في ذكرى الإعلان العالمي للحقوق الإنسان بيان بمناسبة عقد على تغييب منصور الكيخيا

لجنة ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي

الحوار المتمدن-العدد: 675 - 2003 / 12 / 7 - 01:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

يصادف العاشر من ديسمبر الجاري، 2003، حلول الذكرى العاشرة للاختفاء القسري للمناضل الوطني وداعية حقوق الإنسان البارز، الأستاذ منصور رشيد الكيخيا، أمين عام التحالف الليبي الوطني. والذي، حسب القرائن المتوافرة، اخُتطف في القاهرة على أيدي عملاء نظام القذافي الفاشي.

ولعله ليس من المفارقة أن يجري اختطاف السيد "منصور رشيد الكيخيا" في تاريخ يوافق يوم ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي أثناء تواجده بالقاهرة للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بصفته عضوا في مجلس إدارتها. فقد دأب هذا النظام الفاشي على الاستهتار بكل القيم الإنسانية والأخلاقية التي اتفقت عليها الإنسانية وارتضتها قانونا ينظم حياة البشر، ويميزها عن قوانين الغاب؛ بل ويتقصّد النظام الكشف عن أنيابه لكل من يرفع شعار الحرية وحقوق الإنسان، ويعتبره خارجاً عليه، يستحق العقاب. وذلك ما حصل للعديد من شرفاء ليبيا، ومن بينهم السيد منصور رشيد الكيخيا. ففي ذلك اليوم، منذ عقد مضى، غيّب منصور الكيخيا، الإنسان، المناضل الديموقراطي، الداعية الحقوقي، والمعارض الوطني، صاحب الموقف الضميري، الذي استقال من منصبه الدبلوماسي في العام 1980 ، كممثل دائم لليبيا في الأمم المتحدة، وانضم للمعارضة احتجاجا على تفاقم سياسات النظام الديكتاتورية.

إن استمرار تغييب "الكيخيا" ليست فقط قضية فردية، تتعلق باختطاف شخصية وطنية بارزة في مجال المعارضة السياسية للنظام الاستبدادي الحاكم في ليبيا، أو في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وإنما هي رمز للعشرات من ضحايا الاختفاء القسري الذين قام النظام الليبي باختطافهم وتغييبهم، ونذكر منهم السادة جاب الله مطر، ويوسف عزات المقريف، د. عمرو النامي، الصحفي عبدا لله علي السنوسي الضراط (مختفي قسريا منذ 1973)، ادم الحواز، عمر الواحدي، عمر المحيشي، وكذلك السيد الإمام موسى الصدر ورفيقه، وغيرهم كثيرون. وهو أمر ينتهك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وعلى الخصوص ما ورد في "الإعلان الصادر عن الأمم المتحدة بشأن حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري"، و"نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".

إننا في "لجنة ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي" نهيب بالمنظمات واللجان الدولية لحقوق الإنسان لزيادة ضغوطها على الحكومة المصرية وعلى النظام الحاكم في ليبيا من أجل كشف مصير الكيخيا. وندعو الحكومة المصرية إلى التفاعل الإيجابي المتعاون في قضية الاختفاء القسري لـ"الكيخيا"، وخصوصا أنه كان ضيفا على مصر. ونذكّر بان تعامل السلطات المصرية السلبي مع قضايا الاختفاء القسري لعدد مهم من المعارضين الليبيين من على أراضيها سيظل قضية حية لدى الرأي العام الليبي ومعارضته الوطنية.

إننا في "لجنة ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي" نحمل أجهزة النظام الإجرامي الحاكم في ليبيا المسؤولية الكاملة المباشرة عن جريمة اختطاف المناضل منصور الكيخيا وأمثاله من المناضلين الشرفاء.
 
وبمناسبة هذا اليوم العالمي وهذه الذكرى الحزينة نتذكر بألم مُصر على المتابعة وإحقاق الحق مئات المختفين القسريين من المغيبين في معتقلات وسجون النظام، ومنهم مئات الارواح البرية المزهقة، فيما يعرف في أدبيات النضال الليبي، بـ"مذبحة بوسليم"، الذين غُدر بهم أثناء الاعتقال، صيف 1996. وندعو المواطنين الليبيين داخل ليبيا للمساهمة الوطنية في تقصي مصير إخوانهم المغيّبين في معتقلات النظام السرية، وتزويد المعارضة الليبية في الخارج بما لديهم من معلومات تساعد على كشف الحقيقة.

وفي ختام هذا البيان ودائما، نجدد عهدنا إلى شعبنا الصامد الأبي، وإلى الشهداء الأبرار والمعتقلين الأشاوس والمنفيين والمهاجرين المعارضين، بأننا على طريق النضال سائرون حتى إنهاء هذا النظام الفاشي المتعفن وإقامة البديل الدستوري الديمقراطي الحضاري الذي تستحقه ليبيا والذي يليق بشعبها الحر الأبي.

وعاشت ليبيا...

صدر في: 6 ديسمبر 2003
عن: لجنة ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي
---------------------
• تمثل لجنة "ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي" كل من: التحالف الوطني الليبي، والحركة الليبية للتغيير والإصلاح، والتجمع الجمهوري من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والمؤتمر الليبي للأمازيغية، والجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وعدد من المعارضين المستقلين.

#لجنة_ميثاق_منطلقات_وثوابت_وأهداف_النضال_الليبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات