أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد الخنبوبي - الأمازيغية.. والحركة الحقوقية بالمغرب














المزيد.....


الأمازيغية.. والحركة الحقوقية بالمغرب


أحمد الخنبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 11:05
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إن دينامية الأمازيغية بالمغرب كقضية مرتبطة باضطهاد الحقوق الثقافية واللغوية والتي فرضت نفسها بشكل واضح على مسار الحركة الحقوقية بصفة عامة بالمغرب. هذا بالرغم من أن هناك تحفظات من طرف بعض الفاعلين في الحقل الأمازيغي من كون الأمازيغية ليست مجرد قضية حقوقية بل هي قضية سياسية وان اعتبارها قضية حقوقية يعتبر اختزالا وتقزيما للقضية الأمازيغية في بعدها الشامل.

لتناول القضية الأمازيغية بالمغرب والتأثير المتبادل بينها وبين الفعل الحقوقي عامة بالمغرب. يتم تسجيل عدة مفارقات خاصة بالحركة الحقوقية المغربية في ذاتيتها، وكذا في تعاطيها، مع القضية الأمازيغية.

في نظري فان القضية الأمازيغية ومعها الحركة الأمازيغية قديمة قدم الشعب الأمازيغي نفسه، فالأمازيغية قضية ليست متمخضة عن مغرب ما بعد الاستقلال كما يحاول البعض فهمها، حيث أن الحركة الأمازيغية اليوم ما هي إلا امتداد للحركة الأمازيغية القديمة، وردود الأفعال التاريخية للأمازيغية ضد الوافدين على بلاد تمازغا من فنبقين ورومان ووندال وبعض القبائل العربية، كما أن هذه الحركة هي امتداد امتداد بصيغة أخرى للمقاومة المغربية ضد الأطماع الامبريالية طيلة العقود الماضية، كما أنها امتداد للحركة الوطنية الحقيقية التي امتدت تداعياتها و تأثيرها السياسي بالمغرب ما بعد الحماية.

ومنه فان الحركة الأمازيغية اليوم ما هي إلا تجليات للحركة التحررية لايمازيغن عبر التاريخ، وهذا ما يمكن أن يزكي طرح الأمازيغية كقضية سياسية صرفة.

أما بخصوص مفارقات الحركة الحقوقية بالمغرب فإن أهم ما يثير الانتباه، هو أن ظهورها لم يأتي في السياق العام لظهور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 وما أنتجه من تقوي الحركة الحقوقية العالمية حيث شهدت عدة دول كانت في نفس وضعية المغرب أنذاك كالهند مثلا ظهور تنظيمات تستند على المرجعية العالمية لحقوق الإنسان في نضالها من أجل التحرر من الاستعمار.

أما في المغرب فقد ظهرت في ذلك السياق أحزاب ومنظمات سياسية كانت علاقاتها غير واضحة مع الحماية الفرنسية ككتلة العمل الوطني وغيرها. كما أن المغرب لم يشهد بروز تنظيمات حقوقية إلا في مطلع الثمانينات بعد ظهور بوادر الضعف الاديولوجي والتنظيمي على اليسار القومي بالمغرب الذي حاول الاحتواء بغطاء المنظمات الحقوقية.

أما ثاني مفارقات الحركة الحقوقية المغربية فتتجلى في كونها لم تؤطر ومنذ بداياتها من طرف فئات الشعب المختلفة والفئات المهمشة على وجه التحديد وإنما كانت مؤطرة من أشخاص محسوبين على الفئات الميسورة كما حصل مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان التي ساهم قي تأسيسها أشخاص ينتمون إلى فئات البرجوازية الصغيرة والمتوسطة بالمغرب ، وهنا يطرح التساؤل عن أهداف هذه الفئات في ما يمكن تسميته بالترامي على الفعل الحقوقي.

وتتمثل المفارقة الأخرى التي تميز الفعل الحقوقي بالمغرب كون أغلب الهيئات الحقوقية، ومنذ ظهورها تعتبر إطارات تابعة بطريقة أو بأخرى لتوجهات بعض الأحزاب التي تحاول تمرير خطابها من النافذة الحقوقية، وهذا ما يفقد تلك التنظيمات مصداقيتها واستقلاليتها التي من المفروض أن تتوفر فيها رغم أن هناك تنظيمات حاولت أن تحافظ على بعض استقلاليتها، لكن يبقى فعلها محدودا في غالب الأحيان نظرا لضعف الإمكانيات والتضييق الذي غالبا ما تعانيه.


أما المفارقة الأخرى التي يمكن ملامستها من خلال قراءة الحركة الحقوقية بالمغرب، فتتجلى في كون جزء غير يسير من تنظيماتها تتبنى العرقية في تصورها حيث أن بعضها يعلن الانتماء إلى الأمة العربية، وتبني القضايا القومية العربية، كما أن بعض التنظيمات تتبنى معاداة السامية، وبالتالي فمثل هذه المواقف تبين خروج الحركة الحقوقية عن المسار الحقوقي السليم الذي يتميز بالشمولية في الدفاع عن حقوق الإنسان دون تمييز، أو تبني للعرقية أو حتى الخصوصية.

أما المفارقة التي تتميز بها الحركة الحقوقية المغربية في تعاطيها مع الامازيغية فهو رصيدها الهزيل في الدفاع عن الحقوق الثقافية واللغوية للإنسان الأمازيغي، حيث نجد أن مواقف بعض الجمعيات الأمازيغية متقدم جدا على كل المنظمات الحقوقية المغربية، كما أن دفاع هذه المنظمات في بعض الأحيان عن الامازيغية يكون فقط من أجل المزايدة السياسية أو عندما تحقق الحركة الامازيغية مكاسب على الأرض.



#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية.. و التطورالتاريخي للدستور المغربي
- دسترة الأمازيغية بالمغرب..لغة وطنية أم لغة رسمية
- الهوية المغربية ..في منظور الحركة الأمازيغية
- مقاطعة الحركة الأمازيغية و أطياف سياسية أخرى للانتخابات التش ...
- حوار حول الشباب و العزوف السياسي بالمغرب و موضوعات أخرى مع أ ...
- حركة تيضاف.. سابقة من نوعها في تاريخ القضاء الإداري المغربي
- قراءة في صيرورة المجموعات الموسيقية الأمازيغية العصرية
- رأي حول الانتخابات التشريعية بالمغرب
- الحركة الأمازيغية بالمغرب اليوم.. والحاجة إلى نقد ذاتي
- العلاقات المغربية- الشرق الأوسطية.. في خطاب الحركة الأمازيغي ...
- المجموعة الموسيقية الأمازيغية تودرت..نمودج الغناء الرومانسي ...
- الحكم الذاتي بسوس ..الحيثيات و الأسباب
- حوار حول المنع الدي تعرضت له جمعية أفرا مع رئيسها أحمد الخنب ...
- اللغتان العربية و الفرنسية هما اللغتان المسيطرتان أصلا على ا ...
- سجال فكري.. حول القضية الامازيغية
- لا تختزلوا القضية في ..القناة الأمازيغية
- حوار حول الانتخابات بالمغرب ..مع أحمد الخنبوبي باحث في العلو ...
- لا للممارسة الاهانة..تجاه الأمازيغية
- الأبعاد السياسية للمهرجانات الفنية بالمغرب...ونحن على أبواب ...
- حوار شامل حول الحركة الأمازيغية بالمغرب


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد الخنبوبي - الأمازيغية.. والحركة الحقوقية بالمغرب