أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع














المزيد.....

غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 675 - 2003 / 12 / 7 - 01:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ثلاثة عشر عاما مرت على الغيمة السوداء التي لبدت سماء العلاقات الرياضية العراقية - الكويتية ، تلك الغيمة التي تسبب بها النظام السابق  نتيجة غزوه واحتلاله دولة الكويت في الثاني من آب 1990. لا يخفى على أحد أن تلك الغيمة سببت خسارات كبيرة  للطرفين العراقي والكويتي في مجالات عديدة منها المجال الرياضي ، ولا يخفى على أحد أيضا أن خسارة الرياضة العراقية كانت هي الأكبر فقد حرمت هذه الغيمة الرياضة العراقية من المشاركة في بطولات عديدة منها الدورة العربية التي لم نشارك فيها الا في العام 1999 في الأردن ، تلك الدورة التي قاطعتها اللجنة الأولمبية الكويتية بسبب مشاركة منتخباتنا . أيضا تم حرمان منتخباتنا من المشاركة في بطولات الأولمبياد الآسيوي ، تلك البطولات التي تعد من أهم البطولات القارية التي كانت تشارك فيها منتخباتنا الوطنية والسبب كان الغزو أيضا . كما تسببت هذه الغيمة السوداء في حرمان منتخبنا الوطني لكرة القدم من المشاركة في بطولات الخليج العربي لكرة القدم ، تلك البطولات التي لا ننسى أهميتها وذكرياتنا فيها فقد كان لها وقع خاص لدى جماهيرنا الرياضية .
 أجيال رياضية عراقية عديدة ضيعتها هذه الغيمة فقد خسرنا المشاركة في بطولات عربية وآسيوية وعالمية بسبب المقاطعة التي فرضت على الرياضة العراقية نتيجة احتلال الكويت وعلى هذا الأساس ظهرت بالعراق خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية أجيال رياضية لم تتمكن من المشاركة في البطولات الخارجية وظلت حبيسة ملاعبها المحلية التي لم تساهم في تطور الرياضي العراقي ، بل على العكس فأن ذلك تسبب في تراجعه وكان هذا التراجع يظهر واضحا حينما تسنح بين مدة وأخرى مشاركة خارجية هنا أو هناك ، إذ يحصل الفريق العراقي على المراتب المتأخرة في هذه البطولات بعد أن كان قبل الغزو يتنافس على المراتب الأولى .
كانت لدى الاخوة في الكويت مبررات لقطع العلاقات مع العراق على كافة الأصعدة بسبب الفاجعة الكبيرة التي تعرضت لها دولتهم وكانت لدينا ملاحظات دعونا فيها الى عودة هذه العلاقات مع الشعب العراقي في ظل وجود النظام السابق ، ذلك الشعب الذي يعلم الاخوة في الكويت أكثر من غيرهم أنه لا يتحمل مسؤولية احتلال الكويت مثلما لا يتحمل جرائم صدام الأخرى التي اقترفها بحقه أولا وبحق العروبة والاسلام ثانيا ، لكن للأسف لم تتحقق أمنيتنا ، تلك الأمنية التي كنا نريد بها توجيه صفعة من الكويتين بالذات الى النظام السابق ، وحتى بعد الخلاص من هذا النظام و بالرغم من المبادرات التي بدأها الأشقاء بدعوتهم لبعض الوفود الرياضية العراقية لزيارة الكويت وموافقتهم على مواجهة الفرق العراقية ونقصد بذلك المباراة التي جمعت فريق نادي الكويت الكويتي بالشرطة العراقي في بطولة الأندية العربية التي أقيمت بالقاهرة فقد ظلت العلاقات الرياضية  تقريبا على حالها السابق  فهذا عباس رحيم لاعب المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم يحرم من عقد مع ناد كويتي وهذه بطولة الخليج التي ستقام على أرض الكويت يحرم منتخبنا الوطني من المشاركة فيها بالرغم من أن المدة الفاصلة بين سقوط النظام وموعد اقامتها مدة طويلة كان من الممكن خلالها تسوية جميع المتعلقات التي تتيح لمنتخبنا المشاركة فيها .
لا نريد أن نقلب الأوراق ، نريد أن نطويها ، أن نطوي هذه الصفحة السوداء في تأريخ علاقتنا مع الكويتيين ، تلك العلاقة التي كانت وستبقى متميزة فالروابط التي تربطنا مع الشعب الكويتي عديدة ونريد لها أن تستمر وتكبر .
نعتقد أن الزيارة التي قام بها الوفد الرياضي العراقي الى الكويت مؤخرا تعد من أهم الزيارات العراقية بالمدة الأخيرة على الصعيد الرياضي . تأتي أهميتها ، أولا ، كونها كانت متوجهة الى دولة الكويت بالذات ، وثانيا كون أن رئيس وفدها هو وزير الرياضة والشباب الدكتور علي  فائق الغبان الذي يعد الآن أعلى سلطة تمثل الرياضة بالعراق .
نأمل أن تكون هذه الزيارة قد تمكنت من قشع بقايا الغيمة السوداء التي لبدت سماء العلاقة الرياضية بين الشقيقين العراقي والكويتي .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثرى والثريا زهير كاظم عبود وسمير عبيد
- عيدكم مبارك يا أهل العراق
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية
- الى القوميين والعروبيين والاسلاميين الجدد فقط


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع