أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيات العصر














المزيد.....


{{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيات العصر


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 12:07
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


تثبت يوما بعد اخر مستلزمات بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق ، وهذه الاحداث الدامية التي حصلت في محافظتي البصرة والناصرية يؤكد جودها وقبل ذلك اسبابها على انها نتيجة لانعدام الوعي الثقافي الحضاري والسياسي وغياب دور مؤسسات الدولة ، مما اتاح الفرص امام البعض لممارسة الحرية بعقلية العصور الغابرة ، في حين كان الشعب العراقي قد سبق وان اجتاز مراحل عديدة من التقدم الثقافي والحضاري ، غير ان تقلبات الاوضاع وضعف المؤسسات القانونية وانهيار الدولة كان العامل الفاعل في ظهور مثل هذه الحالات المتخلفة التي ابتلي بها شعبنا ، وبطبيعة الحال يرتبط كل ذلك اصلا بتأثير مخلفات النظام الدكتاتوري البائد ، ومن المناسب ذكره هنا هو ان الفوضى التي عمت البلاد وما التحق بها من تداعيات مؤذية كان سببها المباشر غياب دور دولة المؤسسات والتالي ضعف الحياة المدنية ، وانعدام بسط القانون ، وهذه حالة تكاد تكون عامة، فاين ما غابت القوانين وانحط الوعي الثقافي وتصارعت قيادات البلد حلت الفوضى باقسى صورها ، ومع ذلك فان شعبنا يتميز بنزوعه الى الحرية والتقدم الحضاري وفيه ثقل و ارث نضالي له تأريخه الطويل قادته القوى الديمقراطية و الوطنية والقومية غير الشوفنية ، ولهذا جاء النداء الذي صدر عن الحزب الشيوعي العراقي ، والحزب الوطني الديمقراطي ( نصير الجادرجي ) والحركة الاشتراكية العربية ( عبد الاله النصراوي ) والذي يدعو الى بناء الدولة الديمقراطية المدنية ، جاء وهو يحمل العلاج الشافي والحل الجذري للازمة في البلاد .
ومن المؤكد ان مثل هذه الدولة المنشودة لامكان فيها للاحتقانات الطائفية ولا
لتقوقع بعض الفئات بحثا عن ملاذ يقيهم من قساوة المستقبل المجهول ،ولاتأثير لانعدام الوعي الثقافي والسياسي الى الحد الذي ينساق فيه الاف المواطنين وراء دعوات لاتتلامس مع الواقع ، ولاتطرح حلا لاية مشكلة حياتية ، والامر في كل ذلك هو اللجؤ الى العنف كوسيلة لمقاومة اي قانون يحد من هذا الانفلات ، وفي مثل هذه الدولة تكون العدالة الاجتماعية هي اساس الحكم ، وتكون الديمقراطية هي سبيل الوصول الى سدة السلطة ، والحياة المدنية هي التي ترسي اسس الترابط والتمازج بين مختلف مكونات الشعب العراقي ، اي لا موطئ قدم للطائفية اوالعرقية او الفئوية فيها ، بمعنى غلق مواقع انتاج اسباب الازمة واي ازمة لاحقة ، وبالتالي خلق قناعة لدى المواطن العراقي بوجود ما يبحث عنه من ضمانات حياتية جدية آنية وكذلك في المستقبل .
وتأتي الاهمية والضرورة الملحة للتوقيع على النداء المذكور من
اهمية حشد كافة القوى الباحثة عن انقاذ الشعب والوطن من محنته
المستعصية بفعل التدخل الاقليمي والجهل المطبق والمحاصصة الطائفية ، ومما لا
شك فيه ان التخلف الثقافي وانعدام الوعي الحضاري يؤسسان لارضية ومناخ
مناسبين لوجود مثل هذه الحالة الكارثية التي تخيم على الوضع في العراق ،
ومن البديهي ان تشكل عائقا امام الدعوة لبناء الدولة الديمقراطية المدنية ، ان تأييد
هذه الحملة والتوقيع على النداء يكون بمثابة مساهمة جادة للقضاء على الفوضى
وانهاء
الازمة ، ان هذا البحث عن بناء الدولة الديمقراطي المدنية والذي يشكل الحل
الجذري وانقاذ شعبنا وبلدنا من النهب والدمار وعدم احترام القوانين والتجاوز على
حقوق الانسان على مختلف الاصعدة لم يأت كرغبة من لدن القوى الدمقراطية التي
اصدرت النداء فحسب ، انما هي استجابة ضرورية لمقتضيات العصر الذي اصبح
فيه الانسان في البلدان المتقدمة يقوم برحلات سياحية بين الكواكب الفضائية .
صار من الصعب بمكان ان يقبل العالم اي نظام او دولة تعيش خارج
منطق العصر ، لقد جرب نظام طلبان في افغانستان ولم يكتب له البقاء ، ويجرب
البعض الاخر وسوف يلقى نفس مصير نظام الملا عمر في كابول ، ولن يتوفر اي
مستقبل زاهر للانظمة التي تمارس الاستبداد ضد شعوبها، حيث تصادر الحريات
وحقوق الانسان وتضطهد وتمييز النساء وتحارب اية نفحة حضارية ، متمسكة بنهج
فكري متخلف لا يتماشى مع مجريات تطور وتقدم العالم ، الذي بات قرية كما
يوصف ، لهذا ان اي بلد يطمح قادته وشعبه الى الرقي والتطور وبناء دولة متقدمة
تضاهي الدول الاخرى ، ينغي ان تبني هذه الدولة على اسس ديمقراطية مدنية ، وفي
العراق هذا البلد الذي هو غني بتراثه الحضاري وثرواته التي يحسد عليها ، وانسانه
الكفؤ العاشق للحرية والطامح للعدالة والمفعم بحب وطنه ، وبتلاوين مكونات شعبه
الجميلة المتآخية ، لا تنقذه من محنته الا دولة ديمقراطية مدنية تضمن وضع الانسان
المناسب في المكان المناسب على اساس المواطنة والكفائة ، وتتيح الحريات وتصون
حقوق الانسان ، وتضمن حرية وحقوق النساء ، وتحافظ على ثروات البلد من الفساد
وتوزعها على سكانه بعدالة ، وتدافع عن وحدة تراب وطنه ضمن فدرالية مع اقليم
كردستان .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيات العصر