أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عامر موسى ألربيعي - أطفال ألشوارع.... من حاله ألى ظاهره















المزيد.....

أطفال ألشوارع.... من حاله ألى ظاهره


عامر موسى ألربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 10:48
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


بداهة لا يخلو أي مجتمع في ألعالم من حالات أوظواهر أجتماعيه, تعتبر وفق ألمعايير ألأجتماعيه وألأكاديميه
أمراض أجتماعيه بحاجه للدراسه وألمعالجه وفق أساليب علميه , وهي توجد في المجتمعات بدرجات متفاوته وحسب ألشكل ألأجتماعي وألسياسي لهذا ألبلد أو ذاك.
( أطفال ألشوارع) عباره أوتركيب لغوي صحيح , لكنها أصطلاحيا وأجتماعيا تعتبر حاله أو ظاهره مرضيه وألحديث عن هذه ألظاهره , هناك ضروره لتعريفها وأطفال ألشوارع هي ( تلك ألفئه ألعمريه ألتي تمتد من عمر أربع سنوات ألى خمسة عشر عاما ومن كلا ألجنسين , وألتي تعمل في ألشوارع وألأسواق وتتخذها مأوآ للسكن أحيانآ ) . هذا حسب ما هو منظور في حياتنا أليوميه ألعراقيه .
أما عالميآ وهو لا يختلف عن قرائتنا , فمنظمة ألصحه ألعالميه تصنف أطفال ألشوارع كما يلي : -
1- ألأطفال ألذين يعيشون في ألشوارع .
2- ألأطفال ألذين تركوا أهلهم وسكنوا ألشوارع أو ألفنادق أو دور ألأسواء أو ألأماكن ألمهجوره .
3- أطفال ألملاجىء أو دور ألأيتام ألمعرضين لخطر أن يصبحوا بلا مأوى .
أما ألمشرع ألعراقي فقد حدد ألشكل ألقانوني للأطفال ألمتواجدين في ألشارع وفق قانون رعاية ألأحداث , رقم
76 لسنة 83 وتعديلاتهفي ألماده 24 و25 وتحت عنوان ألتشرد وأنحراف ألسلوك في أحد ألحالات ألتاليه :-
1- يعد ألصغير أو ألحدث متشردآ أذا:-
أ- وجد متسولآ في ألأماكن ألعامه أو تصنع ألأصابه بجروح أو عاهات أوأستعمل ألفتى كوسيله لكسب عطف ألجمهور بقصد ألتسول .
ب- مارس متجولآ صبغ ألأحذيه أو بيع ألسكائر أو أي مهمه أخرى تعرضه للجنوح وكان عمره
أقل من 15 سنه .
ج- لم يكن له محل أقامه معين أو أتخذ ألأماكن ألعامه مأوى له .
د- لم تكن له وسيله للعيش وليس له ولي أمر أو مربي .
ه- ترك منزل وليه أو ألمكان ألذي وضع فيه بدون عذر مشروع .
2- يعد ألصغير أو ألحدث منحرف ألسلوك أذا :-
أ- قام بأعمال في أماكن ألدعاره أو ألقمار أو شرب ألخمر .
وفي ألماده 26 أقرت :-
أذا وجد ألصغير أو ألحدث في ألحالات ألمبينه في ألمادتين 24و25 من هذا
ألقانون فيحيله قاضي ألتحقيق على محكمة ألأحداث ألتي تصدر قرارها ألنهائي ٍٍ
بعد تسلم تقرير مكتب ( دراسة ألشخصيه ) ..... ألخ
وألقانون ألعراقي حددألصغير بمن لم يتم ألتاسعه,أما ألحدث من أتم ألتاسعه ولم يتم ألثامنه عشر.ٍ
تتميز هذه ألفئه بمجموعه من ألسلوكيات ألمنحرفه أجتماعيا , مثل ألتسول وألسرقه وألشذوذ ألجنسي فيما بينهم أو ألأعتداء على ألغير من هم بعمرهم وهم يتواجدون على شكل جماعات في العمل أو في حالات ألدفاع عن أحد ألأفراد أو ألمجموعه , كذلك تنتشر بينهم عادة ألتدخين للسكائر وألحشيش وتناول حبوب وأقراص ألهلوسه وألتي صارت تعرف فيما بينهم بأسماء خاصه .
ٍقبل أكثر من 15 سنه كانت هذا ألشكل غير منتشر في ألعراق بشكل واضح وملموس
بل كانت له أعداد قليله جدآ ومتفرقه , ولم تمثل حاله ذلك لوجود ألضوابط ألأجتماعيه
وألحكوميه ألصارمه, بعدها بدأت تكبر وتنتشر بشكل متسارع ليكون حاله خاصه في أواخر سني ألنظام ألسابق وفي فترة ما يسمى ( ألحصار ألأقتصادي ) . ومع مطلع سنة 2000 زادت هذه ألحاله وتطوت تباعآ خاصه بعد 2003 مكونتآ ظاهره واضحه للعيان وملموسه وبشكل مؤثر في ألنسيج ألأجتماعي ألعراقي ألذي بدأ يعاني من حالات أخرى ربما غريبه عنه . فأنتشار ( عصابات ألتسول ) في أغلبية ألمحافظات
حتى بات أي مواطن يعرفهم ويحدد أماكن تواجدهم وحتى ألسيارات ألفارهه ألتي تنقلهم بعد نهاية أوقات عملهم !!
ومن قراءه بسيطه غير أكاديميه يمكن تحديد ألمسببات ألعامه لمثل هذه ألحاله أو ألظاهره , وهي أراء لمشاهدات وشبه أحتكاك مع بعض ألنماذج :-

1- ألغياب ألرئيسي لدور ألبيت في ألتوجيه وألرعايه , وربما دفعهم بهذا ألأتجاه .
2- ألهجره ألغير طبيعيه من ألريف ألى ألمدينه , خاصه بعد 9/4 عام 2003 أو قبل ذلك بقليل , حيث تفشي ألأميه وألعمل بأي أتجاه وشكل لغرض ألحصول على ألمال , دون وجود أي رادع أخلاقي .
3- ألصمت وألتجاهل أجتماعيآ وحكوميآ :-
أ‌- وأصمت ألأجتماعي يتمثل بأختفاء ألغبه في ألتحرك لمواجهة مثل هذه ألحاله , وألأكتفاء بالنظر أليها بأزدراء وعدم ألتعامل معها أجتماعيآ , أو ومع ألأسف مساعدتهم ماليآ بأسم ألمساعده ألأنسانيه .
ب‌- أما ألصمت ألحكومي فهو ألأخطر , لما للدوله وألحكومه من ثقل حقيقي في مواجهة ألحاله وأنهائها أو تحجيمها بأقل تقدير, فالقانون ألعراقي يحتوي على ألكثير من المواد ألتي تسمح له في ألمسائله وألظبط
4- غياب ألأحصائيات ألأجتماعيه ألتي تقوم بها ألجامعات وألمعاهد ألمختصه بهذا
وألتي تحوي ألجانب ألأكاديمي , كذلك غياب ألأحصائيات ألميدانيه للدوائر وألمؤسسات ألحكوميه وألتي هي من صلب عملها في دراسه أي حاله أو ظاهره
4- ألضعف في غياب حقيقي لدور ألرعايه وألضمان ألأجتماعي , في تأهيل هذه ألفئه بشكل صحيح وكذلك في تحديد عدد وحجم ألعائلات ألمعوزه وألفقيره .
5- كثرة ألتسرب من ألمراحل ألدراسيه ألأوليه أو ألأبتدائيه , مع عدم ألمسائله
لذوي ألطفل أو ألفتى . علمآ أن هناك قانون ( ألزامية ألتعليم ) وخاصه للدراسه
ألأبتدائيه , كذلك ألتعثر في تطبيق مجانية ألتعليم وأنخفاض مستمى ألتعليم .
6- غياب ألدور ألمؤثر للمؤسسات ألدينيه ألتي تأتي لها ألكثير من أموال ألزكاة
وألخمس أضافه للهبات ألماليه وألتي يمكن أن تساهم ولو بشكل بسيط وملموس في مساعدة بعض ألعوائل ألفقيره .
7- ضعف دور منظمات ألمجتمع ألمدني وألأكتفاء بمحاضرات وجلسات فيما بينهم دون ألوصول بهذا ألعمل ألى من يحتاج أليه , خاصه ألمنظمات ألتي ترفع أسم ألأسره وألطفوله شعارآ لها . وألأكتفاء بتقديم بعض ألحاجيات ألغير
مؤثره , لتذهب غالبية المنحه لل..... ؟؟؟؟
8- ألضعف في وسائل ألأعلام , وألتي لها ألدور ألمؤثر في ملاحقة وكشف حقائق وخفايا هذه ألفئه وأشكال ممارساتها .
9- عودة ظاهرة عمل ألأطفال في ألأعمال ألتي لا تناسب أعمارهم وألتي
منعها القانون ألعالمي وألعراقي .
10-بروز ظاهرة ألعنف ألدموي في ألشارع ألعراقي وكذلك ألتهجير ألقسري
ألذي يؤهل ألأطفال للأنجراف ألى هذة ألظاهره. حيث تكون جاهزة للأستقطابت كافه وتحت أي مسمى لتنفيذ ألأعمال ألتي يروم هذه الجهه أو تلك
, وتزايد أعداد ألأحداث في ألسجون ألمخصصه لهم , خاصه بعد عام 2003 .

من خلال تسوقي في أسواق ألبصره ألقديمه , وتحديدآ في أحد ألأسواق راقبت بما
يقرب 30 بين طفل وحدث يمتهنون بيع ألأكياس ألبلاستيكيه ودفع عربات ألتسوق
وألتسول وبعض منهم تحت تأثير أستنشاق ( ألبنزين أوألصمغ ) , وهي ألمرحله ألأوليه لتناول حبوب ألهلوسه ألتي أنتشرت في أواخر أيام ألحرب ألعراقيه ألأيرانيه
, أو تناول ( ألحشيشه ) ألتي زادت عمليات دخولها وأستخدامها بعد 2003 تدديدآ .
أمتاز ألعراق ومنذ ألقدم بأمتلاكه ألثروات ومع بدايهة ألقرن ألعشرين زادت هذه
ألثروات بالنفط وألكبريت وألفوسفات , لكن وللأسف لم تستثمر هذه ألثروات ألا للحروب وأذلال ألفرد ألعراقي . ما نتمناه من ألدوله ألألتفات للمواطن ألعراقي .
وألأنتباه أن في ألعراق جيل كامل أستيقظ على أصوات ألمدافع وأشكال ألأرهاب ألأخرى .
نشرت هذه الماده في مجلة ( ألأسبوعيه ) ألعدد 5



#عامر_موسى_ألربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل أطفال ألسلام
- مفارقات .. متفرقة
- مسيحيوا ألعراق .... لماذا
- جمهورية ألعُطََََل
- بدري حسون فريد : مأساة عراقية في المنفى
- مقاييس ألشرف في ألمجتمع ألشرقي
- ألعلامه ألوردي مفكرا...ودراسته للمجتمع ألعراقي
- ألحوار ألمتمدن ... شمعه أخرى
- إلى شاعرنا سعدي يوسف
- جمهوريتنا ألخامسة ؟؟؟
- ألأرهاب ثقافة وتمويلآ
- قراءة في بنية ألعنف و ألتمييز ضد ألمرأه
- ألطريق ألى ألدم ... حواضن نشأة ألأرهاب في مجتمعاتنا
- ستانسلافسكي من رواد فن التمثيل العالمي
- سينوغرافيا.... تشكيل ألصورة ألمسرحية
- سينوغرافيا...تشكيل ألصورة ألمسرحية
- ألمسرح و ألمسرحيون في ألبصرة
- منظمات ألمجتمع ألمدني في ألبصرة - واقع و تساؤلات


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عامر موسى ألربيعي - أطفال ألشوارع.... من حاله ألى ظاهره