أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - فقط من اجل شرف الحقيقة














المزيد.....

فقط من اجل شرف الحقيقة


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 03:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو قالها شخص آخر غير الدكتور ابراهيم الجعفري " ان المحاصصة الطائفية ( التي وصفها ) السيئة الصيت هي التي اودت بالعراق الى الوقوع في حالات التمييز والتخندق " لوجدنا له بدل العذر , ألف عذر , ورئيس الوزراء السابق الجعفري وصل لهذا المنصب لكونه رئيس حزب " الدعوة " الشيعي فقط . ويتهم بعض اعضاء حزب " الدعوة " الجعفري بالمساومة للاستئثار بمنصب رئيس الوزراء مقابل عدم حصول الحزب على وزارات عدة يمكن للحزب ان يستفاد منها اكثر , حاله حال " المجلس الاعلى " و" التيار الصدري " وباقي اطراف " الائتلاف " الاخرى . ولهذا السبب يرجعون ايضاً اضطرار رئيس الوزراء الحالي السيد نوري المالكي الى تعيين اغلب اعضاء قيادة حزب " الدعوة " كمستشارين له , للتعويض عن الغبن الذي شعروا به نتيجة رئاسة الجعفري للحزب . وبسبب هذا ( التعويض ) يتهمهم الجعفري بأنهم تآمروا عليه وانتخبوا بدله المالكي لرئاسة الحزب , ويطالب باعادة الانتخابات الحزبية .

ولعل ابرز انجازات الجعفري عندما تولى منصب رئاسة الوزراء , تمكنه مع وزير داخليته السيد بيان جبر من وضع اليد على وزارة الداخلية التي اصبحت من ( حصة ) " الائتلاف " , واستغلال اعادة تأسيسها , لملئ جهاز الشرطة وباقي المواقع المهمة بعناصر المليشيات الشيعية , والمتهم بعضها ( قوات بدر ) التابعة للمجلس الاعلى بالارتباط العضوي مع حرس الثورة الايراني . والكل يعرف الجرائم التي ارتكبت بأسم منتسبي الشرطة في الوسط والجنوب , ولعل ما قاله مدير شرطة البصرة ما يختصر الكثير في برنامج " مهمة خاصة"الذي قدمته قناة " العربية " , ومن اعداد الصديق نجاح محمد علي مساء 20080124 , " ان اغلب الجرائم تقوم بها قوات الشرطة , كأشخاص , او معدات مثل السيارات والملابس والاسلحة والبنايات , واغلب المنتسبين يخضعون لتوجيهات احزابهم الشيعية" .
ولاشك ان تشكيل وزارة الداخلية بهذا الشكل , كان سبب اساس في تعميق الصراع الطائفي , وجريمة قزمت امامها مئات الجرائم الصدامية , ولو تيسر للعدالة ان تتحقق في العراق لدفع الجعفري ووزير داخليته اغلى الاثمان . ونتيجة تفشي هذا المرض الطائفي في اجهزة وزارة الداخلية حجبت عنه الثقة من قبل كل القوائم السياسية بما فيها قائمته " الائتلاف " بعد الانتخابات االاخيرة , ولكنه اصر على الاستمرار في الترشح مرة ثانية , وأخر العملية السياسية ثلاثة اشهر , ولغاية تدخل الامريكان الذين اجبروه على التنحي .

المذكور ليس بالشئ الجديد ومعروف للجميع , ولكنه لتذكير السيد الجعفري بأنه لايستطيع ان يخدعنا مرّة اخرى بلباقته وادعائه بأنه يعمل فقط لوجه الله والصالح العام . وفي رده على سؤال حول نشاطه الحالي ومحاولته تشكيل تيار جديد , والمنشور في " صوت العراق " يوم 20080125 نقلاً عن مقابلته مع راديو " سوا " شدد الجعفري :" على ان مشروعه ليس بديلاً عن مشروع الحكومة , وانه لاينوي القيام بتحرك مضاد لحكومة نوري المالكي , وان الجبهة التي ينوي تشكيلها لاتختلف على امر فيه مصلحة العراق " . اذن ما هي ضرورة تشكيل هذه الجبهة الجديدة ؟! ولايزال حزبك " الدعوة " في رئاسة الوزراء , وقائمتك " الائتلاف " تقود العملية السياسية .

الجعفري حاله كحال رئيس الوزراء الذي سبقه الدكتور اياد علاوي , حينما وجد نفسه عاجزاً عن الايفاء لشروط العملية السياسية امام رغبته الجامحة في العودة لمنصب رئيس الوزراء , فأخذ يدور ويستجدي تأييد الانظمة العربية , كما يفعل اليوم ابراهيم الجعفري في زيارته الحالية للقاهرة والتي صرح فيها بأنه سيزور بعض العواصم العربية لتوضيح ما يحتاجه العراق حسب وجهة نظره . ومن جهة اخرى لانستغرب لقاء الدكتور اياد علاوي بالبعثيين وامكانية التفاهم معهم , لكونه في الاساس كان بعثياً وانشق عن عصابة البكر – صدام قبل ان ينفرد صدام في الحكم , وكان يطمح لاستيراث البعث . ولكن ما الذي يدعو الجعفري للالتقاء بعصابات كان يعتبرها السبب الوحيد في تدهور وضع العراق عندما كان رئيساً للوزراء ؟! حيث قال في ذات المقابلة مع " سوا " : "التقيت بفصائل حملت السلاح ولديها مشروع وطني " . والسؤال هو للسيد رئيس الوزراء : هل يتمكن من ايقاف الجعفري عن مواصلة هذه اللقاءات , او احالته الى لجنة تحقيقية , كما هدد الدكتور اياد علاوي ؟



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع
- هيئة النزاهة ومطالبة الخبرة الهندسية
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها
- يقول الساخرون : شكراً للقيادة القومية الكردية
- تداعيات الزمن العراقي المنكوب
- العنوان الأوضح للمرحلة الحالية
- العنوان الاوضح للمرحلة الحالية
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- ألبناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- التوالي المر للضياع
- ألاندفاع في مشاريع الفشل
- ماذا ستكون النتيجة ؟
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-هبوط المقاتلة سوخوي– 33- على حاملة طائرات.. ...
- البيت الأبيض: المفاوضات الإيرانية الأمريكية في عُمان كانت إي ...
- مسقط: انطلاق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن حول بر ...
- البجع الوردي ستويتشو يتحوّل إلى نجم في ساحل فارنا فيسحر الم ...
- ما الذي يدور داخل أدمغة الأطفال الصغار؟
- المسلحون الأتراك في سوريا: ماذا نعرف عنهم، وما الذي ينتظرهم؟ ...
- بوندسليغا.. ضربة قوية لحظوظ ليفركوزن في الدفاع عن اللقب
- موعد بدء الرحلات المأهولة إلى القمر
- تأثيرات صحية مدمرة لاستخدام -أوزمبيك- على المدى الطويل
- العراق.. ترقب لمفاوضات طهران وواشنطن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - فقط من اجل شرف الحقيقة