أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ابو سعود - اليماني الجديد ومسئوليات المرجعية














المزيد.....


اليماني الجديد ومسئوليات المرجعية


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد أراد الله بهذه الأمة خيرا عندما مرت مناسبة عاشوراء بسلام، وأبطلت الحكومة دعوى اليماني الجديد، بالقضاء على حركته في الوقت المناسب، و إلا لكان هؤلاء قد عاثوا في الأرض الفساد واهلكوا الحرث والنسل وقتلوا العلماء وسفكوا الدماء وروعوا الآمنين الأبرياء.
ولولا يقظة الأجهزة الأمنية التابعة للدولة لكانت الطامة كبرى بسبب الهجمة القرمطية الشرسة الجديدة، لا سيما إن نواياهم الشريرة كانت تريد أن تطال العلماء الأعلام وأبادتهم .
كلنا نعلم بان عقيدة المهدوية هي عقيدة شريفة ولها مكانة عند الناس سنة وشيعة، ولا يتجاوز الاختلاف بينهما كون الإمام المهدي عليه السلام من ولد الحسن أو الحسين وانه مولود قبل أكثر من ألف سنة أو انه سيصلحه الله في يوم وليلة ويبعثه ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا .
وتتبع هذه العقيدة جملة أمور منها ظهور الأعور الدجال واليماني ونزول عيسى عليه السلام وعلامات الظهور الأخرى وأخيرا خروجه عليه السلام، والظريف بان التخبط في هذه العقيدة موجود منذ صدر الإسلام حتى أنكر البعض وفاة محمد بن الحنفية وقالوا انه سيظهر من جديد بعد غياب من جبل يقال له رضوى، وادعاء محمد بن عبد الله الحسني المهدوية ووصولا الى محمد بن عبد الله القحطاني الذي ظهر في الحرم المكي الشريف قبل ما يقرب من ثلاثين عاما ثم قاضي جند السماء الذي هلك قبل أعوام وكذب الله أحدوثته، وقد استطاع نبي قاديان أن يدعي بأنه المهدي والمسيح في آن واحد حتى مضى وخلفه أربعة خلفاء واخرهم مسرور احمد القادياني المعاصر والذي يتبعه الناس بمئات الألوف، ويبدو لي بان هذا هو أكثر المدعين والمتنبئين ذكاء وفطنة إذ لم يشأ أن يصطدم بأي جهة حتى لايتم تصفيته وإسقاطه سريعا، وأما الآخرون فقد غرتهم العظمة بجنونها وزينت لهم السيطرة على العالم، فقاوموا واُسقطوا في ملفات التاريخ ضمن الفاشلين.
وأنا شخصيا أميل كثيرا الى ما ينسب للإمام المهدي بعد انقضاء الغيبة الصغرى والدخول في الغيبة الكبرى عن طريق سفيره الرابع قوله: من ادعى الرؤية فكذبوه، ولعل ما قاله هو لسد جميع أبواب الادعاء والذرائع التي قد تسول للبعض التشبث بها لتحقيق أغراض دنيوية أو شخصية .
ولا يخفى على احد ما كُتب في هذه العقيدة من الكتب والرسائل ولكن هل جميع هذه المكتوبات صحيحة مئة بالمئة ؟
وهل يجب التسليم بها جملة وتفصيلا ؟
أم إن الأمر يتطلب التحقيق والتمحيص وتوخي الحذر عند القبول والرد، ولعل عددا قليلا من الأخبار الصحيحة تكون أفضل من سيل من الروايات الموضوعة التي تبث البلبلة وتسبب عدم الاستقرار، على إن هذا اليماني ( الجديد) لن يكون الأخير إلا إذا قامت المرجعية الرشيدة بواجبها كاملا في الوقوف أمام هذه الدعاوي الباطلة بكل ما أوتيت من امكانات، واذكر إننا قد استبشرنا خيرا لخبر مفاده أن المرجع الكبير سماحة السيد السيستاني دام ظله قد أمر بعد افتضاح أمر قاضي جند السماء وهلاكه بتشكيل لجنة من العلماء والفضلاء والمختصين مهمتها جمع الروايات المتعلقة بالإمام المهدي وتناولها بالتحقيق الدقيق والتمحيص الشديد، وجمع ما يصح من هذه الروايات في كتاب واحد يكتب فيه: ( هذا ما اتفق عليه علماء الشيعة الامامية قاطبة في عقيدة المهدي عليه السلام ) وتقديم مادة خالصة نقية الى الأجيال حتى لا يخدعهم المدعون والمنتفعون وذوو الأهواء، ولكننا صعقنا بتكذيب هذا الخبر من قبل المرجعية، فظل الحبل على الغارب حتى ظهر لنا اليماني وتسبب في قتل العشرات من الأبرياء، وعليه فان خطورة الأمر لا تكمن في الادعاء واستغلال البسطاء، ولكن الخطورة تكمن في ممارسة العنف وسفك الدماء وقتل الأبرياء لفرض الأباطيل، أقول والحالة هذه بان الظاهرة الحالية من كثرة الادعاءات تتطلب المزيد من التأمل والدراسة لاسيما في امكانات هؤلاء بالتغرير بالبسطاء وعامة الناس ومصادر الأسلحة والجهات التي تقف خلفهم وتزودهم بالمال اللازم لاستقطاب الناس، ومنعهم من استغلال تفاعل السذج وعامة الناس مع هذه العقيدة (الشريفة) وطول انتظار الفرج والخلاص، وعلى المراجع اجمع أن يتصدوا بصورة فعلية وجماعية لتمحيص هذه العقيدة وتخليصها من الشوائب وإعلام الناس بمعنى الانتظار، فهاهو البعض يروج علوما معرفتها إذا صحت لا تنفع وجهلها لا يضر منها أن الإمام متزوج وله ذرية وانه يعيش في مثلث برمودا أو في الجزيرة الخضراء أو انه موجود في كل مكان لا سيما في المجالس وفي الحج حتى يتلفت الحاج أحيانا في يوم عرفة يمنة ويسرة ليراه كما يقال له أو اعتمادهم على المنامات والأحلام وجعلها حجة على الناس.
ولكن هل تتصدى المرجعية وتأمر بتشكيل لجنة من المختصين تقوم بالتلخيص بدلا من الإسهاب، والتخليص بدلا من التوريط، وتعيين الصحيح ونبذ السقيم من الروايات وتلتفت بجدية لهذه المهمة المقدسة في تهذيب وتشذيب هذه العقيدة الشريفة للمسلمين، وليس عيبا دخول التحريف وأشكال التخريف من تضخيم وتفخيم وإضافة و حذف على عقيدة ما، ولكن العيب كل العيب أن لا يتصدى لذلك من هو أهله، ثم أليس رجال الدين هم الأمناء على الإسلام الصحيح.



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأليب الدين على التدخين والمدخنين
- وراء كل امرأة معذبة ، امرأة
- اناشيد الصوت المتكرر
- ما تبقى لي من كربلاء
- قصائد وفاء الربيعي دعوة طفولية لعناق البحر
- في رحاب ملكة سولاندا
- ورود الموسوي
- رسالة سريالية الى الحبيبة
- شوق لاحاديث العراق
- شعر
- ويظل الغناء للمدينة مستمرا
- غبار على رسائل الغرام
- المرأة تحكم العالم
- حرب بلا راء
- ما اقل الزاد واطول الطريق
- انتحاريون ولكن شرفاء
- فن قلب الحقائق
- سجين في حي سكني
- قرصان ماليزيا
- الطفل العراقي ... وقفة عاطفية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ابو سعود - اليماني الجديد ومسئوليات المرجعية