أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أنس إبراهيم - زيارة بوش - أوراق سياسية - لا تحمل الجوكر














المزيد.....

زيارة بوش - أوراق سياسية - لا تحمل الجوكر


أنس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 01:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بوش هو رئيس الولايات المتحدة الأميريكية والذي اعتبر من أكثر سفاحي العالم في القرن الواحد والعشرين وهو يتزعم الدولة الأكثر دعوة للسلام والذي أثبت بتصرفاته " الغبية " بين قوسين والتي تأتي من اللامسؤولية هو ومن كان معه من وزراء " رامسفيلد ورئيس الجيش الأميريكي السابق " وآخرون بشنهم حروبا كثيرة أسفرت عن نتائج وخيمة للولايات المتحدة الأميريكية ، وجاء بوش بإسم " داعي سلام " و " مفاوض بين دولتين لحل النزاع " ولأجل زيارات أخرى في الشرق الأوسط وكان من أهم محطاته " فلسطين " ، فكان محطته الأولى في فلسطين هي " القدس " عاصمة فلسطين وبمسماهم " عاصمة إسرائيل " فكان خوفه غير مسبوقا وكانت الحراسة لأجل أن يكون الرئيس الأميريكي بوش في أمآن غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل ، وحسبما عبرت الشرطة الإسرائيلية هو أن خوفهم لم يأتي من " الإرهابيين الفلسطينين " بل كان قد أتى من الداخل الإسرائيلي والمقصود به هنا هو " حزب اليمين الإسرائيلي " وهي الجماعات المتطرفة في إسرائيل والتي كانت قد نظمت احتجاجات خلال زيارة بوش ، أما محطته في رام الله ومع العلم أن بعض الصحفيين الإسرائيلين وصفو بوش بأنه " جثة سياسية لا يكترث لها سوى رام الله والقدس لأنها لا يقدِران عن الاستغناء عنه فهو داعمهما وموجهما حسبما تريد أمريكا " وكانت محطته في رام الله أيضا كانت موشحة بحراسة شديدة واعتصامات قامت الشرطة بقمعها من خلال العنف الشديد وكان من ضمن خطابه الساخر والمخزي لعباس وجماعته وللشعب بأكمله بأن دعى للتطبيع مع إسرائيل وقد وصف المقاومة الشرعية الفلسطينية بمختلف فصائلها وشرفائها ب" الإرهاب " وبأنهم جماعات إرهابية تسعى لتدمير السلام في المنطقة .

وكان بوش قد أتى يحمل رزمة من المقبلات السياسية التي بنظره قد تكون مقبلات للوجبة السياسية في فلسطين ويكون لها الدور الأساسي في حل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية ، ولكن ظرا لما جرى قبل الزيارة وخلالها وبعدها من تصرفات إسرائيلية مشنية التي تعبر عن رفض لجميع الحلول التي قد تكون حلولا للأزمة ، ومن تلك التصرفات التي كانت قد قامت بها اسرائيل أن الإسرائيين كانو قد كثفو الإستيطان قبل وخلال وبعد زيارة بوش كما أذاعت الصحف الإسرائيلية والإستيطان حسبما أذيع من أهم البنود التي كان لا بد من نقاشها وحلها ، وكانت اسرائيل قد تجاهلت جميع الحلول وابدت سوء نية في تعاملها ومدى استجابتها لمطالب الفلسطينيين في وقف الإعتداءات وفي التفاوض الجدي لحل القضية .

وكانت جميع نتائج الزيارة مكشوفة الأوراق لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وللعالم أجمع ، إلا ورقة واحدة ويبدو أنها " الجوكر " وهي ورقة بوش ورئيس الوزراء لحكومة رام الله حيث لم يكشف أي نتيجة أو كلمة واحدة عن الحوار الذي جمع بين بوش وفياض خلال إجتماع سري جرى بينهما ، فهل تلك الورقة حقا هي " الجوكر " ولا يحق لنا معرفتها أم هناك مؤامرة جديدة بين الطرفين ؟؟؟

وأخيرا وليس آخرا نرى من هذه الزيارة نتائج مخزية لا تسعى لتحقيق أي سلام ولا حتى نية للسلام وهي كالآتي : التطبيع مع إسرائيل أولا ، أمر عباس بقمع حماس من غزة أولا ثم يفكر بوش بأن يبدأ بالسلام ، الدعوة لمحاربة المقاومة الشرعية بوصفها أنها إرهابية وتشكل عثرة في طريق السلام ، الرجوع لخارطة الطريق " المهجورة " بين قوسين ، وهي بالطبع نتائج مخزية وتشكل عار للشعب الفلسطيني إن قبل بها أو حتى فكر بمناقشتها ، ، وهذه الزيارة تأتي من اللاشيء أو الفراغ للرئيس الأمريكي والذي يظهر أمأمنا أن هذا الرئيس لم يفلح حتى بوضع بند واحد من معاهدة بين الطرفين .



#أنس_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدارية الموت ! . ! . !
- لا عجب من هذا - همسات في أذن الوطن -


المزيد.....




- حل لغز المجالات المغناطيسية الغريبة لنبتون وأورانوس
- تأثير العناية بالمظهر على السلوك الاجتماعي
- العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
- دراسة تكشف عن أسباب نفسية لآلام الدورة الشهرية الشديدة
- صفقة -أوبك+- يمكن أن تنهار بسبب كازاخستان
- الجبهة الأوكرانية تنهار: إمّا أن يأمر زيلينسكي بالانسحاب أو ...
- ريابكوف: روسيا ستجعل الأمريكيين -يرتعشون- من نتائج تورطهم في ...
- إعلام عبري يتحدث عن -بنود سرية تتعلق بإيران- في اتفاق وقف ال ...
- بوليانسكي: روسيا قد تعيق عمل البرنامج الأمريكي في مجلس الأمن ...
- ترامب يعلن عن اتفاق مع رئيسة المكسيك بشأن الهجرة وسط تهديدات ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أنس إبراهيم - زيارة بوش - أوراق سياسية - لا تحمل الجوكر