أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالخالق حسين - لا للملشيات الحزبية في العراق














المزيد.....

لا للملشيات الحزبية في العراق


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 675 - 2003 / 12 / 7 - 01:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أفادت وكالات الأنباء أن عدداً من أعضاء مجلس الحكم الذين يقودون أحزاباً سياسية، اقترحوا على الإدارة المدنية لقوات التحالف، في تشكيل مليشيات حزبية مسلحة لمواجهة الإرهاب الذي تقوم به فلول النظام وحلفائهم من الإرهابيين القادمين من الخارج. وبعض هؤلاء القياديين يمتلكون مثل هذه المليشيات مسبقاً ولكنها لم تكن فعالة في مواجهة الإرهاب. نعتقد أن هذه الخطة غير موفقة وربما مضرة جداً بالمصلحة الوطنية ومستقبل البلاد والديمقراطية، لأنها وصفة للبننة العراق وصوملته والقضاء على أحلامنا في بناء عراق ديمقراطي خال من العنف. إن هذه الوصفة قاتلة للأسباب التالية:

1-   هذه المليشيات، كانت موجودة منذ سنوات طويلة، مثل قوات البيشمركة الكردستانية وفيلق بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وقوات الأنصار للحزب الشيوعي العراقي، ولكنها فشلت ولم بكن لها دور في إسقاط النظام البعثفاشي الذي سقط بفضل قوات التحالف والتي لولاها لكان صدام مازال في السلطة يزاول مهمته الأساسية في توسيع المقابر الجماعية.

2-   هذه المليشيات مسيَّسة وتقدم ولائها لأحزابها أكثر مما للوطن. وبذلك يمكن أن يخضع أفرادها وتحت تأثير النزعات السياسية والآيديولوجية والشخصية للقيام بالإنتقام من أفراد أبرياء بحجة مكافحة الإرهاب، إذ من الصعب إخضاع المليشيات للانضباط العسكري والالتزام بالحرفية العسكرية.

3-   كذلك من المحتمل أن تتحول هذه الملييشيات ضد بعضها البعض عندما تتقاطع مصالح أحزابها ضد بعض البعض وقد حصل هذا في الماضي في كردستان.

4-   تشكيل هذه الميشليات يتعارض مع حلم العراقيين في قيام نظام ديمقراطي حقيقي في العراق بعد عشرات السنين من ظلم الديكتاتورية ومليشيات حزب البعث. لأن القوات المسلحة يجب وبالضرورة أن تكون فوق الميول والإتجاهات السياسية والآيديولوجية، لحماية الديمقراطية وعدم السماح لأية قوة مسلحة بمزاولة النشاط السياسي.

5-   المقترح هو تشكيل كتائب من المليشيات الحزبية تظم حوالي 150 فرداً من كل حزب يتم تدريبهم وتجهيزهم من قبل قوات التحالف لمحاربة الإرهاب. وبذلك، فيكون عدد هؤلاء سوف لا يزيد عن 2000 مسلح في أحسن الأحوال. ونحن إذ نسأل: ما هو تأثير ألفي مسلح من المليشيات الحزبية على الإرهاب في بلاد واسعة كالعراق حيث كان صدام حسين قد خصص حوالي سبعين ألف من قوات الشرطة للعاصمة بغداد وحدها؟

6-   ولذلك فهذه المليشيات تكون مضرة أكثر منها نافعة. فمن جهة لا يمكن تحقيق الأمن بواسطة 2000 مسلح، ومن جهة أخرى يشكل وجودها خرقاً فضاً لأهم مبدأ من مبادئ الديمقراطية.

 

البديل: نقترح بدلاً من صرف المبالغ والطاقات المخصصة لتدريب المليشيات الحزبية، صرفها على عدد أكبر من الشباب العراقيين المستقلين بضمهم إلى قوات الشرطة والجيش، حيث يكون ولاءهم مضموناً للشعب وليس للحزب، ويحمون الديمقراطية وأمن الناس بدلاً من الحزب ولا خطر منهم في الإنتقام من بعضهم البعض. لهذه الأسباب وغيرها ا كثير، نتمنى على السادة أعضاء مجلس الحكم إعادة النظر في مشروعهم هذا وإلغائه من الأساس وجعل المصلحة الوطنية فوق المصلحة الحزبية.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات تحت سيف الإرهاب وسيلة لإجهاض الديمقراطية
- العرب والسياسة
- العراق غير قادر على دفع الديون والتعويضات؟
- فرنسا تسعى لعودة حكم البعث للعراق
- مجلس الحكم ضحية لنجاحاته
- حزب البعث والإرهاب
- إرهابيون في بلادهم... مقاومون في العراق!!
- هل ستنسحب أمريكا من العراق قبل تحقيق الأهداف المرجوة؟
- فشل اجتماع دمشق صفعة في وجوه حكام سوريا وانتصار للعراق
- الإنصاف معاقبة الشعب العراقي بجرائم صدام ؟
- إلى متى يُترك مقتدى الصدر يشعل الحرائق في العراق
- القرار 1511 إنتصار لأمريكا وإنقاذ لماء وجه معارضيها
- سجال حول إعادة حكم الإعدام في العراق
- أخطر رجل على العراق الجديد
- قراءة في كتاب الدكتور جواد هاشم: مذكرات وزير عراقي مع البكر ...
- عودة إلى مسودة قانون الجنسية العراقية الجديد
- المساعي الفرنسية المحمومة في إجهاض دمقرطة العراق
- ملاحظات حول صياغة قانون الجنسية العراقي الجديد
- إستشهاد الحكيم دليل آخر على خسة ما يسمى ب-المقاومة
- الزلزال العراقي والمثقفون العرب


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالخالق حسين - لا للملشيات الحزبية في العراق