أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - صبا النداوي - متى يعم النور في العراق متى تخفت النار ؟ متى نترك السلاح ونستخدم الحوار ؟















المزيد.....

متى يعم النور في العراق متى تخفت النار ؟ متى نترك السلاح ونستخدم الحوار ؟


صبا النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 11:17
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


قال احد المفكرين "إن السلاح لا يقتل الناس بل الناس هم الذين يقتلون الناس "

متى يعم النور في العراق متى تخفت النار ؟ متى نترك السلاح ونستخدم الحوار ؟


أيعود عراقي مثلما كان أيعود وطني ضياءا لأهله ولزواره أم سيظل النار التي تحرق أهله وتمنع زواره عنه ؟
في الماضي...
عندما كنا أطفال كانت النار جميلة جدا كانت ملاذنا وقت البرد, وقت الشتاء, وقت المطر كنا نجتمع حولها تعطينا الدفء...
أما اليوم صرنا نهابها ونخاف منها, نكرهها لأنها تحولت إلى شيء مؤذ أكثر من كونها شيء نافع...
حيث أنها صارت توقد يوميا في الشوارع نتيجة لانفجار قنبلة وعبوة او سلاح متروك بيد العابثين صارت تقتل وتحرق ....
فجأة اختفت تلك الجمالية التي تعودنا عليه ورسمناه لها في الصغر.
كثير من المشاكل وجدت في العراق وجعلته بلدا ملتهب الأحداث ذو مشهد دموي, لقد احترق جمال العراق وناسه الطيبين بعيون من ينظر على ذلك المشهد والسبب هو تلك المسالة التي لم تعالج مبكرا وهي مسالة حمل السلاح...

اليوم في العراق أصبحت مسالة حمل السلاح مثيرة للجدل,ومن بين أكثر القضايا والمسائل المتعلقة بحقوق الأفراد ,حيث ان كثرة السلاح غير المرخص واستخدامه عشوائيا أدى إلى ارتفاع الجرائم يوميا وازداد عدد المقتولين بالسلاح "عمدا أو خطا".

حينما يسمع المتابع للأخبار السياسية والأمنية وهو في أي بلد بأحداث يوم دامي في العراق و يبدأ يرسم صورة حول هذا اليوم ماذا يتخيل ؟؟

يتخيل المتابعون المشهد العراقي اليومي وكأن كل فرد منا في العراق مسلح ويحل خلافاته عن طريق السلاح وينتج عنفا مسلحا ويستهدف أي شخص من دون أي مبرر وبالطبع لا يجد العقوبة لأنه الوضع الآن لازال غير مسيطر عليه ,فلا تعرف من الذي قتل ولماذا قتل وهل الذي قتل هو ضحية أم انه مجرم" .

فهذه صورة تجعلنا في محل يشبه أفلام الاكشن في هوليود ومشاهد العنف المسلح التي تجري ضمن هذه الأفلام لنقل صورة الحياة الأمريكية "التي هي اغلبها قصص وحكايات يود مخرجيها أن يحصلوا على المال والشهرة ويستقطبوا أعددا من المشاهدين لغرض مشاهدة تلك اللقطات العنيفة ...

وتجد أن أمريكا اهدأ من ذلك ولكن تجد إن العراق أصبح صورة لتلك الأفلام في نظر المشاهد وفي سمع السامعين عن أحداث العراق فتجدهم يرسموه عراقا مظلما خال من أي بصيص نور
بل هو مكان فيه النار والظلمة ؟


ما هو أول سلاح استخدم لدى الانكليز و الأمريكان وكيف كانت القصص آنذاك ؟

إن أول سلاح استخدم قبل المسدس والبندقية هو" المسكيت " بفتح الميم وتسكين التاء طور في أواسط القرن السادس عشر كان سلاحا ثقيلا صعب الاستخدام مقارنة بالبنادق .
في أواسط القرن السابع عشر حدثت الحرب الاهليه الانكليزية، فقد امتلك أفراد الطبقة الارستقراطية المسكيت والمسدسات لكن الملك جيمس الثاني سعى لإعادة العقيدة الكاثوليكية في انكلترا وأمر بنزع السلاح من البروتستانت في وقت كان أتباع البابا مسلحين ويستخدمون أسلحتهم خلاف القانون فانتشرت شكاوى ضده وخلعوه عام 1688.
وبعد عام اقر قانون الحقوق الانكليزي الذي أجاز امتلاك السلاح بصفته حق من حقوق الناس ولكن مع شروط وأنظمة صارمة فجعله حصرا في النبلاء وأفراد الطبقات العليا أما الفقراء لم يكن لهم هذا الحق .

أما في الولايات المتحدة كان محصورا بالمليشيات حيث عرف المليشيات بأنهم عبارة عن مجموعة رجال يتم سحبهم من ظروف الحياة البيتية الصعبة إلى تنظيم معين وإعطائهم أسلحة بيدهم وتركهم داخل المدن لغرض تعبئة الجماهير وما إلى ذلك.

المليشيات اكتشفوا أنهم غير متعودين على ضجيج السلاح وغير مدربين على مهارات المعسكر بحيث تجد أن ثقتهم بنفسهم تكون ضعيفة عند لقاء قوات متدربة بشكل مستمر ومنضبطة ومجهزة معرفيا ومتسلحة بأقوى الأسلحة .

مما أدى إلى فشل ذلك لديهم حيث كانت المليشيات مسندة بقانون في الولايات المتحدة الى ان وجدوا إنها تشكل خطر على الدولة وليست نفعا واستحدثوا الحرس بدلا عن ذلك وأيضا لم يكن بكفاءة الجيش في القتال.


وفي العراق قبل عام 2003

في السابق كان السلاح محصورا بيد النظام السابق في العراق المتمثل بشخص الرئيس وأتباعه من المسئولين الكبار في السلطة وكان الجيش لا يملك سلاحا قويا لان الحاكم كان يخاف ويخشى من أن يعمل انقلابا ضده آنذاك. وبعض الأسلحة الخفيفة بيد الشرطة لحفظ الأمن الداخلي للبلاد آنذاك..


ولعل الأيام الأخيرة أو جدت بيد البعض أسلحة يستخدمونها للصيد شريطة أن تكون مرخصة من مكاتب انتشرت في العاصمة بغداد ، واستمر الحال إلى حين وقوع الحرب عام 2003 على العراق لإسقاط النظام حيث وزع السلاح بصورة عشوائية في المناطق السكنية ووضعت الأسلحة الثقيلة بين المنازل واستعملت المناطق المأهولة كجبهات للقتال مما اضطر الأكثرية على ترك منازلهم والابتعاد إلى مناطق اقل سخونة واقل تأثرا...
وبعدها وزع السلاح على القادمين من الدول المجاورة لغرض الجهاد في العراق والانتماء إلى الفدائيين والى الحراسات الخاصة في المناطق حيث عمل حزب البعث خلايا من سكنه المناطق ومن الفدائيين العرب الذين قدموا من الدول المجاورة ووزعت عليهم البنادق لغرض عمل خفارات ودوريات لحفظ الأمن والدفاع عن ارض العراق.
فمنهم من كان مؤمنا بهذه المبادئ ومنهم من كان مجبرا على ذلك فأسرع مختبئا حين اشتد وقع الحرب.
وبعد ذلك ظلت الأسلحة مرماه في الشوارع وأصبحت في متناول أيدي الصغار والكبار وبعد أن انتبهوا إلى إزالتها كان الأكثرية قد تسرب إلى منازل كافة الناس،وبعد ذلك بدأت تنتشر الفوضى بفعل النار والسلاح الذي صار بيد الأشرار والطيبين..

إن السلاح له استخدامين قد يكون سيء وقد يكون نافع، فالنافع هو للدفاع في حال هجم غادر علينا أو أراد بنا شرا فيجب أن نكون ذوي قوة لصد ودفع ذلك عنا.

والسيئ انه صار لعبة بيد كل من هب ودب بحيث إذا ارتفعت المناقشات بين الأطراف سواء كانت الأطراف "سياسية وغير سياسية "ووصلت إلى حدة الجدل نجد ان هناك تطرفا في الخطاب وصولا إلى النار والظلمة...

هل سنبقى نحل خلافاتنا بالنار ؟؟
متى تخمد النار أو تقل ونرى النور من جديد في عراقنا ونجد البناء بدل من الدمار لنقلب صفحة من حياتنا ذهبت بخيرها وبشرها ونفكر في العمل سوية اليوم لإعادة مجد العراق وبناء العراق الديمقراطي الذي يحل بالحوار والتفاهم لا بقوانين الغابة ..
لنتذكر دوما أننا بشر ولنجعل العدالة في الأحكام للسماء لا إلى حكم البشر لأننا مهما نكن لن نحكم بعدل..



#صبا_النداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الامام الحسين -الاصلاحية - اكانت للمسلمين فقط ؟
- تعاون لمحو الامية في الناصرية
- الطفولة والعنف
- الزراعة الالكترونية
- التعايش المذهبي الديني هو السبيل للوصول الى دولة ما بعد النز ...
- مراحل تطور تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية ما بعد البلوتوث
- حوار مع عراقي -جعلته الايام والظروف سائق تكسي-
- اللاجئون العراقيون كل عام وانتم بخير
- في يوم السلام واللاعنف
- ما هي السياسة وهل السياسة علم ؟
- التمييز حسب النوع الاجتماعي ( الجندر) في الاسرة
- قراءة في مفهوم الديمقراطية التوافقية
- انعود
- ادم
- هجرة العقول العراقية المفكرة
- بغداد البستينا السواد
- حوار مع الجسر والنهر والذات
- عين على معاناة المرأة العراقية
- انحدار امني أم انحدار أخلاقي؟
- الاطفال التوحديون ما هو مصيرهم في العراق ؟؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - صبا النداوي - متى يعم النور في العراق متى تخفت النار ؟ متى نترك السلاح ونستخدم الحوار ؟