أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - اللاجئون.. أوضاع تسوء وأحلام تبتعد














المزيد.....

اللاجئون.. أوضاع تسوء وأحلام تبتعد


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم قناعتنا التامة بالثمن السياسي الفادح للمليارات السبعة، التي اقر المجتمع الدولي تقديمها للسلطة الفلسطينية قبل أسابيع في مؤتمر باريس، وهو الثمن الذي اتضحت معالمه جلية عندما لم تستطع السلطة الفلسطينية الاستجابة للمطالب الفلسطينية الداخلية بوقف التفاوض أو حتى تجميده، احتجاجا على استمرار إسرائيل ارتكاب الجرائم وحصارها لقطاع غزة، ومواصلتها لسياسة الاستيطان وبناء الجدار.. رغم كل ذلك إلا أننا قلنا لعل وعسى هذه المليارات تساعد على تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني الاقتصادية، وتعينه على الخروج من أزماته الخانقة التي يتحمل الاحتلال مسئوليتها بالدرجة الأولى وتتحمل سلطتنا بأدائها السيئ جانبا من المسئولية.. وتوهمنا نحن اللاجئون في لحظة معينة بان هذا الكرم الدولي سيطال في جزء منه وكالة الغوث، التي تقدم الخدمات الحيوية والهامة لملايين اللاجئين الفلسطينيين المشتتين في كل بقاع الأرض، والذين يعيش معظمهم تحت مستوى خط الفقر بدرجات كثيرة، وخصوصا أن الوكالة تعاني من عجز شبه دائم، يعود بالأساس إلى أن نادي الدول المتبرعة للوكالة-- وعلى رأسها الولايات المتحدة-- تسيّس المساعدات، وتماطل دوما بالوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يجعل الخدمات التي تقدمها الوكالة عرضة لعدم الاستقرار، ويؤدي بالوكالة إلى القيام بعمليات تقليص حادة لخدماتها، تطال حتى مختلف البرامج الحيوية كالتعليم والصحة، بالإضافة إلى المساس بقوة ببرامج الطوارئ التي تكون دوما هي الأولى التي يطالها التقليص.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الاقتصادية بالضغط بقوة على كاهل مختلف الفئات الشعبية الفلسطينية، وتواصل معدلات الفقر والبطالة ارتفاعاتها.. ومع استمرار اعتماد عشرات الآلاف من الأسر اللاجئة داخل المخيمات وخارجها على المساعدات التي تقدمها وكالة الغوث.. في هذا الوقت بالذات وفي ظل موجة غلاء لم يسبق لها مثيل-- تعلن وكالة غوث اللاجئين عن سلسلة من التقليصات، تطال برامج الإغاثة الأساسية وفي المقدمة منها برنامج توزيع الحصص التموينية، وهو البرنامج الذي كان يعتبر الحامي والواقي لآلاف الأسر من الجوع والفاقة، حيث أبلغت دوائر الوكالة جمهور اللاجئين بأنهم لن يتلقوا بعد اليوم حصصهم التموينية، مبررة ذلك بعدم قدرة الوكالة على توفير المصادر المالية الكافية للاستمرار بهذا البرنامج، كما وتعد الوكالة عدتها للشروع بتقليص آخر في خدماتها يطال هذه المرة برنامج تشغيل العمال وهو البرنامج الذي تستفيد منه آلاف الأسر، ويخرجها من وضع البطالة لبعض الوقت.
ويأتي شروع وكالة الغوث بهذه التقليصات في وقت لم تظهر فيه الآثار الملموسة لأموال الدعم الوفيرة، التي وعدت بها العديد من الدول في مؤتمر باريس، كما أنها تأتي ولم يلمس السكان الفلسطينيون بعد تحسنا في أوضاعهم-- كما وعدتهم بذلك حكومة سلام فياض، والذي من المتوقع أن لا تظهر آثاره-- حتى في حال التزام الحكومة بوعودها-- قبل عام على الأقل، وبالتالي فان تقليصات الوكالة ستؤدي إلى مزيد من إفقار اللاجئين والى مزيد من تدهور أوضاعهم.
وإذا ما ربطنا الاقتصادي بالسياسي فإننا سنلحظ أن مستقبلا قاتما بانتظار اللاجئين.. فالمؤامرات السياسية تشتد، والهدف الواضح لها هو تصفية قضية اللاجئين نهائيا، ونزعها من رزمة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني-- والمتفق على تسميتها بالثوابت، وهو خطر أصبح الآن حقيقي أكثر من أي وقت مضى، بعد أن تبنت الولايات المتحدة ورئيسها بوش الموقف الإسرائيلي بالكامل، والرافض لحق العودة، وتوجه هذه الإدارة لمطالبة القيادة الفلسطينية علنا بإسقاط حق العودة، واستبداله بالتعويض.. والأخطر هو ترافق هذه الدعوة الأمريكية بوجود بعض الفلسطينيين في مواقع القيادة-- ممن يطرحون مشاريع مشبوهة، تتفق جميعها على إسقاط حق العودة، واستبداله بمشاريع للتوطين وإعادة التهجير والتعويض.
مخيم الفارعة – 29/1/2008



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج العظيم .. جورج الحكيم
- لأجلك يا غزة اقتادوني إلى المخفر
- شعارات لمسيرات ضد الحصار والعدوان على غزة
- يا سادتي اغضبوا ولو مرّة
- على بوابة الأغوار
- دعوة لعمل تطوعي في رام الله لتطهيرها من آثار بوش
- فلسطينية تتحدى الجدار
- ليس منا من يحبك يا بوش
- عن النساء والتنمية والتوفير والتسليف
- الانطلاقة تستوجب الاستفاقة
- عندما يكون المسئول حاضرا
- اعيادنا مصبوغة بدمائنا
- الاعتداء على وليد العوض عمل جبان يكشف ظلامية الجهة التي تقف ...
- منطق اعوج ونهج عقيم
- ابو مازن وليس عبد ربه
- حفاظا على الثوابت وتعزيزا للوحدة والصمود
- الفقير للفقير ولو كان على الحصير
- كي لا تسقط اوراق التوت
- ابو مازن يغامر الى حد كبير بوحدة ما تبقى من جبهته الداخلية
- خنازير المستوطنين تهدد حياة الفلسطينيين


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - اللاجئون.. أوضاع تسوء وأحلام تبتعد