أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى القرة داغي - مروجوا نظرية المؤامرة من العرب يتآمرون على العراق















المزيد.....

مروجوا نظرية المؤامرة من العرب يتآمرون على العراق


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 674 - 2003 / 12 / 6 - 01:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بدئاً و قبل الحديث عن شمّاعة الأخطاء والفشل التي يرمي عليها العروبيون والأسلامويون في عالمنا العربي والأسلامي فشلهم وأخطائهم المتتالية منذ أن بدئوأ ينظرون لفكرهم المريض ولحد الآن والمسماة بنظرية المؤامرة .. أود الأعتذار لزملائي وأخواني الكتاب من أعداء ومحاربي وجود وحقيقة هذه النظرية كوني من أشدهم أستخفافاً بها ومحاربة لها لكنهم قد يعذروني و يوافقوني الرأي بأنها موجودة في حالة العراق و تجلياتها واضحة في الحالة العراقية بل أنها و للأسف حقيقة واقعة لا يمكن تجاوزها أو التغاضي عنها لسبب بسيط جداً وهو أن أغلب المتآمرين معروفين و يصرحون علناً و بدون أدنى حياء بتآمرهم هذا بل و يتفاخرون و بكل وقاحة بهذا التآمر .
و في الحقيقة فأن مسلسل التآمر على العراق قد بدأ منذ وقت بعيد وبالتحديد في سنة 1952 بتولي الدكتاتور عبد الناصر السلطة في مصر وبدئه بالتآمر على الكثير من الدول العربية آنذاك لأسقاط حكوماتها وضمّها الى مشروعه الأستبدادي المقيت كاليمن وسوريا والعراق .. ولقد نجح بالفعل في حالة سوريا واليمن لكن  العراق كان الحلقة الأصعب بالنسبة له ولأسباب عديدة لا مجال لذكرها الآن ألاّ أنه نجح في النهاية بالتغرير ببعض القادة العسكريين العراقيين ممن لاخبرة سياسية أو أجتماعية لهم ودفعهم و بكل وحشية لأسقاط نظام كان يعتبر ديمقراطياً بكل المقاييس في ذلك الزمان الذي كانت ترزح فيه أكثر بلدان العالم ديمقراطية في الوقت الحاضر كألمانيا وأيطاليا تحت حكم طغاة عتاة كهتلر وموسوليني وستالين .
و توالت حكومات العسكر على العراقيين حتى وصلت بهم الى حكومة شلة تكريت في عام 1968 والتي كان يقودها شقي من أشقياء العراق يدعى صدام عرف عنه الأجرام والوضاعة والشعور بالنقص منذ نعومة أظفاره القذرة وذلك بسبب البيئة الوضيعة والقذرة التي ترعرع  فيها في قريته التي عرف عن أهلها الأعوجاج حتى سميت بالعوجة.. و شائت الأقدارالسوداء والسيئة عام 1979 الى أن يتولى هذا المعتوه حكم العراق هكذا وفي غفلة من الزمن .
وهنا بدأت حلقة جديدة من حلقات التآمرعلى العراق .. فلقد حظي هذا المعتوه وبشكل غريب بدعم منقطع النظير من جميع الأطراف العربية والأقليمية حتى أنه كان من الأنظمة القليلة أن لم يكن الوحيد الذي أجتمع على دعمه المعسكرين الشرقي (الأشتراكي) والغربي (الرأسمالي) آنذاك في الوقت الذي كانت فيه دول العالم مقسمةً بين المعسكرين .. فلقد كان الصديق الحميم لأغلب الأنظمة العربية والأبن المدلل لروسيا ورومانيا ويوغسلافيا من جهة وفرنسا وأسبانيا وأمريكا من جهة أخرى .. ولقد دفعه غروره بهذا الدعم  الهائل واللاّمحدود وهو النملة ( مع الأحترام الشديد للنمل ) الى أن يتصور نفسه فيلاً فأخذ يبطش بأبناء العراق بدون ضمير أو رادع ألهي أو أنساني فأمتلئت السجون والمعتقلات بخيرة أبناء العراق وتحولت أرض العراق الى مقبرة كبيرة لأبنائها الذين كان كل ذنبهم أنهم يحبون العراق بدليل أنه عندما أقدم على أرتكاب جريمته البشعة في حلبجة بأستعمال الأسلحة الكيميائية ضد أهلها والتي ذهب ضحيتها ما يقارب 5 آلاف أنسان جلّهم من الشيوخ والأطفال والنساء أرسلت حينها الأمم المتحدة وأمريكا وتركيا لجاناً للتقصي عن الحادث و أذا بهذه اللجان تعود لتقول بأن لا أثر لأستعمال أي سلاح كيميائي في المنطقة .. كما شن حرباً ضروس ولأسباب تافهة على الجارة المسلمة أيران ذهب ضحيتها الملايين من أبناء البلدين وخسر فيها العراق المليارات من الدولارات التي أنفقت هبائاً على الأسلحة .. ثم غزى وفي ليلة ظلماء وبدون تفاهم الجارة الشقيقة المسلمة الكويت مستبيحاً الحرمات ومنتهكاً الأعراض وفعلت قواته بأرض الكويت من الفضائع ما لم تفعله أي قوات غازية على مر التأريخ وكانت النتيجة أن طرد من الكويت شر طردة على يد قوات التحالف التي أجتمعت من 33 دولة لتحرير الكويت وأجبر على التوقيع على وثيقة أستسلام مهينة وقعها و بكل ذل و مهانة وزير دفاعه آنذاك هاشم سلطان السجين الآن لدى قوات التحالف .. هذا بالطبع من غيرالعقوبات الأقتصادية التي فرضت على العراق والتعويضات التي كان يتوجب على العراق دفعها للدول التي تضررت بسبب تصرفات حكومته الرعناء ممى أدى بالتالي الى أنهاك العراق بلداً وشعباً وبات أغلب العراقيين يتطلعون الى يوم الخلاص والذي لم يكن بعيداً ولكن …
ولكن عندما نوت أمريكا و قررت أزالة نظام صدام و تخليص الشعب العراقي من ظلمه و جوره الذي دام لما يزيد على الثلاثة عقود بدأ المخطط التآمري الأكبر على العراق .. والغريب في هذا المخطط الشيطاني هو أن القوى التي تبنته تمثل مجموعة من النقائض لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تلتقي يوماً على شيء و لكن غريزة البقاء والحقد الأسود ضد الغرب بالأضافة الى بعض المصالح الأنية المشتركة دفعت بكل هؤلاء دولاً و حكومات .. مثقفين وأعلاميين .. قوى و أحزاب وعلى أختلاف مرجعياتهم الى الوقوف في خندق أعداء العراق و العراقيين .
فبعض دول أوروبا الديمقراطية و التي عانت طويلاً وعبر تأريخها الحديث من الدكتاتورية والظلم والأظطهاد ووقفت الى جانب تحرير العديد من شعوب العالم من جلاديها كفرنسا وألمانيا وبلجيكا وقفت ومعها روسيا راعية الدكتاتوريات في العالم وبدون أي تبريرمقنع وبشكل مبالغ فيه بوجه أصدار تحذير وتهديد نهائي من المجتمع الدولي يدعوا صدام للتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة والتنحي عن السلطة قبل أيام معدودة من بدء حرب تحرير العراق والتي و بدلاً من أن تساندها هذه الدول لتخليص شعب بأكمله من ظلم طاغية معتوه نرى هذه الدول وقد شكلت جبهة لمعارضة هذه الحرب وقفت و بكل ما أوتيت من قوة أعلامية وسياسة بوجه تحقيق هذا الهدف النبيل وقد جائت تصريحات مسؤولي بعض هذه الدول بخصوص الحرب مخجلة و مخيبة للآمال فقد أكد يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني في تصريح صحفي بعد أنتهاء الحرب بأن ( حرب الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق وأسقاط نظام صدام حسين كان تدخلاً بالشؤون الداخلية لدولة مستقلة ) وأضاف ( أن أمريكا أسقطت صدام بمقولات رددتها أوقعت العالم بحيرة لا يمكن التأكد منها على المدى القصير أو البعيد ) علماً بأن دولة السيد فيشر تحوي مالايقل عن 100 ألف لاجيء عراقي أن لم يكن أكثر أغلبهم من الهاربين من قمع صدام وظلمه .. أما وزير خارجية فرنسا دومينيك دوفيليبان فقد رفض أثناء الحرب الأجابة على تساؤل حول ان كان يتمنى أنتصار أمريكا أو صدام في تلك الحرب .. و قد يتسائل البعض عن سر هذا الموقف المخزي لأثنتين من أعرق الديمقراطيات في العالم تجاه تحرير شعب من شعوب الأرض من نظامه الديكتاتوري علماً أن هاتين الدولتان بالذات قد عانتا نفس ماعاناه العراقيين من الديكتاتورية على يد النظام النازي الى أن جائت  أمريكا وحررتهما من هذا النظام  و لم تكتفي أمريكا بهذا القدر بل دعمتهما بمشروع مارشال الذي وصل بهما الى ماهما عليه الآن من قوة سياسية وأقتصادية يحسب لها ألف حساب ؟ .. كما قد يتسائل آخرون عن سر هذا الموقف الغريب لروسيا من هذه الحرب وهي التي يستلم جنودها و موظفيها رواتبهم من مساعدات الخزانة الأمريكية و يعتاش شعبها على معونات القمح  و الرز الأمريكي ؟
الجواب على جميع هذه التساؤلات نستطيع أن نلمسه و بوضوح من خلال معرفة عدد الشركات الغربية التي ساهمت في تمويل و دعم البرامج الحربية العراقية طيلة فترة حكم الطاغية المقبور خاصة فيما يتعلق بالكيميائية منها فلقد كانت حصة الشركات الألمانية الغربية هي الأكبر من بين كل شركات العالم حيث بلغت 86 شركة أما حصة الشركات الفرنسية من صفقات الموت هذه فقد كانت 16 شركة ولا داعي طبعاً للحديث عن روسيا فهي الممول الرئيسي لأغلب تجهيزات ومعدات وأسلحة الجيش العراقي ولما يزيد عن الأربعين عاماً .. لذلك فأن هذه الدول تخشى على ساستها ومؤسسات حكمها وشركاتها العملاقة من أفتضاح حقيقة أنها كانت الممول الرئيسي وعبر صفقات مشبوهة لأغلب أسلحة الدمار الشامل العراقية التي أستعملها صدام ضد شعبه من الأكراد والشيعة قبل أن يستعملها ضد الآخرين .. هذا بالأضافة الى الصفقات التجارية المختلفة التي أبرمها النظام البائد مع هذه الدول وعقود أستثمار قطاع النفط العراقي التي وقعها صدام مع كبرى شركات النفط في هذه الدول كروسيا التي منحها عقداً قيمته 40 مليار دولار قبل أشهر قليلة من سقوطه المريع والتي لم تكن كثير من هذه الدول على أستعداد للتخلي عنها ونسيانها خاصة و أنها قد أستقرأت المستقبل و وجدت بأن حصة الأسد من عملية تحرير العراق وأعادة أعماره  ستكون من نصيب أمريكا و بريطانيا سواء شاركت هذه الدول أو لم تشارك لذا فضلت هذه الدول أن تقوم ببعض التصرفات والحركات السياسية البهلوانية التي قد ترفع رصيدها في العالم بدلاً من الفتات الذي من الممكن أن يطالها  أن أشتركت في هذه الحرب .
هذا فيما يخص الدول الغربية أما دول الجوار العربي والأقليمي " طبعاً بأستثناء الكويت التي كان لها موقفاً تأريخياً مشرفاً تجاه العراق وشعبه " فقصة تآمرها على العراق وأسباب هذا التآمر تختلف عن سابقاتها من الدول الغربية فالمشروع الأمريكي الذي جائت أمريكا لتنفيذه في المنطقة والذي كانت أولى خطواته أسقاط نظام الطاغية صدام حسين في العراق يرمي الى ديمقرطة المنطقة وأسقاط كل ما فيها من أنظمة ديكتاتورية وشمولية لجعلها واحدة من أبرز مراكز الأستثمار في العالم بالأضافة الى أمكانية تحويلها الى اكبر سوق للأستهلاك في العالم لذلك فقد وقفت هذه الدول و بكل ما أوتيت من قوة بوجه هذه الحرب وبدأت بالعمل مع نظيراتها من الدول الغربية لعرقلة وأفشال هذا المشروع وجندت كل صحفها وفضائياتها و أبواقها الأعلامية لتشويه أهداف ومبررات هذه الحرب .. فوزير خارجية أحدى أكثر الحكومات لا شرعية في المنطقة أجاب عند سؤاله عن موقف حكومته من الأعتراف بمجلس الحكم العراقي ( لا يمكن أن نعترف بمجلس الحكم العراقي لأنه غير منتخب بشكل ديمقراطي من قبل العراقيين ) .. تصوروا المهزلة !! .. و توالت تصريحات المسؤولين في هذه الدول في محاولة يائسة منهم لأطالة عمر نظام صدام الذي يمثل أول قصعة دومينو لهذه الأنظمة البائسة و الذي ستسقط بسقوطه جميع أنظمتهم كسقوط قطع الدومينو الواحدة تلو الأخرى سواء من الداخل لأنها منخورة أصلاً أو من الخارج بمساعدة أجنبية كما حصل في العراق فالكثير منها بدأ يتهاوى من الآن و القسم الآخر يلفظ أنفاسه الأخيرة و يعاني سكرات الموت ولا أريد أن أذكر أسماء هذه الدول ( فالجواب باين من عنوانة ) .
هذا بالأضافة الى الحلف الغريب والعجيب الذي نشأ عشية بدء حرب تحرير العراق بين مجموعة نقائض من القوى والحركات والأحزاب العربية والأسلامية في المنطقة والتي يرتبط معضمها بأحلاف مصلحية مع دول هذه المنطقة .. فرأينا معن بشور يجلس الى جانب حسن نصر الله والرنتيسي في أجتماع طاريء لبحث العدوان على العراق !  وأتخاذ اللآزم بهذا الخصوص .. أي بالعربي الفصيح الوقوف بوجه تحرير الشعب العراقي و محاولة أنقاذ نظام صدام حسين من الأنهيار تماشياً مع المثل العراقي الذي يقول ( السيء الذي تعرفه أفضل من الجيد الذي لا تعرفه ) و قد عبر شيخ المقاومة العتيد نعيم قاسم بوضوح عن هذا الطرح عند سؤاله عن نية أمريكا لأسقاط صدام بقوله ( أن بقاء صدام أهون من مجيء أمريكا فشر صدام  ينحصر على شعبه من العراقيين أما أمريكا فشرّها لو جائت سيطال جميع دول المنطقة ) أي بمعنى آخر "  فليذهب العراقيين الى جهنم المهم أن نبقى نحن على كراسينا وتبقى عمائمنا على رؤوسنا " .. كما أن جميعنا يذكر تظاهرات الدعم لنظام صدام التي كان يتقدمها الرنتيسي والتي كان يتوعد فيها بأرسال المرتزقة الى العراق للدفاع عن شريكه القذر صدام و بالفعل رأينا السحالي والجرابيع من مرتزقة ما يسمى بالمتطوعين العرب وهم يتدفقون على أرض العراق الطاهرة ليدنسوها بأفكارهم و أفعالهم القذرة و طبعاً عبر دول الجوار التي باركت هذه الخطوة القذرة و سهلت تنفيذها و فتحت حدودها لمرور هؤلاء القتلة المأجورين .. لذلك لاحظنا وبعد سقوط النظام بأيام قليلة أستخداماً لأسلوب مميز لتنفيذ الأعمال الأرهابية ضد قوى التحالف ليس ببعيد عن أسلوب حزب الشيخ المقاوم .
كما جمعت الرغبة في تدمير العراق الجديد و محاربة أمريكا الحضارة شراذم أكبر نقيضين في تأريخ البشرية وهي شراذم القاعدة من جهة وشراذم الحرس الثوري وحزب الله من جهة أخرى واللذان يختلفان في كل شيء كما أن البعد الفكري والعقائدي بينهما بعد السماء عن الأرض لكن وكما قلنا فأن الحقد على العراق وأمريكا جعل من حثالاتهم في العراق في خندق واحد وهو خندق الظلاميين ممن يدنسون أرض العراق الطاهرة بجرائمهم القذرة .. فها هي جحافل الحرس الثوري تتسلل الى العراق بهيئة زوار للمراقد الدينية المقدسة لزرع الفتنة و أثارة القلاقل والبلبلة في مناطق الجنوب كما أنها تشجع على تهريب السلاح والأموال الى داخل العراق لدعم ما تسميه بالمقاومة هذا من غير المخدرات التي بدأت تدخل الى العراق بمباركة المخابرات الأيرانية والسبب معروف طبعاً .. وها هو عراب الأجرام الأكبر أسامة بن لادن يعطي الأوامر هكذا علانية وعلى شاشات التلفزيون لأتباعه من حثالات ما يسمى بالأفغان العرب والأفغان الأكراد بالتوجه الى ساحة الجهاد الكبرى ضد الأمريكان في العراق و لا أدري من الذي خوله الكلام بأسم العراق والعراقيين أو الدفاع عنهم وأخراج الأمريكان من بلدهم فالعراقيين لديهم من المراجع والقيادات الحكيمة ما يغنيهم عن أمثاله من المعتوهين كما أن الغالبية الساحقة من العراقيين ترى في قوات التحالف و لحد هذه اللحظة قوات صديقة وحليفة ساعدتهم على التخلص من صدام ونظامه العفن في حين ترى في بن لادن وجرذانه وسحاليه الموجودة في العراق العدو الأول والأخطر على العراق الجديد و ليس بخافياً على الجميع أن سحالي بن لادن و التي تعودت على العيش في كهوف تورابورا تحتمي الآن وللأسف بكهوف بعض جبال الموصل و جحور العوجة و أحراش بعض المزارع و البساتين في الفلوجة و بعقوبة حيث قبر ولدا صدام و حيث كان يقبع طه الجزراوي و سلطان هاشم و حيث لا يزال يقبع عزة الدوري والعديد من بقايا حثالات و أزلام النظام البائد لأنه هؤلاء جميعاً يعلمون بأن خروجهم من هذه الجحور و المخابيء يعني أصطيادهم بأسلحة العراقيين قبل أسلحة التحالف .
ولا ننسى جوقة المطبلين من بعض المثقفين والأعلاميين العرب ممن يحاولون تأليب الشارع العربي ضد العراقيين و ضد قولت التحالف الموجودة في العراق و تسويق فكرة ما يسمى بالمقاومة المسلحة ضد قوات الأحتلال في العراق وهؤلاء أما مرتزقة مأجورون أرتبطت مصالحهم بنظام صدام المقبور كعبد الباقي دولار و قنديلو و منطفي بكرة والمسحر أو أنهم مدفوعين و مبرمجين من قبل أحدى دول الجوار ممن تنتظر دورها على اللاّئحة الأمريكية للتغيير كصاحب السفير أو كعدو الثقافة العراقية اللّدود المرشح الأبدي لجائزة نوبل أو كعاشق نظرية المؤامرة محمد صادق الحسيني وغيرهم .
من كل ما تقدم يتضح لنا بأن هناك قوى أقليمية عربية وأجنبية بالأضافة الى حركات و أحزاب عروبية وأسلامية و يسارية كانت ولا تزال تشكو من مؤامرة مزعومة تنفذها و كما تدعي الأمبريالية والرأسمالية والصهيونية العالمية لتدمير العرب والمسلمين الذين هم جثة هامدة و مدمّرين أصلاً من دون مؤامرة .. جميع هذه القوى والحركات تشترك الآن بمؤامرة تخريبية مدروسة و بتحالف شيطاني مقيت لوأد التجربة العراقية الوليدة وأفشالها وعرقلة المشروع الأمريكي في المنطقة والذي يهدف لديمقرطتها وأسقاط جميع أنظمتها الأستبدادية والتي كان نظام صدام أولها و ليس آخرها .


عضو منظمة من أجل المجتمع المدني والديمقراطية في العراق



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليمة لآكلي لحوم البشر
- بوش في بغداد .. موتوا بغيظكم يا أيتام صدام
- مسلسل - العمة نور - والمثقفون العرب
- حتى الحمير لم تسلم من أجرام الصدّاميين والبنلا دنيين
- عبيد الطغاة يثأرون لأسقاط أصنامهم
- أذا لم تستح فأفعل كما فعلت الحكومة اللبنانية
- الطغاة يحتضرون .. فلماذا السكون ؟
- أين الأستفتاء على شكل نظام الحكم المقبل في العراق؟
- أيها العروبيون .. من هم المرتزقة الحقيقيون ؟
- كذبتم وصدق توني بلير
- ما هو سر الخروج المنظم لأزلام صدام
- بقايا مشروع الأستبداد القومي العربي .. وسقوط القناع
- نعم المثلث أحمر ومتسع .. ولكن بدماء العراقيين الطاهرة
- هل نحن أمام ولادة طالبان شيعة ؟
- الحقيقة البائسة لما يسمى بالمقاومة العراقية للأحتلال
- هنيئاً للعراقيين بعهد الميليشيات
- الرهان على فرنسا .. وتكرار الأخطاء
- هل أخطأت أمريكا بأحتلالها (بتحريرها) للعراق ؟


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى القرة داغي - مروجوا نظرية المؤامرة من العرب يتآمرون على العراق