أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جمال الدين العارف - حوارأبو مازن مع حماس بشروط وبدونها مع اسرائيل














المزيد.....

حوارأبو مازن مع حماس بشروط وبدونها مع اسرائيل


جمال الدين العارف

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 10:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما كنت أتابع كلمة ابومازن الرئيس الفلسطيني أو المفوض الأمني من قبل اسرائيل على الشعب الفلسطيني فلعل هذا اللقب هو الاقرب اليه من رئيس محاصر في مقر أقامته وهو يتحدث أمس في قاعة برام الله بخصوص الازمة التي تعرفها غزة أدركت أن الرجل من الذين يستغلون الفرص لفرض شروطه مع اخوانه وليس أعدائه في وقت المحنة وذلك حين رد على دعوة الرئيس المصري مبارك بخصوص استضافته حوارا بين حماس وفتح باشتراط الدونكيشوط الفلسطيني على اخوانه المجوعين والمحاصرين في السجن الكبير غزة الذي هو بالمناسبة من ابداع حركة فتح في اتفاقيات أوسلو تخلي حركة حماس عن الانقلاب الذي اسماه بالجريمة قبل جلوسه الى مائدة الحوار مع اخوانه الفلسطينيين في مصر في حين ان حماس بادرت الى تلبية دعوة مبارك بدون شروط . ومن خلال هذه الشروط التي وجب ان لاتصدر من فلسطيني ضد أخيه في وقت الحصار والتجويع والتقتيل يدرك القارىء والمستمع الى اشتراطات ابومازن أنه يبحث عن تفاوض من موقع قوة شيء جميل لكن كملاحظ عربي لما يجري في فلسطين التي ابتلعتها المستوطنات والتواطيء العربي الرسمي اطرح سؤالا كبيرا على ابومازن لم لايبدي نفس البطولة والشجاعة وهو يذهب الى مائدة التفاوض مع الاسرائيليين بدون شروط وضدا على اغلبية الشعب الفلسطيني والملايين من الغيورين على القضية الفلسطينية من العرب والمسلمين ؟ ومن الصدف المضحكة الى حد البكاء في هذا التفاوض الغير المبني على الارض مقابل السلام وانما السلام مقابل الحصار والتجويع والابادة أنه في الوقت الذي يتصافح فيه البطل الفلسطيني مع رئيس الحكومة الاسرائيلية اولمرت تجرف الدبابات منازل الفلسطينيين وتقصف المروحيات الاسرائيلية الاحياء المدنية في غزة ويسقط الدم الفلسطيني بغزارة حيث لايزال الرئيس يجاهد بالابقاء على ابتسامته في وجه الاسرائيليين وهو على طاولة التفاوض من أجل فلسطين ممزقة ومزروعة بالغام المستوطنات فهل من وقاحة سياسية اكبر من هذه ؟ يقول بأن سيطرة حماس على غزة يعتبر انقلابا في حين أن أبومازن وقبله الراحل ابوعمار وحركة فتح برمتها هم السباقون الى الانقلاب بدعم أمريكي واسرائيلي فمثلما يعرف الجميع وبعد ان ظهرت نتيجة الانتخابات التشريعية التي فازت فيها حركة حماس سابقا وقبل ان تنتهي فترة البرلمان الفلسطيني الذي كانت اغلبيته مشكلة من حركة فتح قوى هذا الاخير من صلاحيات الرئيس الذي ينتمي الى حركة فتح بالطبع وذلك على حساب رئيس الحكومة الذي سيؤول طبيعيا الى حركة حماس نتيجة للاقتراع الديموقراطي الذي أوصل حماس الى الحكم مما ولد وضعا ناشزا وخلق صراعا بين رئاسة السلطة ورئاسة الحكومة وحكم على التجربة بالفشل ونتيجة لجشع الفتحويين على استكمال مشواراتهم وصفقاتهم مع الاسرائيليين سواء السياسية أو الاقتصادية فقد تم الضغط على حماس ضدا على الشرعية الديموقراطية وبدعم امريكي واوروبي واسرائيلي للقبول بحكومة وحدة وبهذه الطريقة عاد نصف من اعضاء حركة فتح الى الحكومة قبل ان يقيلها عباس بمرسوم رئاسي ويشكل حكومة فتحوية رغم انها لاتتوفر على اغلبية برلمانية هذه هي الديموقراطية على الطريقة الفتحوية والامريكية والاوروبية والاسرائيلية وهذا كله ليس انقلابا لأنه بكل بساطة مبارك من قبل اسرائيل وواشنطن لكن سيطرة حركة حماس على غزة هو الانقلاب الحقيقي في نظر فتح وهو الاخطر من الاول أنني انصح سعادته قبل عرض حالته على طبيب نفساني البحث عن منظار فلسطيني الهوية وليس من صنع اسرائيلي او امريكي وفي انتظار العثور على هذا المنظار تبقى غزة تحترق بالجوع والحصار ويبقى ابومازن مادا يده للسلام مع اسرائيل بدون شروط في خنوع قل نظيره .جمال الدين العارف متتبع غيور ليس بفتحوي ولاحماسي ولاحتى فلسطيني .



#جمال_الدين_العارف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرزني يطالب في صمت باعادة رفات الأمير عبد الكريم الخطابي
- هل يجوز الاطاحة باليازغي وحده وتحميله مسؤولية أوضاع الحزب دو ...
- هل يكفي رأس اليازغي والراضي في اطفاء غضب الاتحاديين
- حين تضيق الديموقراطية يتنفس الرقص والغناء
- انقلاب الادوار في برنامج بلاحدود مصطفى الرميد يتقمص دور الصح ...
- اليازغي وزير مهنته -بدون - في حكومة عباس الفاسي
- المقاطعون للانتخابات المغربية يحصلون على الاغلبية والمنهزمون ...
- تحت ظغط البرلمان الهولندي وزيرة الهجرة تعد بالنظر في سحب جنس ...
- عيد الميلاد عند الهولنديين
- قيمة المواطن المغربي لدى حكومته من خلال الرهينتين المختطفين ...
- القانون معلق الى حين تحسين وضعية رجال الامن
- الارهاب والاحترام المفقود
- البرقع والنقاب في أوروبا اهانة للمرأة واتهام للاسلام
- مخلوقات فوق العادة


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جمال الدين العارف - حوارأبو مازن مع حماس بشروط وبدونها مع اسرائيل