أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حدادة - على الطريق بين غزة وبيروت.... ادفنوا النظام الرسمي العربي















المزيد.....

على الطريق بين غزة وبيروت.... ادفنوا النظام الرسمي العربي


خالد حدادة

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم الفرق الظاهري في طبيعة الأزمتين المنفجرتين اليوم بعد زيارة بوش الأخيرة الى المنطقة.... أي أزمة لبنان وأزمة فلسطين متمثلة بالحصار المجرم لمدينة غزة، فإن خيطاً قوياً يمثل اتحاداً لثلاثة خيوط يجمع بينهما.... زيارة بوش، نتائج مؤتمر أناوبوليس، السقوط المدوي للنظام العربي الرسمي....

إن إعلان يهودية دولة إسرائيل، تعني بشكل رئيسي تهجير الفلسطينيين من الداخل الفلسطيني وتوطينهم حيث هم [أو تهجيرهم الى المهاجر البعيدة] وفتح المجال أمام شعارات أصولية إسلامية أو مسيحية أو خلافها في الشرق الأوسط لإغراقه وإغراق كياناته السياسية في حروب متنقلة، إختلاق محاور وقضايا صراع تخفي معها موقع الصراع الرئيسي العربي ـ الإسرائيلي...

وعلى مستوى غزة ولبنان فهذا المشروع يستلزم بشكل رئيسي ... إزالة حالة غزة [وإذا أمكن إزالة شعبها] وضمان صمت وتآمر عربي رسمي يغطي هذه الجريمة ويؤمن لها شروط شرعيتها (الرد على المغامرين... وهو الشعار نفسه الذي حاولوا معه تغطية العدوان الأميركي ـ الإسرائيلي على لبنان عام 2006) وفي لبنان فإن هذا المشروع يقتضي إبقاء الجرح اللبناني نازفاً وإغراق البلد في حملة صراعات ذات أبعاد طائفية ومذهبية تغطي وتخفي إمكانية تحول الأزمة الحالية وحلها الى بوابة لحل دائم للأزمات المتتالية في بلدنا....



* * *



على مستوى غزة لقد فعل النظام الرسمي العربي، فعله التآمري منذ لحظة وجود جورج بوش في المنطقة... إذ أنه ورغم صراحة جورج بوش في عدوانيته وتبنيه الكامل للمشروع الإسرائيلي ولدولة إسرائيل على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني... فإن النظام الرسمي العربي بمكوناته "المعتدلة" وهي الصفة الملطفة لفعل الخيانة والتآمر العربيين استقبل المجرم الكبير بحفاوة لا أعتقد أنهم يوفرونها للخلفاء الراشدين فيما لو عادوا اليوم للحياة....

وليست الحفاوة فقط بل أنه توفيراً له لظروف وشروط أكثر ملاءمة لتنفيذ مشروعه، وفروا له عبر كذبة صفقات السلاح، التمويل الكافي (الأضاني) لمشروعه التآمري ولموازنة العدو الإسرائيلي الضرورية لتنفيذ الجزء المتعلق بها في إعتداءاتها على شعب فلسطين وعلى الجنوب اللبناني... حارمين من هذا الوفر النفطي فقراء العرب الذين يعانون دولاً وشعوباً مخاطر الجوع والمرض والتخلف....

وكأن ذلك الدعم كله لمشروع التصفية الأميركي للشعب الفلسطيني لا يكف.... فأتت خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع ( وربما غداً الرصاص) لتشدد من قبل النظام الرسمي العربي (المصري) الحصار على غزة عبر معبر رفح....

فماذا كان الموقف الرسمي العربي من ذلك كله... إجتماع على مستوى المندوبين للجامعة العربية؟؟

لا... لم يعد كافياً لك وللجامعة أيها السيد الأمين العام عمرو موسى أغنية "شعبولا" كي تثبت عروبتك وعروبة الجامعة....

كما أن المواقف المستحية والتابعة دون الحد الأدنى والمتلطية بالصراع الفلسطيني الداخلي لم تعد تكفي لتغطية موقف "السلطة الفلسطينية" (أية سلطة؟؟) ولا لتغطية الصراع عليها من قبل الفصائل الفلسطينية المختلفة في الضفة وغزة....

أليس ما يجري اليوم على مستوى الأنظمة العربية شبيه بما جرى في أربعنيات القرن الماضي من تآمر للملوك والرؤساء (أحفادهم وأبناؤهم في الحكم اليوم وبالتالي لا غرابة في ذلك)؟



* * *



وفي بيروت.... وعبرها بين دمشق والرياض....

ماذا قدم النظام الرسمي العربي (عبر وكيله العام) من جديد لإنقاذ لبنان وشعبه...

حتى لا نظلم قدم لأساتذة الرياضيات واللغة العربية مسألة جديدة ربما تساعدهم في تقريب فهم الكسور والأعداد العشرية والتباسات التعبير اللغوي....

وغير ذلك ماذا قدم؟ عناصر جديدة تضاف على الأزمة فتزيدها عمقاً... ذلك أن الحل العربي بدأ من النقطة الخطأ أي وقع [ربما عن قصد] في تبني التشويه الذي رسم صورة الوطن اللبناني منذ القرن الماضي حتى الآن أي تبنى الإلتباس القائم في تحديد "مكونات المجتمع اللبناني" هذا التعبير الذي يستخدمه أرباب النظام اللبناني وتبناه النظام العربي الرسمي (والعالمي؟)....

فمكونات المجتمع اللبناني، عند عمرو موسى والنظام الرسمي العربي، كما عند التحالف السياسي الطائفي الحاكم في لبنان هي الطوائف اللبنانية... المجتمع اللبناني، الوطن اللبناني هو جمع كمي لطوائف تختصرها زعاماتها وتتحاصص قضاياها الإقتصادية، الإجتماعية والوطنية على السواء.... فالمقاومة لا يمكن إلا أن تكون "طائفية" وإلا فأنها لن تكون لبنانية (في فهم النظام الرسمي العربي) وهذا طبعاً ما يسهل التآمر الداخلي والخارجي عليها...

والإقتصاد الوطني، لا يمكن إلا أن يكون عبر طائفة أخرى جزءاً من خطة العرب في مكان آخر وأي إنتقاد لسياسة الدولة في هذا المجال هو هجوم على "الطائفة الكريمة وأهلها" وإيقاظ "للفتنة" ـ "لعنة الله عليها" يجب أن نلعن "إيقاظ" الفتنة وليس الفتنة هكذا يفهم "السنيورة" الحل أو هكذا أفهموه....

أما الدعوة الى الإصلاح فهنا الطامة الكبرى.... فأية دعوة للإصلاح والتغيير تصبح هجوماً وإهانة لمن "أعطي مجد لبنان له"....

أيها السيد الوكيل الشرعي للنظام الرسمي العربي... فشلك حتمي لأنك تعتبر مكونات لبنان هي طوائفه وإذا كان الأمر كذلك فأنك تختطئ العنوان، الحل لا يكون عندها في لبنان بل عند المرجعيات الدولية والإقليمية لزعامات الطوائف والناطقين زوراً باسم مصالحها....

إن "مكونات الوطن اللبناني" هي المواطن اللبناني، عماله، فلاحوه، مثقفوه، صناعيوه.... نساؤه وشبابه.... فإذا كان هنالك من مجال لحل جدي فلا يكون إلا بإعادة تعريف المواطن اللبناني ومكونات الوطن اللبناني.... وخلاف ذلك فالأمر لن يتعدى مسائل حسابية ولغوية ستترك أثراً سلبياً على الطالب اللبناني والطفل اللبناني وعلاقته المستقبلية مع "اللغة" و"الحساب"....



* * *



رائحة النظام العربي الرسمي أصبحت كريهة.....

أصبح الواجب دفن هذا النظام.... ولكن المشكلة الثانية التي تطرح، هل هنالك بديل جدي لهذا النظام الرسمي يحمل مشروعاً جدياً ويساهم في دفن القديم....

للأسف هو التحدي أمام القوى السياسية العربية والمجتمع المدني العربي... وبشكل خاص هو التحدي أمام القوى اليسارية والديمقراطية العربية....




#خالد_حدادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه مبادرتنا لاستنهاض القوى اليسارية
- كلمة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ...
- سنبقى كما أردت ..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حدادة - على الطريق بين غزة وبيروت.... ادفنوا النظام الرسمي العربي