أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مراد كافان علي - دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!














المزيد.....

دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 02:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يقيناً المستقبل الضبابي نابع من اللبنات المتآكلة والخائبة في سور بناء المجتمعات التي تضعها السفهاء خلسةً سواءً في دافوس أو غيرها من الواجهات التي تسعى للبناء ولكن تحصد الإخفاق . لذلك حبذا تنقية الشبكات والمنافذ المتعددة والشائكة لعيوننا لاختراق هذا الضباب الكئيب الذي ينخروا في أجسادنا ... ولنا إطلالة على منتدى دافوس المتكرر . تعقد مؤتمرات اقتصادية عالمية في دافوس في سويسرة لإنعاش الاقتصاد الدولي وتفادي العثرات ، وتحضر رؤساء دول كثيرة بالإضافة إلى الوزراء ولكن أغلب هؤلاء المشاركين يناشدون بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتهشيم بؤر التخلف والإرهاب وبلا شك هم أنفسهم يروجون لهذه الآفات المتكررة التي تترنح وتبطئ الصعود وتهيأ منافذ التراجع رغم مساعي منظمي المؤتمر ...
العالم منقسم إلى دول متطورة ودول متخلفة أو دول في طريقها نحو النمو البطيء ، ومعظم بلدان الشرق الأوسط من أفغانستان وباكستان إلى المغرب وبعض دول أمريكا الجنوبية واللاتينية تتعثر في نموها الاقتصادي لأسبابٍ كثيرة أهمها إن هذه الدول تتبع النظام الملكي المتهور الذي يشتت الثروات ويجسد الفلسفة القديمة الخائبة العائدة إلى القرون الوسطى ( عهود التخلف المقيت ) ، وحتى النظم الديمقراطية من بينهم هم ديمقراطيو الاسم ولكن حولوها إلى ديمقراطية وراثية ( هذا مصطلح جديد ) من خلال وسائل مختلفة وكلها غير صائبة ولا سليمة ، حيث هؤلاء الرؤساء تحكم من أيام استلامهم السلطة إلى آخر يومٍ من حياتهم ثم من خلال الزمر المتخلفة والمنافقة تنتهي بتسليم السلطة إلى أحفاد أحفادهم وهكذا لأجل تحطيم مرتكزات البلد لغاياتٍ خاصة بهم ومصلحتهم أما مصلحة البلد فمن المنكرات في نظرهم ... ومن الغريب إن هؤلاء الرؤساء يفوزون في الانتخابات المزاجية بنسبة تسع وتسعين بالمئة وتسعة أعشار ثم إذا حصل انقلاب في السلطة فلهم الرفض القاطع والهيجان في الشوارع أيضاً بنسبة تسع وتسعين وتسعة أعشار أيضا يا لسخرية القدر وأوهام الخائبين في هذه البلدان البائسة ...
ومن الجانب الآخر اقتصاديات هذه البلدان التي في طريقها إلى النمو الهش ، اقتصاديات استهلاكية حصراً أي اقتصاد للكفاف المتعثر فقط ، ولا توجد معالجة للبنية التحتية ولا تخطيط اقتصادي ... لهم خيارين لا ثالث أما الاعتماد التام على النفط والتلذذ بواردات النفط الخيالية بلا أتعاب أو اجتهاد لقضاء أيام وسنين على مدى توفر هذه العائدات النفطية أو لهم العيش في سباتٍ عميق وعدم توفر مختلف الحاجات الأساسية ، وكذلك الإحباط القديم :ـ وهي شعوذة الكر والفر القديمة كما كانوا يعملوها في عصور الجاهلية ، والآن حولوها إلى فلسفة العنف والإرهاب والغدر والغبن لأجل البقاء على الحياة على أشلاء الضحايا وفقاً للأجندات الطائفية والمذهبية والعرقية والقومية ...الخ وآخرها زلازل سنجار في 14/8/2007م والزنجيلي في 23/1/2008م في نينوى ، ثم الطلب من الدول المتطور المساعدات لأجل الاستمرار في الحياة ثم يحملون الدول المتطورة مسؤولية إخفاقهم ، علماً لهم فرص رائدة للحياة عدا التطور الصناعي لهم مصادر اقتصادية مختلفة ومنها في العراق مثلاً :ـ السياحة الطبيعية والسياحة التاريخية لأن العراق منبع الحضارات والسياحة الدينية ونهرا دجلة والفرات ومصادر الخامات والطاقة الأخرى كلها روافد ضخمة وبارعة تصب في خزين الاقتصاد العراقي ولكن هيهات ... تضاف إلى هذه المساوئ الكثافة السكانية المفرطة ، حيث أن كل عائلة تقريباً عدد أفرادها أكثر من ثمانية ، ويعيشون على الكفاف ولهم مقولة شائعة وهي الرزق على الله ... ولكنهم ينسون أو يتناسون أن الخالق العظيم منحهم هذا العقل العظيم لكي يجتهدوا ويحصلون على مختلف الخيرات والمنافع بكفاءتهم وعبقريتهم وليس العيش على الصدقات وفتات الآخرين مهما تكون الأسباب . وإن من واجبهم توفير كافة الخدمات المادية والمعنوية لأفراد عائلتهم من الناحية الدينية لكافة الأديان وكذلك من الناحية الشرعية لكل الشرائع الوضعية والإلهية ... ولا للإنجاب العفوي وطلب المساعدات كما فعل الرجل الإماراتي ( دولة الأمارات العربية المتحدة ) الذي تزوج مجموعة نساء وأنجب ما يقارب مئة نفس وكان مفتخراً بأن الدولة تتبنى رعايتهم وكأن ليس عليه واجبات تجاه هؤلاء الأفراد وربما لا يعرف الكثير من أولاده لكثرتهم ... كل هذه الإخفاقات النابعة من الحيدان والانحراف المتعدد الجوانب مهد للانتكاسات والاقتصاد المترنح والكئيب ثم البكاء على الأطلال والحظ العاثر كما في الجاهلية .
على ضوء ما ذكرنا أعلاه ، إذا أرادت هذه الشعوب والأمم التي تسعى للصعود وتوديع الإخفاق عليها الالتزام بما يلي :ـ
1ـ تنظيم قيادة الدولة والابتعاد عن الجمهورية الوراثية وملحقاتها لأن أغلبهم فاسدين ويعرقلون تطور وبناء المجتمعات .
2ـ التخطيط الشامل لجميع مرافق الحياة من النواحي الاقتصادية والصحية والعمرانية والحضارية ...الخ بلا تهميش أو إقصاء بنهجٍ ديمقراطي واعد وصائب بعيداً عن المراوغة والابتزاز .
3ـالتخطيط الكفوء والجريء لتنظيم الأسرة ، وإلزام رب الأسرة من الوالدين برعاية الأطفال من كافة المناحي وعدم تركهم تحت رحمة الشارع المتعثر أصلاً . وجعل هذه الأسس تقريباً شبه المقدسات لبناء المجتمع المنشود .
4ـ مناشدة الدول المتطورة مناهضة الدول أو البلدان التي في طريقها إلى النمو والتطور الصائب . وعدم فسح المجال للمتعثرين والمتلاعبين بمقدرات بلدانهم بالتقرب إلى المحافل الدولية باعتبارهم ناس متخلفين وهابطين إلى آخر السلم الإنساني .
5ـ وأد الأوكار التي تشجع المسالك الفئوية والطائفية التي تناقض القيم السامية ، مع تعظيم الاستفادة من المدارس التي تنادي وتشجع قيم التآخي والوئام والمحبة واحترام آراء الآخرين لأجل الصالح العام لبناء البشرية الناضجة لأن البشرية الناضجة والواعدة ملك لجميع مكونات المجتمعات الداعية إلى القيم السامية ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!
- البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!
- بيان مجلس محافظة نينوى ؟!
- الأيزيدياتي ... وفلسفة إلى الوراء ، إلى الأمام ؟!
- من يتجاوز على محافظة الأقليات ؟ !
- الطلبة الأيزيديون ... والاضطهاد البشع ؟!
- بيش مه ر كه أيلول ... هل من مآزر؟! ( 3 )
- الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!
- كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4
- ماذا تريد من الحكومة ؟!
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!
- أرفض أن أكون وزيراً في ختارة ؟!
- الديمقراطية ... وبدعة التصدير ؟!
- الإرهاب ... بين الإسناد والاستئصال ؟!
- البرادعي ... وإيران ؟!


المزيد.....




- شراكة بين يوفنتوس وشركة أميركية لتعزيز مبيعات منتجاته عالميا ...
- رابط تحديث الواتس اب الذهبي2024.. استمتع بالاضافات والمميزات ...
- مصر.. مسؤول يتحدث عن أزمة تواجه القطاع الزراعي
- أشهر الجامعات الروسية تظهر في مصر
- كويكب -محتمل الخطورة- يدنو من الأرض!
- مصر تقترض 700 مليون دولار من البنك الدولي ضمن جهود لحشد مليا ...
- نيكي الياباني يغلق مرتفعا بعد تراجع الين أمام الدولار
- -تنمية طاقة عُمان- تخطط لطرح صكوك لأجل 7 سنوات
- الأسهم الأوروبية مستقرة وسط ترقب بشأن الانتخابات في فرنسا
- نمو الإنفاق العام في الصين 3.4% خلال 5 أشهر


المزيد.....

- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مراد كافان علي - دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!