أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - في يوم الكارثة العالمي:لمواجهة الفاشية العنصرية الكارثية الداشرة في اسرائيل














المزيد.....

في يوم الكارثة العالمي:لمواجهة الفاشية العنصرية الكارثية الداشرة في اسرائيل


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل سنتين أقرت هيئة الامم المتحدة ان يكون يوم السابع والعشرين من شهر كانون الثاني "يوم الكارثة العالمي وذكرى تحرير جيتو اوشفيتس" في كل سنة، حيث يجري في هذا اليوم ليس فقط دغدغة الذاكرة الجماعية عالميا وفي كل بلد حول جرائم الفاشية والنازية الهمجية ضد البشرية التي ارتكبتها الانظمة العنصرية الهتلرية في المانيا والفاشية في ايطاليا، بل كذلك وبالاساس، ايقاظ الضمير الانساني وشد الهمّة الانسانية لاستخلاص العبر وتصعيد الكفاح في كل بلد ومكان ضد جميع مظاهر النازية والفاشية والعنصرية واللاسامية ولمنع تكرار الكوارث الانسانية التي عانت منها شعوب وقوميات وانتماءات اثنية في الحرب العالمية الثانية، على ايدي وحوش النظام الهتلري النازي العنصري، وبضمنها اليهود. وقد استغلت الاوساط الصهيونية الحاكمة في اسرائيل والمنظمة الصهيونية العالمية جرائم الكارثة الوحشية ومعسكرات الموت الهتلرية، التي لا مجال للتأتأة في ادانتها، لتجنيد العطف والتأييد العالميين للسياسة العدوانية الاسرائيلية، ومن خلال خلط الاوراق بين الجلاد الاسرائيلي وضحاياه من الشعب العربي الفلسطيني في مختلف اماكن تواجده، في المناطق المحتلة والشتات وداخل اسرائيل على ارض وطنه المستباح. ولكن حبل الكذب قصير، ولا يمكن خداع الرأي العام العالمي طيلة الوقت، فشتان ما بين ادانة الفاشية والعنصرية وجرائمهم وبين ايتام الفاشية العنصرية المتقمصين رداء الحضارة الدمقراطية الانسانية و"محاربة الفاشية" امثال ارباب السياسة الرسمية الاسرائيلية. ففي ذكرى يوم الكارثة وتحرير معسكر الموت اوشفيتس العالمي هذا العام، فان اكثر الانظمة المدانة عالميا من جراء ممارساتها الاجرامية العنصرية وارتكابها لجرائم حرب همجية ضد شعب آخر هو النظام العنصري في اسرائيل. فالاوساط الصهيونية الحاكمة في اسرائيل لم تستخلص العبر والدروس الصحيحة من جرائم الفاشية والنازية الهتلرية الدموية، التي عانى منها اليهود وغيرهم، بل تمارس جرائم فاشية عنصرية دموية وجرائم حرب في المناطق الفلسطينية المحتلة تعيد الى الاذهان جرائم النازيين ضد الشعوب المحتلة اوطانهم. ففرض العقوبات الجماعية على مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتل، تحويل القطاع الى معسكر اعتقال جماعي الى "اوشفيتس" الفلسطيني للموت البطيء منذ سبعة اشهر، ومحاصرة هذا المعسكر باغلاق جميع معابره، فرض حصار التجويع على اهله وقطع الكهرباء والوقود عنه، وارتكاب المجازر الدموية والاغتيالات ضد اهله المدنيين والمقاومين.
فأكثر من اربعين سنة على الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية والعربية قد اوجد وأنعش الخلفية والمستنقع الآسن للفاشية العنصرية المتصاعدة في اسرائيل التي تشحذ انيابها السامة وتغرزها في لحم الضحايا في المناطق المحتلة وداخل اسرائيل ضد المواطنين العرب والدمقراطية. وأهم رسالة من الاهمية بمكان بثها بمناسبة يوم الكارثة العالمي للجماهير الشعبية في اسرائيل والعالم هي، ان هيّا على الكفاح، وبأوسع وحدة صف كفاحية، لمواجهة التدهور الفاشي – العنصري في اسرائيل، لمواجهة التصعيد الجنوني لمخاطر الفاشية – العنصرية وللسياسة العنصرية الفاشية الرسمية الممارسة والمعادية للعرب وللدمقراطية. فدولة تشرعن قتل مواطنيها من اقلية قومية وترد عليهم وتصدر عمليا صك البراءة للقتلة المجرمين هي دولة عنصرية. وهذا هو مدلول قرار المستشار القضائي للحكومة، مزوز، باغلاق ملف جرائم قتلة ثلاثة عشر شابا عربيا على ايدي قوات القمع السلطوية في هبّة اكتوبر الفين احتجاجا على مجزرة القدس والاقصى التي ارتكبها المحتلون. وقرار مزوز العنصري الذي يهدر عمليا دم العرب ويحرض على قتلهم جاء في يوم الكارثة العالمي وكأنه بمثابة نذير ورسالة مدلولها السياسي تحذير من الانفلات العنصري في اسرائيل ودعوة لجميع انصار حقوق الانسان والمواطن من عرب ويهود الى النضال ضد الفاشية العنصرية الداشرة في اسرائيل، ضد الاحتلال والتمييز القومي العنصري.





#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتنا في مواجهة النوائب والأنياب!
- مع اطلالة العام الجديد: هل من جديد في استراتيجية العدوان وال ...
- ألمدلولات الحقيقية لمؤتمر الدول المانحة الاقتصادي – السياسي ...
- الإمبريالية عدوة الشعوب. نقطة!
- لمواجهة الخطر العنصري الفاشي المتزايد في الآونة الاخيرة
- هل السلام هدف استراتيجي لمن يمارس الجرائم بحق الشعب الآخر؟
- بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع لجبهتنا الدمقراطية: بعض الملاح ...
- بعض المعالم الإجرامية للتحالف الامريكي – الاسرائيلي بعد -أنا ...
- هل يؤلّف مؤتمر -أنابوليس- فعلاً انطلاقة نحو السلام العادل؟
- مؤتمر -أنابوليس- في أرجوحة استراتيجية العدوان الامريكية – ال ...
- في الذكرى السنوية ال 60 لقرار تقسيم فلسطين: ألمؤامرة الراهنة ...
- هل يتّجه لبنان نحو التوافق ام الى هاوية الصراع والتراشق
- ساركوزي يعمل على استعادة مكانة فرنسا من نافذة الاستعمار الجد ...
- إنجاز الاستقلال الفلسطيني وعاصمته القدس المحكّ للسلام وللاست ...
- ملاحظات لا بُدّ منها في الذكرى السنوية لرحيل القائد الرمز يا ...
- الجبهة من المنظور الاستراتيجي الكفاحي!
- في ذكرى ثورة لا يمكن ان تُنتسى
- نضال الاكراد دفاعا عن حقوقهم القومية نضالا شرعيا وعادلا - مل ...
- حقيقة المدلول السياسي لقمة رؤساء دول بحر قزوين
- مع بداية جولة رايس: حقيقة المواقف من -المؤتمر الدولي- المرتق ...


المزيد.....




- قتلت وجرحت العديد منهم.. شاحنة صغيرة تصطدم بعربة خيول على مت ...
- فرنسا: ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء غابرييل أتال ويكلفه ...
- انفجار ضخم.. الحوثيون يعرضون مشاهد استهداف سفينة نفطية بزورق ...
- قتلى وجرحى في هجوم على مسجد للشيعة في عمان
- محاولة اغتيال ترامب تكسبه ترشيح الجمهوريين بلا منازع
- شارع فيصل.. عرض صور منتقدة للرئيس السيسي على لوحة إعلانات با ...
- المغرب والجزائر.. ما حقيقة بناء سياج جديد بالقرب من منطقة - ...
- ما أسباب الانهيارات الأرضية وكيف يمكن الحماية منها؟
- انتشار القمل.. أسبابه وكيفية التخلص منه
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الظروف نضجت لاتمام صفقة تبادل الرهائ ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - في يوم الكارثة العالمي:لمواجهة الفاشية العنصرية الكارثية الداشرة في اسرائيل