أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف عزيزي - المعايدة الكبرى على ضفاف نهر كارون الحبيبة .. و حضور الآلاف من عرب الأهــواز














المزيد.....

المعايدة الكبرى على ضفاف نهر كارون الحبيبة .. و حضور الآلاف من عرب الأهــواز


يوسف عزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 674 - 2003 / 12 / 6 - 01:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


احتفل عرب الأهواز رجالا و نساءً ، شيوخا و أطفالا في يوم الخميس و الجمعة الماضيين  27- 28 112003  بمناسبة عيد الفطر المبارك داخل الوطن العربستاني و على ضفاف نهر كارون الحبيبة ، وقدّر عدد  الحضور بحوالي 4 آلاف شخص .
و قد سميت هذه الاحتفالية بـ ” المعايدة الكبرى “، و قد حضر في هذا الاحتفال - بالإضافة إلى الجمع الغفير - أيضا من الفرق الموسيقية العربية التي كانت تطرب الحضور بأغاني أهوازية تراثية و وطنية و ألحانا حماسية. كما كان أيضا حضور واسع لشعراء عر بستان و دورهم المألوف في مثل هذه المناسبات، حيث ألقوا قصائدهم الجميلة و الرائعة ، وكانت تلك الأشعار منقسمة إلى : أشعار غزل و أشعار حب الوطن التي كانت تفيض به قريحة الشعراء الأهواز يين و كانت أغلبها تشبـّه و تتشبـّه في وصف نهر كارون الجميل و هو نهر يجري في وسط مدينة الأهواز و باقي مدن عر بستان، بالإضافة إلى ”الهوسات " التي كان يلقيها بعض الشعراء ممن حضروا في هذا الحفل- و أبدعوا في إلقاء الكلمات الجميلة و النابعة من أحاسيسهم الوطنية و الإنسانية الصادقة – و في الحقيقة إن " الهوسة " هي نوع من أنواع الأشعار التي يمتاز بها شعراء عر بستان بشكل ٍ خاص .
إن هذا العام كان عاما استثنائيا من ناحية المشاركة الواسعة للعرب ، و الحضور العربي الكبير للنساء و الرجال و الأطفال و الشيوخ و الشباب و بالزى العربي الأصيل ( الدشداشة و العقال للرجال ، العباية و الشيلة للنساء ) الأمر الذي دل على تشبث عرب الإقليم بالهوية و اللباس و الثقافة العربية و التي لطالما حرمتهم الحكومات الإيرانية المتعاقبة من هذه البهجة و المناسبات العربية الإسلامية ، و للتذكير فان بدايات هذا الاهتمام بدأت تتضح معالمه بعد وصول خاتمي إلى سدة الحكم في إيران و منذ عام 1997م .
لقد كانت بلدية الأهواز و مسئوله العربي هم من قاموا بإعداد و تنظيم هذا الاحتفال و المهرجان الكبير في يوم عيد الفطر السعيد ، حيث يعتبر هذا العيد بالنسبة إلى العرب في عر بستان عيدا وطنيا و دينيا في نفس الوقت .. و قد قام المسئولون في بلدية الأهواز بتزيين الشوارع و الأزقة بالأنوار الملونة التي كانت تغطي الشوارع الرئيسية في مدينة الأهواز و قد كتب على الأنوار هذه و بالعربية ” عيدكم مبارك" و "كل عام و انتم بخير “. بالإضافة إلى أنهم قاموا بتوزيع بطاقات دعوة و بوسترات ورقية جميلة في أغلب مدن عر بستان على الناس يدعونهم للحضور في المهرجان الكبير الذي سيعقد على ضفاف نهر كارون في يومي الخميس و الجمعة بمناسبة عيد الفطر المبارك .
و الجدير بالذكر أن العرب في إقليم عر بستان الذي يقدر تعداد سكانهم بـحوالي 5 ملايين عربي بالإضافة إلى وجود 15 مليون سني في عموم إيران يعتبر هذا العيد بالنسبة لهم مهم للغاية ، ولكن و للأسف الشديد فإن النظام الطائفي العنصري في إيران يعلن العطلة يوما واحدا فقط لهذه المناسبة الدينية المهمة ، بينما عطلة ” عيد نوروز ” و هو عيد مجوسي و ليس له أي صلة بالدين و لا بالإسلام فإن النظام في إيران يعلن لهذا العيد 15 يوما عطلة رسمية في كل إيران ... و في هذا العام و رغم كل الانتقادات التي تواجهها الحكومة الإيرانية من قبل القوميات الساكنة في إيران و من قبل ممثليهم في البرلمان الإيراني حول إضافة يوم واحد لهذا العيد المبارك فقد أقدم السيد خاتمي على إعلان يوم الخميس لهذا العام عطلة رسمية لوقوعها بين عطلتين – حيث أن إيران أعلنت أن عيد الفطر سيكون في يوم الأربعاء - لذا وظـّف العرب في الإقليم هذه العطلة في صالح عيدهم الوطني و الإسلامي للمشاركة الكبيرة التي بانت في تواجدهم بهذه المناسبة الطيبة .
و من جانب آخر ، أجمع بعض المراقبين الإيرانيين لهذا الحشد العربي الكبير و التشبث العربي الكبير في هذا العام و مقارنته مع الاجتماع الكبير الذي احتشد من أجله الآذريين في ” قلعة بابك ” حيث أنهم يعتبرون هذا اليوم هو المناسبة الوطنية المهمة والتي يتمسكون بها في إقليمهم .
و يجب توضيح نقطة مهمة في هذا المضمار ألا و هي أن هذا الحشد العربي كأنه يرمز من خلال المشاركات الواسعة هذه على إرسال رسائل مهمة للنظام في طهران على أنهم سينتخبون نوابا عربا إلى البرلمان الإيراني خلال الفترة الانتخابية القادمة و بإصرار اكبر من ذي قبل للمطالبة بحقوقهم القومية و التأكيد على رفع التمييز العنصري الذي لحق بهم - و ما زال - جّراء السياسات العنصرية الضيقة التي مورست عليهم منذ أكثر من 79 عاما  و حتى اليوم .
إن هذا الإصرار العربي المتصاعد لم يأتِ من فراغ ، حيث أنه خلال الشهور الماضية استطاعت القوى الثقافية و السياسية في عر بستان و
 "حزب الوفاق الإسلامي " أن يلحقوا الهزيمة بقوى الفكر العنصري الضيق و  المسيطر في هذا الإقليم و ذلك عن طريق فوز العرب الكاسح في انتخابات المجلس البلدي في عموم عر بستان و بالخصوص في مدينة الأهواز ، حيث استطاع العرب أن يحصدوا أغلبية الكراسي  و المناصب في هذا المجلس و كانت المجموعات اللورية و البختيارية و القوى المحافظة اليمينية و الطائفية و قوى عنصرية فارسية أخرى في الإقليم و الذي يشكل العرب فيه بما يزيد عن الـ 85 %  و تشكل تلك المجموعات غير العربية المهاجرة نسبة اقل من 15%  فقد هزموا في الانتخابات التي جرت في شهر شباط فبراير الماضي و فاز العرب فوزا كبيرا فيها.
و يبقى أن نقول بأن ” المعايدة الكبرى ” التي أقيمت في مدينة الأهواز بمناسبة عيد الفطر المبارك  .. أقيمت أيضا في مناطق و مدن عربية أخرى في إقليم
عر بستان ... وأن الصبح لناظره لقريب .

الكاتب و الصحفي العربستاني : يوسف عزيزي
ترجمه إلى العربية  : عادل السويدي
2 – 12 – 2003



#يوسف_عزيزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرب الاهواز؛ هل هم شعب؟
- الادب الفارسي الحديث بذور العداء للعرب صاحبت ولادة الادب الف ...
- الدين والسياسة في ايران
- القوميات غير الفارسية في ايران : وزنها وتأثيرها
- سماحة الاخ ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
- المثقفون في ايران ؛ بين الدين و العلمانية
- اللغة الفارسية و تعاملها مع اللغات الايرانية الاخرى
- التصدع يتسع في المؤسسة الدينية - والصراع السياسي يزداد ضراوة ...


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف عزيزي - المعايدة الكبرى على ضفاف نهر كارون الحبيبة .. و حضور الآلاف من عرب الأهــواز