
بالرغم من اننا نعيش الغربة ومعاناتها ولكننا حقيقةً نرى واقع العراق
أفضل حتى من يعيش في الداخل لأننا نمتلك كل وسائل التكنولوجيا التي
قال عنها الجرذ المقبور ( عار وشنار ) .. لن نفضل انفسنا على من في
الداخل فهم اهلنا واحبابنا واصدقاءنا ولكن الفرق المؤلم إنهم لم ينعموا
بالماء والكهرباء والنفط والغاز .. فكيف لهم ان يروا مانراه .؟
اما المستفيد من بقاء الوضع على ماهو عليه هم مجموعة انتهازية
حقيرة وليست قليلة ومشتركة في العملية السياسية وقد تأكدنا من ذلك
من خلال مداهمات الاجهزة الامنية لأوكار ارهابية كانت مهمتها القتل
وقطع الرقاب والتفخيخ والتفجير وقتل الابرياء !!!!!!... وحين التحرِّي
عنهم تجدهم حمايات لأعضاء في البرلمان العراقي (ص) فمبروك لشعب
يُحرق بنفطه ( اردت ان اقول ألا تخجلون ولكنها ردّت على وجهي )
لأنكم فعلاً لا تستحون وتعملوا ما شئتم .. لكم صور تأريخية لن تغيب عن
الذاكرة ابدا وأخص بالذكر أهل ( ياليتنا كنّا معكم ) هؤلاء حين وطأت
اقدامهم اوروبّا وامريكا قد اقسموا ان لا يعودوا الى العراق إلا ان يكمل
الواحد منهم بناء ( عشرة قصور ) على الاقل وذلك - ابروس الاغبياء -
على طريقة المثل ( اذا صادفت الحمير فإركبها ولا تذهب مشياً على الاقدام )
وهكذا طرق الاستفادة عديدة مادام هناك اغبياء ..
أما في داخل العراق فلماذا يوفر الكهرباء والنفط ومشتقاته اذا كانت السوق
السوداء وقنينة الغاز بسعر - اربعة وعشرون ألف دينار - ويصب واردها
في جيوب المنتفعين - وبعد كل هذا وذاك يعزون السبب على الارهاب ولكن
هي ليست الحقيقة .. توبوا الى الله أيها المتأسلمون وإرحموا الفقراء من
اهلنا ويكفي العذاب .. والكل يعرف ان من ناضل وقدم جل التضحيات هم
هؤلاء الفقراء وليس بقايا البعث في العهد الجديد ..
لنا حديث آخر متواصل على نفس الموضوع وسنذكر فيه تفاصيل دقيقة عن
الاسماء والتواريخ ويكفي ان تسوموا شعبنا مُر العذاب ..
#جواد_القابجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟